صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 14 إبريل / وام / تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحي المشهد الليبي الذي يهدد أمن و استقرار المنطقة بما يحويه من انفلات وإرهاب وتسيب وجماعات تكفيرية..إضافة إلى فشل المجتمع الدولي في إيجاد مخرج للأزمة المأساوية السورية خاصة ما يخص الوضع الإنساني ومشكلة اللاجئين. وتحت عنوان " الثقب الأسود الليبي " قالت صحيفة " الخليج " إن المتابع للتطورات على الساحة الليبية تبدو الصورة أمامه مشوشة وضبابية ولا يستطيع تحديد معالمها سوى أنها خليط من الفوضى والارتباك وانعدام النظام والتفلت من المسؤوليات والتسيب وتعدد الرؤوس والمرجعيات وعدم قدرة المؤسسات القائمة على إدارة شؤون "الدولة" والعباد والعلاقات الخارجية . وأضافت أن صورة ليبيا تبدو على شاكلة الدول "الشاردة" أو "الفاشلة" والأخطر أنها تحولت إلى "ثقب أسود" في شمال إفريقيا بات يشكل خطرا على كل دول الجوار بل وعلى دول بعيدة بعدما تحولت إلى بؤرة للإرهاب والتنظيمات التكفيرية وسوق لمافيات السلاح وتصدير الإرهابيين إلى تونس ومصر والجزائر وبقية دول شمال إفريقيا وصولا إلى سوريا من خلال خلايا تقوم بالتدريب والتنظيم داخل الأراضي الليبية . وحذرت من أن ليبيا تحولت إلى مستودع لكل الجماعات الخارجة على القانون والنظام والمحملة بأفكار التكفير والإرهاب التي تسعى إلى تدمير الدول والمجتمعات العربية . وطالبت " الخليج " في ختام افتتاحيتها دول الجوار وخصوصا مصر وتونس والجزائر والمغرب المهددة بأمنها واستقرارها ووحدتها وبإرهاب وافد إليها عبر الحدود الليبية..أن تلتقي على مستوى أمني وسياسي وبمشاركة مؤسسات دينية واجتماعية لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذا الوباء التكفيري بكل الوسائل والسبل المتاحة لأن مواجهته اليوم ممكنة وغض الطرف أو تجاهله سيزيد من مخاطره مستقبلا وستجعل من المواجهة أصعب وأفدح ثمنا . على صعيد آخر قالت صحيفة " البيان " إنه في ظل الحرب الطاحنة في سوريا وما ينتج عنها من دمار حقيقي مس البشر والحجر والشجر يبدو أن المجتمع الدولي يتناسى المشكلة في هذا البلد المهم أو أنه حقيقة فشل في محاولة إيجاد مخرج للوضع المأساوي خاصة في ما يخص الوضع الإنساني ومشكلة اللاجئين. وتحت عنوان " اللاجئون السوريون والتقاعس الدولي " أوضحت أن غياب أو ضعف الدور الإنساني هو نتيجة فشل على المستويين السياسي والعسكري رغم التزام المجتمع الدولي علنيا بمساعدة ملايين اللاجئين السوريين خاصة أن نقص تمويل احتياجاتهم مع استمرار تدفق المزيد منهم إلى دول الجوار أديا إلى تفاقم الوضع وتباعد الأمل في العودة إلى بلادهم مع ما يشكله ذلك من تهديد لاستقرار وأمن الدول المضيفة. وأشارت إلى أنه إضافة إلى أن هناك نحو/ 10 / ملايين سوري لاجئين أو نازحين بحاجة إلى المساعدات فإن الحرب الدائرة تجبر/ 120 / ألف شخص على الفرار من البلاد كل شهر حسب الأممالمتحدة وتسبب هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين مزيدا من التوترات داخل الدول المضيفة وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وقالت إنه في ظل هذه الأوضاع الإنسانية المأساوية وما يترتب عليها من مخاطر أمنية واجتماعية وصحية في المنطقة فإن من المعيب أن يستمر فشل المجتمع الدولي في الالتزام بتعهداته إذ لم يقدم حتى الآن سوى خمس تلك التعهدات بمنح /5 ر6 / مليار دولار لمساعدة اللاجئين. وطالبت " البيان " في ختام افتتاحيتها المجتمع الدولي بالتحرك سريعا بشكل جدي لمساعدة السوريين على إيجاد حل سياسي للأزمة في بلادهم والعمل الإنساني السريع لتخفيف المعاناة عنهم لا سيما أن استمرار الوضع الراهن سينتج جيلا عانى ظروفا إنسانية قاهرة ومعرض للكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية التي تنعكس سلبا على مستقبل النسيج الاجتماعي للشعب السوري وحتما على الدول المضيفة للاجئين السوريين وعلى المنطقة كلها. و تحت عنوان " ليبيا عصية على الضبط " قالت صحيفة " الوطن " إن المشهد في ليبيا عبثي مخلوط بالعنف المجنون والفوضى..منبهة إلى أن حال ليبيا أسوأ من العراق في كل شيء في البناء الدستوري والمؤسسات الدستورية وفي الحكومة واتساع المليشيات وكمية السلاح المتوفرة في يد الليبيين وغير الليبيين والحدود السائبة والصراعات الحادة بين أطراف الدولة وعدم وجود جيش وقوات أمن تلعب دورا في حماية المواطنين من المليشيات التي بسطت نفوذها حتى على الحكومة. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا السوء السياسي والأمني يتمثل في استقالة رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبدالله الثني من منصبه مع تحمله وأعضاء حكومته مهام مناصبهم في تسيير الأعمال حيث تعرض وأسرته إلى اعتداء غادر بإطلاق الرصاص الذي روع الآمنيين في المنطقة السكنية وعرض حياة بعضهم للخطر. ورأت أنه " بهذه التهديدات بالقتل والاغتيال لن يأتي رئيسا للوزراء يمكن أن يأمن على حياته وليس فقط على قراراته التي هي الوجه الوحيد الذي يؤكد سلطاته ونفوذه ودوره وسياساته .. وستبقى ليبيا من دون رئيس وزراء لفترات طويلة ربما من دون حكومة أو جيش أو شرطة لأعوام إذا استمر الحال على ما هو عليه الآن..وهذه أوضاع ستجعل المقارنة بين الوضع الحالي والوضع الذي كانت عليه ليبيا في عهد القذافي محل جدل إلى أن تثبت صحة إحدى النظريتين دون أن يصل الشعب الليبي إلى التوافق على أي منهما أو على خلاف عنهما ". وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها إن ليبيا اختزنت غضبا عارما لأكثر من أربعين عاما وعندما انفجر مدويا في الانتفاضة الشعبية التي اجتاحت ليبيا قبل ثلاث سنوات لم يجد سدودا تحده أو أحزابا تنظمه أو قوى ترشده أو حمقاء يقودونه . فالفراغ ولد فراغا ملأته المليشيات دون وجه حق ودون هدف محدد ودون رؤية واضحة..وهي اليوم تقرر من يحكم ومن لا يحكم وكان قرارها أن تظل ليبيا بلا رئيس وزراء أو حكومة فعالة أو نظام سياسي رشيد..ويلعن الليبيون في سرهم وعلنهم من كان السبب في كل ذلك ". خلا / عب / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا وكالة الانباء الاماراتية