صحف الإمارات/ إفتتاحيات. أبوظبي في الأول من أغسطس / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بالمشهد الدموي الذي يكسو العراق ونذور حرب أهلية بسبب استفحال العقلية الطائفية إضافة إلى محاولات الدول الأوروبية والولايات المتحدة لإعادة الأخوان للسلطة في مصر مرة أخرى. فمن جانبها وتحت عنوان " رقم صعب في العراق " أعربت صحيفة " البيان " عن أسفها لوصول عدد قتلى العراق خلال الشهر الماضي إلى ألف قتيل .. مشيرة إلى أنه رقم صعب لم يسجل مند خمس سنوات فلم يمنع شهر رمضان المبارك التنظيمات الإرهابية من ممارسة جرائمها الوحشية وقتل الأبرياء من أبناء الشعب العراقي لتمضي في مخططها الذي يهدف إلى إرجاع العراق إلى مربع الحرب الأهلية ومشاهد القتل على الهوية التي تجاوزها الشعب العراقي بوعيه وإيمانه بالوحدة والتكاتف والسلام بين مكوناته المختلفة. وأكدت أن استفحال العقلية الطائفية وحل الخلافات السياسية من خلال استبعاد أو تصفية الخصوم إضافة الى عوامل إقليمية أخرى أهمها الأزمة السورية ساهمت في تصعيد خطير للوضع الأمني في العراق .. وحذرت من أنه كلما طال أمد الأزمة السورية سيزيد تأثيرها واحتمال تمددها وانعكاسها على الدول المجاورة لا سيما العراق بسبب التداخل الجغرافي. ونبهت إلى أن العراق يواجه مخططات خطيرة تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة إنتاج الحرب الأهلية الأمر الذي يستدعي التكاتف والتضامن بين جميع الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والدينية والسياسية ليتمكن هذا البلد من مواجهة الخطر الذي يستهدف الجميع بدون استثناء. وأوضحت أن أكثر ما يفتقده العراق هو الإرادة والنظام السياسي لبناء دولة لكل مواطنيها بعيدا عن الطائفية فإذا استمر تصاعد العنف واستمر قتل المدنيين الأبرياء ستنشب الحرب الأهلية التي تصعب السيطرة عليها.. مشيرة إلى أنه يبقى أمام القادة خيار التحاور لحل المشاكل الداخلية وفق الدستور لا سيما أن العراق اليوم أمام مرحلة جديدة من مراحل التجربة الديمقراطية بعد تحرره من العقوبات الدولية وخروجه من طائلة الفصل السابع. وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها ضرورة توحيد المواقف والخطابات سياسيا وإعلاميا لمواجهة خطر الشحن الطائفي والتوتر السياسي في المنطقة والذي يتم تغذيته عبر الفتاوى التكفيرية التي تحاول تمزيق النسيج الاجتماعي وإشعال نار الفتنة الطائفية تنفيذا لمخططات دولية وإقليمية مطالبة الشعوب العربية اليوم بالوقوف بوجه هذا المد الفكري المنحرف ومواجهة العاصفة الطائفية من خلال تكريس مفاهيم التعايش والتسامح وقبول الآخر. ومن ناحيتها وتحت عنوان " سر الاهتمام الغربي ب الإخوان " قالت صحيفة " الخليج " إن الموقف الأوروبي السلبي من ثورة 30 يونيو المصرية التي أسقطت حكم الإخوان ومن ثم من التظاهرات المليونية في 26 يوليو التي فوض فيها الشعب المصري قواته المسلحة بمواجهة العنف والإرهاب يلتقي في أهدافه ومضامينه مع الموقف الأمريكي ويكشف سر هذا الاهتمام الغربي ب الإخوان والسعي لإعادتهم إلى واجهة الساحة السياسية في مصر. وأشارت إلى أنه سر لم يعد سرا في الحقيقة من خلال المبادرة التي حملتها المفوضة الأوروبية كاترين أشتون وعرضتها على القوى السياسية المصرية وكذلك من خلال تصريحات مسؤولين أوروبيين تتباكى على حكم الإخوان الذي ولى وعلى الديمقراطية التي نحروها على مدى عام من سيطرتهم على مفاصل الدولة وسعيهم لأخونتها واقتلاعها من جذورها التاريخية كدولة مدنية جامعة لكل أطيافها الدينية وتحويلها إلى دولة خلافة إسلامية تقوم على مبدأ السمع والطاعة وتخضع لأوامر وتعليمات المرشد والتنظيم العالمي للإخوان . وأوضحت أنه لم يكن لأوروبا والولايات المتحدة هذا الحماس الشديد ل الإخوان من أجل إعادتهم إلى السلطة لولا أن هناك وراء الأكمة ما وراءها من اتفاقات سرية أبرمت معهم حول العلاقات الثنائية والمصالح الاستراتيجية في المنطقة بما فيها المصالح الإسرائيلية وتعهدات ل الإخوان بحمايتها والعمل على ضمان نجاحها واستمرارها وقد أثبتوا كما تدل الوقائع على تقديم هذه الخدمات وحرصهم على الوفاء بها والدفاع عنها خلال عام من حكمهم وسعيهم لأن يكون ذلك نموذجا لعلاقات مستقبلية ليس بالنسبة إلى مصر فقط إنما بالنسبة لدول عربية أخرى تخضع لسيطرة الإخوان أو يحاولون السيطرة عليها . وأضافت إنه بالنسبة للدول الغربية لا يهم شكل الدولة التي تحمي مصالحها ومصالح إسرائيل أكان دينيا أو مدنيا ديمقراطيا أو ثيوقراطيا جمهوريا أو ملكيا المهم هو الوفاء بالتعهدات والتزام الخط السياسي الذي يضمن تحقيقها .. مشيرة إلى أن اشتون تريد مرحلة انتقالية ومشاركة إخوانية في السلطة ومنع ملاحقة قيادتهم التي تقود عمليات العنف والإرهاب والفوضى وتهدد بتدمير مصر . وتساءلت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها .. هل كل هذا الاهتمام الغربي ب الإخوان والحرص عليهم هو لوجه الله ومن أجل حرص هذا الغرب على الديمقراطية والحرية وهو الذي كان ولايزال ينحر الديمقراطية والحرية في أرضنا العربية .. كما تساءلت أليست زيارة أشتون ومبادرتها ومواقف الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية تدخلا في شؤون مصر الداخلية ومحاولة لإعادة الإخوان إلى السلطة. خلا / دن . تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ع ا و