الدوحة الراية: بسيناريو انفجار اسطوانات غاز فى سكن للعمال بالمنطقة الصناعية اختتم الهلال الأحمر القطرى المخيم الميداني الخامس للتدريب على إدارة الكوارث الذي أقيم بموقع المخيم الكشفي البحري بالخور وبمشاركة نحو 300 متطوع ومتطوعة من داخل وخارج قطر وبالتنسيق مع عدة مؤسسات قطرية حكومية وغير حكومية والاتحاد الدولي واللجنة الدولية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفى بداية كلمته وجه الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري الشكر لمعالى الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته الكريمة للمخيم وإلى كافة الجهات الداعمة التي دعمت وساهمت برعاية هذا المخيم التدريبي وهنأ المتطوعين والمتطوعات بنجاح المعسكر مؤكدا أن رسالة المتطوعين هى التخفيف من آلام الآخرين. وأكد أن مخيم إدارة الكوارث هو إحدى السبل لمواجهة العديد من التحديات الميدانية حيث يتلقى المتطوعون العديد من البرامج التي يستطيعون من خلالها مواجهة الصعوبات الحقيقية في الميدان. ولفت إلى أن رسالة المتطوعين الإنسانية هي رسالة توعوية تهدف إلى توعية المجتمع وتثقيفة بكافة السبل والمعلومات التي تساعد على تجنب الكوارث. مشددا على أن رسالة الهلال الأحمر القطري ترتكز على "تحسين حياة الضعفاء" بإنقاذ أرواحهم، وإغاثتهم، وتخفيف معاناتهم، وتعزيزاً لذلك كان الاهتمام بالمتطوعين وتدريبهم أحد أولويات استراتيجيتنا. الدور الإنساني أما السيد صالح بن علي المهندي الأمين العام للهلال الأحمر فقد أشار إلى الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري في مجال إدارة الكوارث والاستجابة للنداءات الإنسانية الأمر الذي يتطلب الجاهزية التدريبية لقطاعات المتطوعين على كيفية الاستجابة للكوارث كماً وكيفاً. وقال إننا من خلال هذا المخيم سعينا إلى تحسين قدرة أبناء المجتمع القطري ومتطوعي الهلال الأحمر القطري وكافة المشاركين للاستجابة للكوارث. بما سيسهم في تأسيس فريق من المتطوعين مُدرب ومؤهل في إدارة الكوارث لتحقيق استجابة أفضل وأكثر فعالية إضافة إلى تحسين التنسيق مع الجمعيات والمؤسسات القطرية في مجال الاستجابة للكوارث بالإضافة إلى تعزيز إمكانية الاستجابة لأكثر من كارثة قد تقع في وقت واحد الأمر الذي سيجعل من مخيم إدارة الكوارث أثر كبير على المستويين المحلي والدولي . ووجه الشكر للمشاركين فى المخيم من متطوعين ومتطوعات ومدربين من داخل الدولة وخارجها، كما وجه الشكر لكافة الجمعيات الوطنية المشاركة في فعاليات المخيم التدريبي. سيناريو انفجار بسكن للعمال وشهد المشاركون فى الحفل الختامي سيناريو لوقوع انفجار بسكن للعمال بالمنطقة الصناعية نتيجة انفجار اسطوانات غاز وعلى أثر الحادث والنداء تحركات قوات الشرطة "الفزعة" ، التي قيمت الحدث وأمنت الموقع بمساعدة فريق من المتطوعين، ثم استجابت فرق الإسعاف من مؤسسة حمد الطبية وفرق إسعاف الهلال الأحمر القطري وفريق من المتطوعين الذين دربوا على الإسعافات الأولية لإخلاء وإسعاف المصابين . كما استجابت قوة البحث والإنقاذ (لخويا) وفريق الدفاع المدني للسيطرة على الحريق والمساعدة في تأمين الموقع والعمل على إخلاء المصابين من داخل السيارت التي تأذت جراء الانفجار. وساعدت فرق المتطوعين في سحب الجرحى إلى موقع أمن تم تخصيصه لتصنيف الحالات الخطرة جداً والخطيرة وبلغ عددها 3 بالإضافة إلى أنه تم تصنيف 6 حالات بإصابات متوسطة، و15 حالة قليلة