أعلن المحتجون المعارضون في مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا عن إنشاء "جمهورية دونيتسك الشرقية" وشكلوا "مجلسا شعبيا" وطلبوا من موسكو إرسال قوات حفظ السلام لاستعادة الاستقرار في الإقليم. دونيتسك - اوكرانيا (وكالات) وكان المحتجون قد احتلوا مساء الأحد مقر إدارة مقاطعة دونيتسك، وعقدوا ظهر الثلاثاء اجتماعا، وصوتوا خلاله لصالح بيان بشأن سيادة جمهورية دونيتسك الشعبية. وأوضح أحد قادة المحتجين أن قرارات المجلس ستدخل حيز التنفيذ بعد إجراء استفتاء شعبي حولها. وقرر المحتجون أن هذا الاستفتاء يجب أن يجري بحلول 11 مايو/أيار الماضي، موضحين أن هذا الموعد تم تنسيقه مع النشطاء المعارضين في مقاطعتي لوغانسك وخاركوف. هذا ويواصل المحتجون المعارضون للسلطات الجديدة تعزيز المتاريس التي أقاموها أمام مقر إدارة المقاطعة، كما أنهم استولوا فجر الاثنين على فرع جهاز الأمن الأوكراني. وبدأ المحتجون تعزيز محيط المبنى للتصدي لأي محاولة لطردهم منه. وكان آلاف المحتجين المناهضين للحكومة الجديدة قد نزلوا الى شوارع شرق أوكرانيا الأحد يطالبون بإجراء استفتاءات حول الوضع القانوني لأقاليمهم وأعربوا عن رفضهم لسياسة السلطات الجديدة، ولاسيما قمعها للناشطين المعارضين وسجن قادتهم. وتعهدت وزارة الداخلية بأنها لن تطلق النار على المحتجين. وفي ذات السياق أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن قوات الأمن استعادت صباح الاثنين ، السيطرة على مقر إدارة مقاطعة خاركوف، بعد أن استولى عليه محتجون مناهضون للسلطات الجديدة في كييف مساء الأحد. وكتب أفاكوف على صفحته في موقع "فيسبوك" أنه موجود حاليا في خاركوف حيث تم "تطهير مبنى إدارة المقاطعة بالكامل من الإنفصاليين". لكن شهود عيان نفوا صحة تصريحات أفاكوف وقالوا إن نشطاء معارضين مازالوا يحرسون مدخل مبنى الإدارة صباح اليوم الاثنين، بينما بدأ نشطاء من الموالين لسلطات كييف بالتجمع قبالة المبنى في ميدان الحرية بوسط المدينة. وتجدر الإشارة الى أن الشرطة لم تتصد الاثنين للمحتجين الذي يطالبون بإجراء استفتاء حول الوضع القانوني للإقليم، عندما دخلوا المبنى وأنزلوا العلم الأوكراني ورفعوا العلم الروسي مكانه. وفي مدينة لوغانسك شرقي البلاد أصيب 9 أشخاص على الأقل في اشتباكات اندلعت أثناء محاولة محتجين معارضين للاستيلاء على مقر جهاز الأمن الأوكراني، حسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية. وتشير معطيات الوزارة الى ان اثنين من رجال الأمن كانا بين المصابين، أما الجرحى، فهم سكان محليون تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما. واتهمت الوزارة في بيان لها المحتجين بالإستيلاء على أسلحة إلا أنها لم توضح طبيعة وكمية تلك الأسلحة. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية