تعيش الشارقة هذه الأيام أجمل أيامها التراثية في مهرجان يعد كرنفالاً حياً يتجدد سنوياً، ويحتوي على العديد من الأنشطة والفعاليات والأفكار التراثية المتجددة، التي تحلق بالموروث الإماراتي إلى فضاء وزمن واسعين، وتبرز روعة التراث بهدف نشرها وتعريف الأجيال المتلاحقة به من أجل استخلاص العبر والقيم والعادات الأصيلة، بهدف الحفاظ على تراث الوطن وربط أجياله الحالية والمستقبلية بما قدمه الأهل والأجداد، ليكون شاهداً على جزء مهم من تاريخ بلاده. يلقى جناح البيئة الساحلية في أيام الشارقة التراثية إقبالاً جماهيرياً، فيتضمن حرفاً ومهناً وعروض الفنون الشعبية لأهل الساحل غناء النهام، إضافة لركن أسماك الإمارات، ونماذج لسفن تقليدية، ويحظى جناح البيئة الزراعية باهتمام كبير، لأنه يحتوي على حرف ومهن البيئة الزراعية، وسوقاً لمنتجات زراعية، ومعرضاً للأدوات الزراعية، ومنها اليازرة «أداة الريّ القديمة»، ويعرض جناح البيئة الجبلية للزوَّار العديد من الحرف والمهن لأهل الجبال، بالإضافة إلى عروض الفنون الشعبية، وعروض عادات وتقاليد أهل الجبال، إضافة للبيئة البدوية «بيت الشعر»، ويتضمن مناخ الإبل، والعزف على الربابة، وركن القهوة والضيافة العربية، وحرف ومهن البيئة البدوية، وفنون ومأكولات بدوية. تنوع البيئات الزائر إلى القرية التراثية ترغمه قدماه، أن يعرج إلى القرية الإماراتية التي تعرض محلاتها سلعاً وبضائع يمكنه التعرف على ما تتضمنه من تنوَّع للبيئات في الإمارات بداية بالبيئة البدوية والبيئة الزراعية والجبلية، وتعكس جميعها تفاصيل الحياة القديمة التي كان يعيشها أجدادنا في الماضي والحرف التي يعملون بها لكسب رزقهم، فخيمة البدو ومن ضمنها الحضيرة مثلاً تقدم يومياً عرضاً حياً لكيفية عمل القهوة وعمل القرص، أما خيمة الحرف الرجالية فتشتمل على صانع الجلود والبشت والخناجر والدلال. ويكتظ مسرح القرية بالزوَّار الذين يتابعون الفعاليات الموسيقية والغنائية الراقصة للفرق المشاركة والفرق الإماراتية الشعبية التي يتفاعل معها الجمهور ويتعرف على رقصاتها التراثية والفلكلورية المتعددة. ولا تخلو أجنحة الدول المشاركة، من الجمهور المتعطش لمعرفة حضارتها والظفر بشراء نماذج من صناعتها اليدوية وغيرها. ... المزيد الاتحاد الاماراتية