صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 4 يوليو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالمشهد السياسي المصري والعراق الذي ظل رهين الأزمات بجانب أخلاق الدول الغربية الكبرى. وتحت عنوان " العراق رهين الأزمات " حذرت صحيفة " البيان " من أن انبثاق فتنة طائفية أو اجتماعية في أي مجتمع من المجتمعات.. يعني الانحراف نحو حرب أهلية لا يستطيع أي كان التمكن من السيطرة على نتائجها أو استقراء مستقبلها .. موضحة أن الذي يشهده العراق الآن من عنف طائفي ليس مواجهة بين طائفة وطائفة أخرى وإنما هي معركة بين العراقيين بأطيافهم السياسية والمذهبية كافة و بين من جاء من خارج حدود العراق بهدف تمزيق الجسد العراقي وتجذير العنف والعنف المضاد واستهداف العراق وانتمائه العربي . وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الأمنية في العراق هي نتاج لمشكلة سياسية تراكمت مع مر الزمن تم تأجيل النظر فيها وترحيلها من وقت إلى آخر أو تجاهلها ما أدى إلى تشابك الأمور وتعقيد الوضع أكثر وهو ما يؤكد ضرورة تكاتف جهود العديد من الجهات السياسية والأمنية وغيرها لمواجهتها بحكمة وقدرة على احتواء ما يترتب عليها من أضرار والحيلولة دون استفحالها . وأكدت أن هذه الحالة تحتم على الحكومة والشعب العراقي الوقوف صفا واحدا من أجل إيجاد حلول سريعة وجذرية تساعد على إنهاء مسلسل العنف الطائفي ووأد الفتنة التي تعصف بالعراق وبالتالي منع اندلاع حرب أهلية تصعب السيطرة عليها والتي إذا ما اندلعت لا قدر الله ستشكل تهديدا إستراتيجيا ليس للعراق فحسب بل للأمة العربية والإقليم بأسره وقد تكون بداية ل سيناريوهات متكررة لباقي دول المنطقة من أجل تفتيتها إلى دويلات صغيرة وإشغالها بصراعات داخلية حتى تسهل السيطرة عليها وعلى مقدراتها وثرواتها . وشددت " البيان " في ختام إفتتاحيتها على ضرورة توحيد الصفوف الداخلية أولا للوصول إلى خطاب وطني موحد يرفض الأجندات الطائفية كما يجب توحيد الجهود بين دول المنطقة للقضاء على الإرهاب والعمل المشترك في الجانب الأمني للوقوف بقوة في وجه هذا المد الفكري المتطرف وضرورة رسم رؤية إستراتيجية لمواجهة كل أشكال الإرهاب محليا وإقليميا وعالميا . من جانبها و تحت عنوان / أخلاق الدولة العظمى / تساءلت صحيفة " الخليج " إذا كانت الدول الغربية التي تجمعها قيم مشتركة و تحالفات مشتركة و تصدح كل يوم بحقوق الإنسان والديمقراطية تتجسس على بعضها .. فماذا سيكون حال الدول الأخرى الصديقة والحليفة لهذه الدول أو المناهضة لها والمعادية لسياساتها..هل ستسلم من نشاطاتها التجسسية وأفعالها التخريبية كلما اقتضى الأمر. وأضافت أن ما كشفه إدوارد سنودين موظف وكالة الأمن القومي الأمريكية السابق الذي هرب من بلاده محملا بكنز من المعلومات عما تقترفه بلاده بحق الدول والشعوب من إساءات و ما تقوم به في الغرف السوداء ومن خلال شبكات التجسس التابعة لها والمنظمات والأجهزة الأمنية التي تديرها..يبدو أنه مجرد رأس جبل الجليد الذي يخفي تحته الكثير من العمليات القذرة التي استهدفت دول العالم من دون تمييز عما إذا كانت صديقة أم لا. وأوضحت أنه ورغم ذلك نرى الولاياتالمتحدة تحتج لدى دول أخرى من بينها الصين وروسيا أنها تقوم بالتجسس على مؤسساتها السياسية والاقتصادية وكأنها حمل وديع وضحية للآخرين. وأشارت إلى أن معلومات سنودين التي كشف عنها تعتبر استكمالا للمعلومات التي صدرت عن موقع " ويكيليكس " الذي يديره أسانج قبل سنوات وأثار فضيحة عالمية حول ممارسات السياسات الأميركية وكيف تدير دبلوماسيتها وعلاقاتها مع الآخرين . وقالت .. يبدو أن الدول الأوروبية كانت مطمئنة إل ى " الأخ الأكبر " وأنها لن تكون هدفا له فإذا بها تكتشف أنها في متناول آذانه وعيونه وأن كل بعثاتها الدبلوماسية على الأراضي الأميركية وكل اجتماعاتها السرية والعلنية وأدق تفاصيلها باتت في عهدة الولاياتالمتحدة ومرصودة ومراقبة بالصوت والصورة . دول أوروبية احتجت على ما تعرضت له و طالبت بتحقيق شفاف يكشف الدور الأميركي في انتهاك خصوصياتها بل تجاوز الأعراف السياسية والدبلوماسية المتفق عليها . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن الولاياتالمتحدة تشعر بالحرج..لكن ذلك لن يغير من طبيعتها كدولة اعتادت انتهاك سيادة وحرمة الدول الأخرى بل والعدوان المباشر عليها..لأنها تمارس السياسة بلا أخلاق. وفي موضوع آخر قالت صحيفة " الوطن " إن مصر تستحق حكما قدر حجمها ودورها وحضارتها..تستحق أن تكون منطلق البناء وقاعدة النماء..أن تكون واحة الاستقرار والأمن والأمان والسلام والوئام بين أبناء شعبها .. مشيرة إلى أنها كانت لفترة طويلة تتمتع بهذا الكسب الحضاري الرائع وسوف تعود بجهد بنيها وسعي أهلها إلى مسارها ومسيرتها كما هو عهدها دائما في كل مراحل التاريخ . و تحت عنوان " حفظ الله مصر" أضافت أنه " إذا كانت مصر قد واجهت أزمة حادة فإن ذلك بعضا من قلق البناء والتغيير الذي بدأته بطموحات شبابها وحكمة حكمائها وتماسك شعبها وقوة جيشها ". وأكدت أن الأزمات طبيعة في عمر الشعوب ولكن الدول العملاقة بدورها ورسالتها قادرة على تجاوز تلك الأزمات بسرعة و بحكمة تصل حاضرها بماضيها ويومها بغدها. وأوضحت أن مصر الفتية بشبابها استطاعت اليوم أن تعيد قوتها وعزتها وكرامتها وهويتها الوطنية الأصيلة..مصر الكرامة والتسامح والانسجام بين أهلها لا طوائف ولا عصبية. وقالت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن مصر التي في خاطر كل عربي ومسلم هي قلعة الأزهر الوسطى الذي يرفض التطرف والإرهاب باسم الدين أو باسم الوطن..فمصر المؤمنة بأهلها وشعبها وجيشها تعود لهويتها الوطنية التي يلتف حولها كل المصريين بلا استثناء فقد عاشت لحظات صعبة ولكنها لحظات ميلاد فجر جديد وإشراق جديد. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا