صحف الإمارات / افتتاحيات. أبوظبي في 18 أغسطس / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بخطورة المجموعات التكفيرية على كيان ووجود الأمة العربية والإسلامية..إضافة إلى الوضع العراقي الأمني والسياسي المتردي ودوامة العنف التي تشهدها يوميا مختلف المدن العراقية. وتحت عنوان " استعادة الإسلام المخطوف " دعت صحيفة الخليج " إلى استنفار عربي وإسلامي على كل المستويات من جانب رجال الدين خصوصا والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني لاستعادة الإسلام وتحريره من أيدي " المجموعات والتنظيمات التكفيرية المتطرفة " التي اختطفته وإعادته إلى حقيقته دين محبة وسلام وعدالة ومشاركة وتلاحم وسماحة ووسطية .. مشيرة إلى ما تشهده مصر والعراق وتونس وليبيا واليمن ولبنان وغيرها من إرهاب منظم على أيدي هذه المجموعات. وحذرت من أن كل الوطن العربي بات في خطر.. ومعظم الدول العربية دخلت حزام النار..والأوراق باتت مكشوفة و الوجوه عارية بلا مساحيق .. موضحة أن الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها " الإخوان " و التنظيمات التكفيرية المتطرفة حولت الإسلام إلى عباءة تتدثر بها لتنفيذ أجندات مشبوهة تستهدف تدمير الدول العربية ومؤسساتها وبناها التحتية وجيوشها وتمزيق وحدتها الوطنية وإثارة النعرات المذهبية والطائفية لجرّها إلى اقتتال طائفي لا يبقي ولا يذر. ونبهت إلى أن المجموعات الإرهابية التكفيرية خرجت من أوكارها و حملت راياتها التي تحمل اسم الإسلام وراحت تثير الفتن وتحول الشوارع إلى ساحات للقتل العشوائي من دون تمييز فالكل عندها كفرة يستحقون القتل يستبيحون كل المحرمات من دون ضوابط أخلاقية أو إنسانية ونصبوا أنفسهم وكلاء لله على الأرض وراحوا يصدرون الفتاوى خارج المؤسسات الدينية الشرعية وضوابط الفتاوى والتشريع و بما يتنافى مع الرسالة السماوية والسنة النبوية الشريفة ويزورون ويرتكبون المعاصي باسم الدين الحنيف. وبينت أن هؤلاء شوهوا الدين الإسلامي واستعادوا أيام الجاهلية وممارسات الخوارج وصارت كل أفعالهم تصب في المشروع الصهيوني - الأمريكي لتدمير الأمة وتفتيتها وإضعاف مناعتها وتركها فريسة للأطماع والمصالح الإقليمية والدولية . وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. أجل الإسلام بات مخطوفا و يستخدم بما يتنافى مع روحه وقيمه ما يستوجب سرعة التحرك لتصويب الأمور قبل أن تغرق كل المراكب.. مؤكدة أن هذه المهمة يجب أن تكون عاجلة وبأقصى سرعة لأن الأمور خرجت عن قدرة التحمل والانتظار بعدما باتت المجموعات التكفيرية تهدد كيان ووجود الأمة من خلال حروب أهلية بدأت تطل برأسها ولا يجوز التغاضي عن مخاطرها الداهمة. من جانبها و تحت عنوان " دوامة العراق " قالت صحيفة " البيان " إن التفجيرات وأعمال العنف لم تتوقف في المدن العراقية وخاصة العاصمة بغداد منذ أزيد من شهر وباتت حدثا يوميا بل ازدادت وتيرتها بشكل غير مسبوق حتى أن شهر يوليو الماضي أعلن الأكثر دموية منذ خمسة أعوام . وأضافت أن التوترات في المنطقة ساهمت بدورها في تأجيج الوضع العراقي المتردي من جهته أساسا لعدد من الأسباب الموضوعية من قبيل الانقسام السياسي والاستقطاب المذهبي وغياب آفاق الحل والتدخلات الخارجية التي تصب الزيت على النار من دون أدنى شك .. كل هذه العوامل أفضت إلى المشهد القاتم الذي نراه اليوم في بلاد الرافدين في وقت يترهل الاقتصاد وتضعف أركانه حتى بات العراقيون يفتقدون الخدمات الأساسية في بلد نفطي . ولفتت إلى أن قضية اللاجئين تشكل مسمارا آخر يدق في الجسم العراقي فيما لا تظهر بوادر قد تساعد على لملمة الفرقاء العراقيين على طاولة واحدة جامعة تضع حدا لنزيف الدماء وتقضي على آثار الخلافات وتوحد كلمتهم . وأكدت الصحيفة أن هناك مخارج أو بدايات مخارج لا بد لها أن تفضي في نهاية المطاف إلى تصورات تكمن على سبيل المثال في مؤتمر وطني شامل يضم الجميع بخطوط عريضة تسحب العراق من تلك الدوامة الدموية وتؤسس لعقد جديد يطوي صفحة الماضي الأليم سواء أكان ذلك المرتبط بفترة الاحتلال الأميركي للبلاد أم ما قبله وبعده . وشددت " البيان " في ختام افتتاحيتها على أن أي حل جذري على شاكلة المؤتمر الوطني سينعكس إيجابا على دول الجوار والمنطقة بشكل عام لكون العراق دولة محورية ومهمة وأمنها وسلامتها يهمان دول الشرق الأوسط خاصة أن بؤر العنف فيها تتكاثر بطريقة تجعل من الضروري الاستعجال في ترتيب البيت الداخلي لئلا يستفيق العراقيون في يومٍ ما ويرون بلادهم متشظية أكثر فأكثر . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا