القاهرة - "الخليج": دعت الكويت إلى ضمان تمثيل عربي دائم في مجلس الأمن في حال تم توسيع عضويته في المستقبل بسبب العدد الكبير من القضايا التي تهم المنطقة العربية على جدول أعماله، وبسبب ارتفاع عدد الدول العربية في المنظمة الدولية منذ إنشائها في عام ،1945 بينما طالبت مصر باسم إفريقيا بألا يقل عدد أعضاء المجلس بعد توسعته عن 26 عضواً، مشددة على ضرورة رفع الظلم التاريخي عن إفريقيا . وفي كلمة أمام المفاوضات الحكومية الدولية في نيويورك الليلة قبل الماضية بشأن إصلاح مجلس الأمن وتوسيع حجمه وأساليب أعماله ألقاها باسم المجموعة العربية قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة السفير منصور عياد العتيبي إن المجموعة العربية تؤكد أهمية عدم ربط حجم مجلس الأمن بمدى فعالية عمله لأن كفاءة عمله تتوقف بشكل كبير على إصلاح أساليب وطرق العمل . وتابع قائلاً "ومن ثم تؤكد المجموعة العربية أهمية أن يضم تشكيل المجلس تمثيلاً عربياً دائماً في أي توسيع مستقبلي لفئة المقاعد الدائمة في مجلس الأمن بما يأخذ في الاعتبار العدد الكبير للقضايا العربية التي ينظر فيها المجلس إضافة إلى ارتفاع عدد الدول العربية من خمس دول في عام 1945 إلى 22 دولة في الوقت الحاضر" . ونبه العتيبي إلى أن ما "يشهده المجتمع الدولي من تحديات متسارعة يجعلنا أكثر تصميما وإصرارا على تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز وتفعيل دور مجلس الأمن ليصبح أكثر قدرة وفعالية في مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها في إطار مناخ أكثر تمثيلا وشفافية وحيادية ومصداقية" . وأوضح أن الاتفاق على حجم مجلس الأمن الموسع يعتبر من الموضوعات الرئيسية لعملية الاصلاح الشامل لمجلس الأمن آخذا في الاعتبار أهمية أن يعالج تشكيل المجلس الموسع الخلل الهيكلي الذي أصبح يعانيه تشكيله الحالي بعد أن تغير الواقع الدولي بشكل كبير منذ إنشاء الأممالمتحدة في عام 1945 . وفي الوقت الذي شدد فيه العتيبي على أهمية الدفع بعملية إصلاح مجلس الأمن حذر من أن ذلك لا يعني التسرع في التوصل إلى حل لا يحظى بالتوافق المطلوب أو وضع سقف زمني قد يعرقل التوصل إلى حل شامل لعملية الإصلاح . وأكد في هذا الصدد عزم المجموعة العربية على مواصلة المشاركة الفاعلة في اجتماعات المفاوضات الحكومية المقبلة للتوصل إلى إصلاح "حقيقي وشامل" لمجلس الأمن . في غضون ذلك، قال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، السفير معتز أحمدين، في كلمته إن مصر تطالب بألا يقل عدد أعضاء مجلس الأمن الموسع عن 26 عضواً، بما يضمن التمثيل الجغرافي العادل في تشكيل مجلس الأمن، ورفع الظلم التاريخي عن القارة الإفريقية . وأشار إلى أن حجم مجلس الأمن الموسع لا يؤثر في مدى فعاليته، لافتاً إلى أن كفاءة عمل مجلس الأمن تتوقف أساسا على إصلاح أساليب وطرق العمل . وأكد أحمدين أن تمثيل جميع المجموعات الإقليمية في المجلس من شأنه أن يضمن فعالية عمله وشفافية وديمقراطية اتخاذ القرار . وأوضح مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة أن نقطة الانطلاق لإصلاح المجلس بحدود ولايته المنصوص عليها في ميثاق الشرف، وعدم التعدي على صلاحيات أجهزة الأممالمتحدة الأخرى . وأشار إلى أهمية تحقيق التوازن في القدرة على التأثير في عملية اتخاذ القرار بين أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين . الخليج الامارتية