أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن روسيا ستفي بالتزامات إمدادات الغاز إلى أوروبا، وذلك بعدما كان قد هدد أوكرانيا بقطع الغاز عنها في حال لم تدفع الفواتير المتراكمة عليها، وقال بوتين، بحسب تصريحات صادرة عن الكرملين: «إننا بالتأكيد نضمن الوفاء بالتزاماتنا لزبائننا الأوروبيين بالكامل»، وأضاف: «إن القضية غير متعلقة بنا، بل بضمان أمن نقل الغاز عبر أوكرانيا». وفى سياق متصل استغرب بوتين الرد الأمريكي على الرسائل التي وجهها للزعماء الأوروبيين حول الديون المترتبة على أوكرانيا عن توريدات الغاز الروسي، وقال بوتين في اجتماع مجلس الأمن الروسي أمس: «هذا غريب نوعًا ما، لأنه، أولاً، ليس من اللائق قراءة رسائل الآخرين، هذه الرسائل لم تُوجه للأمريكيين، لكن لمستهلكي الغاز في أوروبا، الكل تعود على أن أصدقاءنا الأمريكيين يتنصتون، لكن التلصص يتجاوز كل الحدود». وتصاعد التوتر بين الغرب والروس المهددين بعقوبات جديدة، فيما زار رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني دونيتسك (شرق) في محاولة لنزع فتيل الازمة مع الانفصاليين الذين هددت كييف بطردهم بالقوة في الشرق، واكدت موسكو أنها لم ترسل إليه عملاء ولا عسكريين». وقال المدعي العام الروسي امس: إن موسكو لن تسلم فيكتور يانوكوفيتش لأوكرانيا ووصفه بأنه «الرئيس الشرعي» للبلاد. وقال يوري تشايكا لمندوبي وسائل الإعلام في سيمفروبول في القرم: «يانوكوفيتش» هو الرئيس ذو الشرعية الكاملة. والسلطات القائمة في كييف جاءت الى السلطة -في رأيي وأنا أتحدث كمحام- نتيجة لانقلاب مسلح. ليس لدينا أساس لتسليم يانوكوفيتش بناء عليه لأن يانوكوفيتش رئيس شرعي ولم يرتكب جريمة. وبدأت السلطات الجديدة في أوكرانيا سعيها لتسلم يانوكوفيتش أواخر شهر فبراير شباط بعد وقت قصير من فراره من العاصمة كييف. صحيفة المدينة