الخطورة. وتم نقل المصابين إلى المستشفى الميداني، كما شاركت طائرة إسعاف مؤسسة حمد في نقل إحدى الحالات الخطرة. وتم نقل المتضررين إلى مراكز الإيواء التي جهزها المتطوعيون، وباشرت فرق الدعم النفسي تقديم الخدمات لهؤلاء المتضررين، كما عمل فريق المياه والإصحاح على إنشاء الوحدات بوقت قياسي. بعد ذلك تم إخلاء مكان السيناريو وإعلان نجاح تدخل الفرق. المستشفى الميداني وبعد انتهاء التمرين قام الدكتور المعاضيد بمرافقة الضيوف يتقدمهم اللواء الركن ناصر بن محمد العلي مساعد رئيس الأركان بتفقد المستشفى الميدانى الذق اقيم فى مكان المخيم حيث استمع الحضور لعرض قدمه الدكتور داود البسط تناول فيه إمكانيات المستشفى وتجهيزاته وأقسامه والخدمات التي يقدمها. وأشار الدكتور البسط إلى أن المستشفي عبارة عن مجموعة من الخيم والمعدات الطبية وغير طبية يقوم بتشغيله عدد 5 إلى 8 أشخاص مدربين بالإضافة إلى مجموعة من المتطوعين المحليين لمساعدة الطواقم في التشغيل. واوضح انه بالامكان نقل المستشفى الميداني إلى موقع الكارثة، حيث يمكن استعماله على الفور في حالات الطوارئ، ويوفر مجموعة كاملة من الخدمات الطبية عندما تكون المرافق المحلية غير موجودة أو فقدت قدرتها للعمل بشكل كافي أو أنها قد دمرت تماماً تأثراً بأي كارثة. وأكد أن المستشفى يمكن ان يعمل لمدة 30 يوما بدون الحاجة الى تدخل خارجى كما يقدم خدمات طبية وعلاجية وجراحية لعدد 30000 شخص، وهو مجهز بعدد من 30 إلى 40 سريراً. وأوضح أن المستشفى يضم عدة أقسام منها عيادات خارجية يشمل توعية وتثقيف صحي الأمراض المعدية والتغذية العلاجية، قسم طوارئ، قسم تعقيم، غرفة عمليات جراحية غير معقدة وعمليات ولادة غير معقدة، غرفة تخدير، مختبر طبي للطوارئ، صيدلية . مشيراً إلى من الأهداف الأساسية لعرضه بالمخيم هو تدريب فرق المتطوعين على كيفية عمله لضمان جاهزيتهم في حال تشغيله في عمليات الإغاثة في الطوارئ والكوارث. جولة فى المخيم ثم انتقل الضيوف للتعرف على مرافق المخيم حيث استمعوا لشرح مفصل كذلك عن منظومة المياه والإصحاح من السيد خالد المري المدرب في هذا المجال حيث أشار إلى أن الهلال وفر هذا العام منظومة (ERU) -بدعم من برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي- وهي منظومة خاصة بالمياه والإصحاح تعرف باسم (KIT 5) وهي منظومة استجابة سريعة لحالات الطوارئ، وتغطي هذه المنظومة على ارض الواقع احتياجات 5000 مستفيد، ويتوفر في هذه المنظومة معالجات المياه ومضخات التي تمد المستفيدين بالمياه المعقمة الصالحة لشرب، كما تضم المنظومة عدد 3 خزانات مياه (أوكس فام) فائقة الجودة للمحافظة على المياه سليمة وبعيدة عن اي مصدر من مصادر التلوث بالإضافة إلى مواد كيميائية للمحافظة على نظافة المياه وتعقيمها، وهناك مواد علمية خاصة بعمل عينات مزرعية خاصة بالمياه، بالإضافة إلى (دلاء) لتزويد الأسر بالمياه النظيفة وحمامات سريعة الإنشاء. وبذلك يعتبر الهلال الأحمر القطري من أوائل الجمعيات الوطنية بالمنطقة الذي يمتلك هذه المنظومة التي تعتبر أخر التحديثات على هذاالنظام الخاص بمجال المياه وتنقية المياه. وفي آخر الجولة الميدانية تعرف الضيوف على مركز المعلومات الذي يضم منظمومة معلوماتية كاملة حول آخر المستجدات حول العالم بالنسبة للكوارث. وفي الختام تم توزيع الشهادات التقدير على كافة الجهات الداعمة كما تم توزيع الشهادات على كافة المشاركين. جريدة الراية القطرية