قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى، إن ما حدث فى الجولة الأولى للاستفتاء على الدستور هو درس جديد من الشعب المصرى الذى استوعب تكتيكات جماعة الإخوان المسلمين التى تكررت من قبل، فكان ذلك كافيًا ليعى الشعب ما تفعله الجماعة، فرأينا هذا الإصرار الذى أربكهم جدًا، لافتًا إلى أن الجماعة قامت بنفس أساليب نظام المخلوع "مبارك" الذى كان يستخدمه معهم فى دوائرهم التى تشهد إقبالاً كبيرًا لتأييدهم فى الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل ضد المواطنين الرافضين للدستور. وقال "الأسوانى" خلال استضافته بالأمس مع الإعلامى وائل الإبراشى، إن الشعب المصرى لديه تجربة سابقة مع اللجنة العليا للانتخابات، ولهذا لجأ إلى أقسام الشرطة ليكون معه رقم المحضر ضد اللجنة التى حدث بها تزوير، والسؤال لماذا لا يكون هناك كشف بأسماء القضاة المشرفين على الاستفتاء على موقع اللجنة. وأشار "الأسوانى" إلى أن هناك لجانا معينة تتجه لرفض الدستور بشكل قوى يحدث أن تشهد تباطأ فى سيرها، فى حين أن جماعة الإخوان المسلمين لديهم مكينة انتخابية تبدأ من بعد صلاة الفجر ولديهم خريطة انتخابية لكافة اللجان ولهذا فهذا الإقبال جعلهم فى ريبة شديدة منه، فهل توفرت فرص متكافئة للناخبين جميعًا لنكون أمام استفاء يتمتع بمصداقية حقيقة؟، موضحًا أن إجراءات الاستفتاء بهذه الطريقة مقلقة جدًا، خاصة أن الشريحة التى يعرف أنها سوف تصوت ب"لا" يتم تأخيرهم لساعات عديدة. وأكد "الأسوانى" على أن ما حدث فى اللجان هو معركة بين الشعب المصرى وجماعة الإخوان المسلمين، دفاعًا منهم لمنع تحويل مصر إلى جمهورية طالبان، وهو ما أربك الجماعة فلجأت إلى الإبطاء فى عملية استمرارية التصويت، وإغلاق اللجان، حتى يقلل من هذا الجمهور الذى يعلم يقينًا أن سوف يصوت بالرفض، وهو ما يتضح فى اللجان التى تشهد أعدادًا كبيرًا فى أماكن معينة بالتحديد تعرف السلطة جيدًا أنها سترفض الاستفتاء. وقال "الأسوانى" هذا العوار الذى نراه فى الاستفتاء يجعلنا نشك أيضًا فى اللجنة، فكيف أصدق النتيجة بعدما رأينا مدرسا يدعى أنه قاض، فهل من المعقول أن نصدق نتيجة الفرز؟ مؤكدًا على أن ما رأيناه فى الاستفتاء يبطله فورا لأنه كسر مبدأ تكافئ الفرص بين المصوتين.