صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 30 سبتمبر / وام / اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالاحتجاجات التي تشهدها السودان إضافة إلى المشهد المصري ومحاولات الإخوان المسلمين الفاشلة لتعطيل مسيرة خارطة الطريق. وتحت عنوان " الاتعاظ من التجارب " دعت صحيفة " الخليج " القائمين على الأمور في السودان إلى ضرورة الاحتكام إلى صوت العقل لأن طريق العنف في مواجهة المطالبات الشعبية قد يؤجج الأوضاع في بلد تشتد فيه حدة الأزمات القبلية ويتفاقم فيه العنت الاقتصادي الذي يثقل كاهل الناس عموما..محذرة من أنه إذا استشرى العنف فلن يكون في البلد رابح فالكل فيه خاسرون كما أن البلد نفسه قد يتشظى خصوصا حيث توجد إمكاناته . وقالت إن فئة مهمة من الحزب الحاكم في السودان لم تجد مناصا من الاحتجاج على سياسة حكومة حزبها تجاه الأحداث التي تعصف بهذا البلد فهذه المجموعة ترى أن الإجراءات الاقتصادية كما أساليب القمع التي اتخذتها الحكومة مع المحتجين عليها بعيدة عن التسامح وعن الحق في التعبير السلمي..مشيرة إلى أنه موقف ينبغي تقديره لأنه يأتي من داخل البيت وبالتالي قد يوقف التوجه نحو المواجهات التي قد تدمر البلد وتجعل الكلف أكثر بمئات المرات من المنافع المترتبة على الإجراءات الاقتصادية.. مؤكدة ضرورة أن يجد صوت العقل هذا صداه لدى القائمين على الأمور في السودان. وأوضحت أن القاعدة الأساسية الأولى في خريطة الطريق للخروج من هذه الأزمة هي ضرورة ألا يقمع الناس الذي يختلفون في الرأي أو الذين يحتجون سلميا على ما لا يرونه في مصلحتهم فقد أفصحت التجربة في كثير من البلدان العربية أن القمع لا يولد إلا مزيدا من الاحتجاج وربما يقود إلى العنف وربما إلى أبعد من ذلك . وأشارت إلى أن القاعدة الثانية أن يكون الحوار سبيلا إلى التفاهم على السياسات الاقتصادية وغيرها فالحكومة حتى المنتخبة لا تستطيع دائما أن تضع سياسات وإجراءات تحوز رضا الناس ومن هنا يلجأ الكثير من البلدان إلى إجراء استفتاءات حقيقية عن قضايا تسبر فيها غور قبول الناس لها . وقالت إن القاعدة الثالثة أن البلد أهم من القائمين على السلطة وبالتالي فإن الميزان الذي ينبغي أن يحتكم إليه حينما تتفاقم الأمور أن توضع مصلحة البلاد وأهلها فوق كل الحسابات الأخرى. وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن إعلان هذا الجناح من الحزب الحاكم معارضته لسياسة حزبه في قمع الناس أول الطريق نحو الوصول إلى حل شامل يجنب السودان مخاطر جديدة تذهب بالباقي من وحدته ولكن ذلك يحتاج من الجناح الآخر أن يرى فيه فرصة لتقويم الأوضاع والسير على نهج جديد يرضي الناس ويخرج السودان من محنته . من جانبها أكدت " البيان " أنه رغم تخلص الشعب المصري من جماعة الإخوان التي أرادت شرا بحاضره ومستقبله وبدأ في إنفاذ خارطة مستقبله نحو التنمية والرفاه المنشودين لكن خطر الجماعة لا يزال قائما يتربص فما زالوا يحاولون إشعال الشارع بالاصطدام مع الأهالي في عديد المناطق واقتحام الجامعات لمنع الطلاب من الدخول إلى قاعات الدراسة سعيا لضرب الاستقرار بعد أن عطلت محاولات تلك الجماعة في كرداسة وخنقت عناصرها في سيناء. وتحت عنوان " خارطة المستقبل وخطر الإخوان " وأشارت إلى أن محاولات جماعة الإخوان لا تتوقف قطعا عند هذا الحد إذ إن المخططات أبعد من ذلك بكثير ولا تترك منفذا إلا وتحاول من خلاله تصدير التوتر إلى الشارع لا هم لها في ذلك إلا مصالحها كجماعة لا مصلحة الشعب ولا الوطن. وأضافت أن ذلك تكشف وبجلاء خطط الجماعة لإفساد احتفالات البلاد بذكرى السادس من أكتوبر عبر الدعوة لتظاهرات منددة بالقوات المسلحة المصرية في يوم عيدها إذ يستهدف التنظيم المحظور القيام بتظاهرات في محيط مقار المؤسسات العسكرية ومحاصرتها ما يتطلب من القوى الأمنية أخذ الحيطة والحذر اللازمين حتى لا تفسد الجماعة عليه وعلى الشعب المصري فرحتهم بالذكرى المجيدة عبر إشاعة الفوضى كما تخطط. وأكدت أن محاولات