ختاما.. كتبت صحيفة "الرياض" تحت عنوان (البشير.. المشكلة والعقدة السودانية)... السودان خط نار ساخن في عصر البشير، فقد دخل معارك داخلية أحدثت انفصال الجنوب وعداء الجيران، ومركز إيواء لعناصر إرهابية إسلامية، وقاعدة لإيران وإبدال قوة الجيش بالمليشيات التي شكلت أحزمة ردع وتصفيات لكل طرف معارض، وقد اشتهر البشير بمراوغاته، واللعب على تناقضات الداخل وإقصاء جميع الفئات الفاعلة في بلده.. وذكرت: أما دولياً فالبشير موضوع على قائمة الملاحقين قضائياً بسبب تجاوزات حقوقية إنسانية في الداخل السوداني، ولذلك فالدعوة لتوافق وطني قد تكون بدافع الشعور بأن اتساع درجة المعارضة الداخلية، والخوف من تطورات تطيح بالنظام سارع البشير إلى فتح قنوات تواصل مع الخصوم، وإنما طرح المشاكل بوضوح يؤدي إلى تنازلات السلطة عن احتكاراتها، أو العودة للأحزاب العائلية التقليدية التي ثبت أنها بلا جدوى لأن الزمن تجاوزها بتطوراته الجديدة وميلاد أجيال تريد أن تتعاطى مع عصرها بإيجابياته لا سلبياته التي طبعت أسلوب الحكومة وعدم تجاوزها زمنها.. وأوجزت: السودان غني بموارده وثقله الشعبي، وموقعه المميز، لكن الانقلابات التي قادها العسكر وقتلوا أول نظام ديموقراطي فريد من نوعه، هو الذي قاد السودان إلى حالته الراهنة، بل إن البشير الإضافة الأخرى لدهورة هذا البلد وعزله عن محيطه، وعملية أن يوجد تآلف وطني على قاعدة المشاركة الفعلية لا نعتقد أن البشير مرشح أن يقودها بتعاطيه سياسة التلاعب على التناقضات واستغلالها لمد نفوذه، وليس لوضع خطة عمل وطنية تجمع كل الأطياف بدون فرز حزبي أو مذهبي وقبلي. // انتهى // 06:32 ت م 03:32 جمت فتح سريع وكالة الانباء السعودية