صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 11 يونيو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالمصالحة العراقية المنشودة والأمن المفقود..إضافة إلى العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان. وتحت عنوان " عندما تحكم الشكوك العلاقات " قالت صحيفة " الخليج " لأن العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان محكومة بالشك والريبة .. فإن كل الاتفاقات التي يتم التوصل إليها بين الدولتين تظل رهينة أي حدث طارئ يعيد الأمور إلى نقطة الصفر . وأوضحت أن متابعة هذه العلاقات الملتبسة منذ انفصال الجنوب عن الوطن الأم قبل عامين..تكشف عن مقدار كبير من عدم الثقة بين الجانبين رغم المحاولات الكثيرة التي بذلت على مستوى القمة بين الرئيس الشمالي عمر حسن البشير والرئيس الجنوبي سلفاكير أو على مستوى أدنى لتثبيت هذه العلاقات عند مستوى طبيعي يمكن من إطلاق حالة من الثقة والتعاون بين بلدين جارين كانا حتى الأمس القريب بلدا واحدا. وحذرت من أن إقدام الخرطوم مؤخرا على تعليق تسعة اتفاقات مع الجنوب ووقف تصدير النفط الجنوبي عبر الشمال وإطلاق حملة تجييش هي بمنزلة قرع لنواقيس الحرب..تعد من تجليات وتداعيات هذه العلاقة الملتبسة التي لم تتمكن الاتفاقات واللقاءات من وضعها في إطارها الصحيح بما يحقق مصالح البلدين. وأوضحت أن السبب يعود إلى أن هناك قضايا شائكة لم تحسم منها مستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها والصراعات القبلية في مناطق حدودية والتمرد المسلح في كردفان ودارفور وغيرها من قضايا فرعية..وكلها تشكل ألغاما متفجّرة في العلاقات بين البلدين تنسف في لحظة ما كل ما يتم الاتفاق عليه. وأضافت أن هناك علاقات الجنوب مع حركات التمرد المسلحة في الشمال ومحاولة جوبا استخدام علاقاتها مع هذه الحركات كوسيلة ضغط وابتزاز للشمال ثم علاقاتها الإقليمية بما يؤثر ويضغط على الشمال من دون إسقاط احتمال دور إسرائيلي في استمرار إشغال الخرطوم بقضايا حدودية استكمالا لمخططات تقسيم السودان. ونبهت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها إلى أنه عند النظر في هذا المشهد والمدى الذي يمكن أن تصل إليه العلاقات بين الخرطوموجوبا..فإن الأوضاع تؤشر إلى الأسوأ وإن السودان مقبل على جولة عنف ودم جديدة. وتحت عنوان " العراق .. مصالحة منشودة وأمن مفقود" أكدت صحيفة " البيان " أن العراق لايزال منذ سنوات عجاف يعيشها بدأت بالغزو الأميركي لأراضيه ينشد وفاقا سياسيا بين فرقائه وأمنا حقيقيا في مختلف مدنه ومحافظاته .. إلا أن الواقع المرير الذي تعيشه بلاد الرافدين أضحت سمته الأساسية أن الاختلاف في الرأي يفسد الود ويفسد القضية ما يعيدها دوما خطوات متتالية للوراء كلما تقدمت خطوة واحدة نحو الأمام . وأضافت أن " الاختلاف في الرؤى والتوجهات بات خلافا جوهريا ونزاعا في بعض المراحل والمواقع يعيد هذا البلد إلى دوامة من عدم الاستقرار كلما اقترب من الاتفاق على سبيل لتحقيقه بمبررات ودوافع قد لا تبدو مقبولة لشعب أنهكته سنوات الاحتلال والاقتتال الطائفي" . ونبهت الصحيفة إلى أن جبهات عدة سياسية وأمنية تفتح بين الحين والآخر لتذكر بالانقسام الحقيقي الذي خلفته أو ربما أظهرته الحملة الأميركية على العراق جميعها تدق ناقوس خطر حقيقي يستدعي لحظة تأمل واحدة وصادقة تدفع الجميع نحو النظر إلى هم هذا البلد ومصلحته وأمنه واستقراره دون غيرها لربما عادوا به إلى بر السكينة والأمان وأعربت في هذا الصدد عن تفاؤلها من لقاء أربيل ورأت أنه يحمل بادرة خير رغم التحذير الذي أطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي والذي يشكل حكمه خلافا جوهريا يدفع معارضيه للخروج في تظاهرات تطالب بإصلاح حقيقي مرفق باستقالته أو إسقاط حكومته . وأشارت إلى أن المالكي حذر مما سماه عاصفة طائفية واقتتالا يضربان المنطقة كما حذر الأطراف العراقية من التأثر بأي محور إقليمي ودعا إلى مصالحة وطنية . كما شدد في أول زيارة له لأربيل بعد أزمة استمرت عدة أشهر على رغبته في إنهاء كل القضايا الخلافية العالقة مع إقليم كردستان العراق . وقالت " البيان" في ختام إفتتاحيتها إن جبهة خلاف حقيقي وجوهري تبدو الدعوة والرغبة في إغلاقها بشرى للعراقيين في ظل انعدام لمختلف مقومات الحياة..الأمن والاستقرار والاقتصاد وسبل العيش الكريم ثم الوفاق السياسي الذي يمثل ركيزة أساسية لكل الشعوب التي عاشت عقودا من التناحر والاقتتال. خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا