هانوي -فيتنام | ريتاج نيوز | وكالات : مقهى في العاصمة الفيتنامية يسمح لزواره بتناول القهوة والمشروبات المختلفة أثناء الجلوس أمام الحيوانات الموضوعة في أقفاص زجاجي. هانوي تشتهر فيتنام باستهلاكها النهم للحيوانات البرية، لكن المخلوقات المعروضة داخل مقهى في هانوي ليست بالتأكيد ضمن قائمة الطعام. وسط شارع مزدحم في مدينة هانوي في فيتنام، يوجد مقهى الحيوانات الأليفة، حيث يحتسي رواد المقهى مشروباتهم قرب سحلية الإجوانا وهي تحدق بفتور من النافذة. وعلى جانبي المنضدة، وضعت صناديق زجاجية كبيرة بها حيوانات من جميع الأشكال والأحجام – سحالي وثعابين ورتيلاء كبيرة، بل وحتى قنفذ نعسان. وجرى افتتاح مقهى الحيوانات الأليفة في عام 2010 ولا يزال الوحيد من نوعه في المدينة. وبإمكان رواد المقهى الجلوس إلى طاولات صغيرة من الخيزران وطلب مشروب ساخن أو عصير فاكهة، وهم يتحسسون أحد الحيوانات العديدة المعروضة. ويقول مالك المقهى نجوين مينه نجيا إنه يسعى إلى أن يشعر الناس بالراحة مع حيوانات من مثل هذه النوعية – وخاصة الزواحف – حتى يتوقفوا عن الخوف منها. ويضيف: عندما يأتي الرواد إلى المقهى عادة ما يشعرون بالخوف. لكن بعد اللهو مع الثعابين والسحالي، يشعرون بأنهم أكثر استرخاء. يالها من متعة. وتجلس فام ثو فونج ونجوك هوانج بيش – طالبتا الاقتصاد البالغ عمر كل منهما 20 عاما وهما من سكان المدينة، في زاوية تحتسيان الشاي، بجانب صندوق زجاجي به ثعبان كبير. وتقول فونج إن "صديقا نشر صورة لنفسه على موقع فيسبوك مع بعض الثعابين في هذا المقهى لذلك أردنا أن نأتي ونرى بأنفسنا. إنه أمر مثير جدا للاهتمام، لا توجد مقاه أخرى مثل هذه في هانوي". ويوجد بالمقهى 30 حيوانا، كما يحتفظ صاحب المقهى نجيا ب10 حيوانات أخرى في منزله . وبدأ نجيا، سمسار البورصة السابق، في جمع الحيوانات الأليفة قبل 8 سنوات بعد تشجيع من بعض أصدقائه الأميركيين. واشترى نجيا اجوانا، نوعا من السحالي، من سوق للزواحف في تايلاند، ويقول: "كانت في الابهام"، مشيرا برأسه نحو السحلية البالغ طولها حاليا 7ر1 متر، والموضوعة في نافذة عرض. ويضيف "أطلقت عليها اسم "مادي" لأنها كانت مجنونة جدا". وعادة ما ينظر إلى الثعابين والسحالي بشكل مختلف في فيتنام، فغالبا ما تستخدم في صناعة نبيذ منشط، يعتقد أن له فوائد طبية، كما تعتبر الثعابين طعاما شهيا وتقدم في مطاعم الأحياء البرية. ورعاية الحيوانات على النحو الصحيح مكلفة، فالزواحف تحتاج إلى مصابيح تحاكي ضوء الشمس، ويتعين على نجيا توفير المعدات. وينفق نجيا 350 دولارا شهريا على رعاية جميع الحيوانات، ويكشف ذلك جزئيا لماذا لم يجن المقهى أرباحا، منذ افتتاحه. ريتاج نيوز