الفجيرة في 6 ديسمبر/وام/ زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع القرية التراثية بالفقيت في الفجيرة حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير الحكومة الإلكترونية بالفجيرة وعدد من المسؤولين. وقال معاليه خلال الزيارة إن الوالد والمؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان حريصا على بناء دولة حديثة قائمة على العلم والتقدم في جميع المجالات ولم يغفل يوما التراث والقيم الإماراتية الأصيلة وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" فترسخ الحس الوطني في قلوب الجميع وعلت راية الاتحاد خفاقة على أرض دولة الامارات وتحقق الامن والامان والاستقرار لمواطني الدولة والمقيمين على أرضها. واضاف معاليه ان دولة الامارات أصبحت قبلة لعدد كبير من الفعاليات العالمية الكبرى ومن الدول السباقة في الحفاظ على التراث العالمي ومن هذا المنطلق كانت مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قوافل اليوم الوطني تحت شعار /البيت متوحد/ للحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل ليتعرف الجميع على قيم وجماليات هذا التراث باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الوطنية للإنسان الإماراتي من خلال إنشاء ثلاث قرى تراثية بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، والرمس برأس الخيمة والفقيت بدبا الفجيرة وحرصت الوزارة على أن تحتوي هذه القرى البيئات الرئيسية التي تضمها الإمارات. وقد تفقد معاليه الأجنحة الرئيسية بالقرية والتي تضم البيئة البدوية وما بها من عرض الصقارين والهجن والبيئة الزراعية التي تابع فيها الورش الحرفية وصناعة العرشان وصناعة الحابول ثم البيئة الجبلية والبحرية، والمعارض الفنية التي رسم لوحاتها طلبة المدارس وتركز موضوعها حول الاحتفالات باليوم الوطني والقيم التراثية وتعزيز الاتحاد في نفوس الصغار كما تابع فرق الفنون الشعبية والحرف التراثية التي تختلف باختلاف البيئة المنتجة لها، واختتم جولته بتفقد الدكاكين التراثية داخل القرية. وأشاد معاليه عقب جولته بما شاهده من توافر جميع مفردات التراث الإماراتي داخل القرية إضافة إلى زيارة أعداد كبيرة من طلاب المدارس والاسر ليتعرف الصغار على تراثهم الأصيل بما يحقق مبدأ تواصل الأجيال وتعريفهم بالتراث والقيم الإماراتية يعد أحد أهم أهداف قوافل اليوم الوطني .. مؤكدا أن الهدف الرئيسي من إنشاء القرى التراثية هو تعزيز مقومات الهوية الوطنية لدى فئات المجتمع وضمان استمرارية التواصل بين الأجيال وتوظيف خبرات الأجداد ونقلها إلى الأبناء وهو ما يحقق شعار قوافل اليوم الوطني "البيت متوحد" إضافة إلى تفعيل دور الوزارة في مجال المسؤولية المجتمعية. وتعتبر زيارة الأسر وطلبة المدارس والجامعات إلى القرى التراثية "البيت متوحد" نافذة حقيقية على تراث الأجداد وشاهد على تنوعه وتفرده وجماله من خلال ما تحتويه من بيئات مختلفة وعروض وفعاليات على مدار اليوم ودور جمعيات التراث والحرفيين المشاركين في فعاليات القرية. وتهدف القرى التراثية الى ترسيخ التواصل بين الأجيال لضمان استمرارية الموروث الثقافي عبر الأجيال حيث تشارك أكثر من 42 فرقة للفنون الشعبية تقدم تراث الإمارات المتوارث جيلا بعد جيل كما يشارك فيها المتطوعون لتقديم المعلومات لزوار القرى التراثية وتنظيم سير العمل داخلها والمشاركة في فعالياتها إضافة إلى عدد من الحرفيين الذين يقدمون نماذج طبق الأصل لما كانت عليه الحرف في الماضي بالإضافة إلى وجود عروض شراعية وعروض فنية وثقافية لطلبة المدارس والجامعات والدكاكين التراثية التي حرص المنظمون على أن تكون صورة طبق الاصل لما كانت عليه هذه النوعية من المحال التجارية والخدمية في الماضي بشكلها الخارجي وما تعرضه من بضائع وسلع وخدمات. وقد ثمن أهالي منطقة دبا الفجيرة مبادرة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بإنشاء القرية التراثية بهذا الحجم الضخم الذي يضم جميع البيئات التراثية المختلفة فقد قال على بن احمد النون رئيس جمعية الصيادين بدبا الفجيرة إن القرية التراثية كانت حلم الحرفيين وأهالي المنطقة مطالبا بأن تستمر على مدار العام لما لها من رسالة سامية في نشر الثقافة التراثية في نفوس الأجيال الجديدة ودعم الحرفيين الذي يعملون بحرف تراثية. وذكر سليمان الخديم رئيس إحدى الجمعيات إن القرية التراثية كانت وما تزال مطلبا ملحا من الآباء وكبار السن والحرفيين حتى يصل من خلالها التراث إلى الأجيال الجديدة بما يحقق الحفاظ على القيم التراثية الأصيلة، وإتاحة الفرصة لعملية تواصل الأجيال. /وام/مل. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ع/ز م ن