جماعة الإخوان لإفساد المناخين السياسي والأمني لا تقف عند هذا الحد فسعيا منها لعرقلة مسيرة الشعب المصري وخارطة طريقه نحو ما المستقبل دشنت الجماعة حملة شعواء لتشويه الدستور الجديد الذي تعكف لجنة الخمسين على صياغته في سبيل إفساد الاستفتاء المقبل عليه إذ قام نشطاء من الجماعة بشن حملات إلكترونية ضد الدستور ونشر مواد مغلوطة وادعاءات سيكون مصيرها الفشل الذريع في ظل ما يظهره الواقع من التفاف الشعب حول قيادة ثورة 30 يونيو على هدى " خارطة المستقبل ". وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن محاولات جماعة الإخوان لن تتوقف لإفساد المشهد أملا في العودة مرة أخرى إلى السلطة وذلك أمر يستدعي من السلطات التعامل معهم بكل حزم حتى يتفرغ الجميع قيادة وشعبا للوفاء بمستحقات المرحلة المقبلة بما تشمله من دستور وانتخابات برلمانية ورئاسية في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة. وتحت عنوان " التركيز على جنيف 2 " قالت صحيفة " الوطن " إن الشكوك ما زالت تسيطر على تفكير الدول الغربية الرئيسية مثل الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا رغم أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا يلزم الرئيس السوري بشار الأسد بإزالة أسلحته الكيميائية في خلال أقل من سنة مشيرة في هذا الصدد إلى ما عبر عنه وزير خارجية فرنسا في تصريحات شدد فيها ان تعاون سوريا يجب أن يكون غير مشروط كما يجب ان يعكس شفافية تامة" . وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أشار إلى أن القرار يشكل فرصة " لإزالة إحدى أكبر الترسانات الكيميائية في العالم "..لكنه حذر النظام السوري من " تداعيات " في حال عدم إلتزامه بالقرار معتمدا في ذلك على أنه في حالة عدم التزام دمشق بتطبيق القرار بإزالة الأسلحة الكيميائية كافة فسوف تتجه الأممالمتحدة إلى إصدار قرار ثان يفرض عقوبات على سورياودمشق المؤيدة تأييدا كبيرا من موسكو رحبت بالقرار الدولي وبالمشاركة في مؤتمر " جنيف 2 " الذي نوه إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانه سيعقد في منتصف نوفمبر المقبل. ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تحولا سياسيا ودبلوماسيا تجاه القضية السورية وقد برزت ملامحه في الإعلام أولا ثم في الدبلوماسية ثانيا ثم في الانتقادات الحادة للجماعات المسلحة المعارضة خاصة تلك التي تحمل أفكارا متطرفة ولديها إرتباطات بتنظيم القاعدة الذي أخذ يضع يده على بعض مفاصل المدن مما أشعل حربا داخلية بين صفوف المعارضة المسلحة تمثلت في الاشتباكات العنيفة التي دارت خلال الأسابيع الماضية بين جبهة النصرة وقوى كردية . وذكرت في هذا الصدد أن العالم انتبه بأن البديل للنظام الحاكم في سوريا يحتاج إلى هندسة سياسية ودستورية قد تأتي ضمن أعمال مؤتمر " جنيف 2 " خشية من أن تستولي القوى المتطرفة على الحكم فيتعمق الجرح وتتفاقم الأزمة لتصبح خطرا حقيقيا يهدد الأمن الاقليمي والسلام العالمي. وطالبت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها المجتمع الدولي التركيز على " جنيف 2 " مع بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية مع روسيا كي يخرج المؤتمر بحلول كفيلة بحل الأزمة وليس بتعقيدها. مشددة على أن المطلوب هو استقرار سوريا وهو أمر لن يتأتى إلا بوقف القتال والحرب بين الفصائل المختلفة وعودة اللاجئين إلى ديارهم ومنازلهم وتشكيل حكومة إنتقالية تمثل نوعا من الوحدة الوطنية ووضع دستور جديد ومختلف يؤمن على الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل الحريات والحقوق الأساسية لكل السوريين بمختلف فئاتهم وطوائفهم وشرائحهم وأعراقهم وثقافاتهم وبهذا يضمن النظام الحاكم في سوريا خروجا آمنا وطبيعيا كما تضمن المعارضة تغييرا جوهريا في نظام الحكم كما يضمن العالم بأن سوريا لم ولن تقع فريسة في يد الجماعات المتطرفة . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا