أكد الرئيس الاوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، في مؤتمر صحفي طارئ مساء الاحد في مدينة روستوف حول الوضع شرق اوكرانيا ، ان "الشعب الاوكراني لن يقبل ابدا بسياسة الاملاء، خاصة من قبل القوميين". روستوف (آر تي) واعتبر يانوكوفيتش ان اوكرانيا قد وضعت قدمها في حرب اهلية، داعيا أجهزة الامن والعسكريين الى عدم اطاعة "الاوامر الاجرامية" للسلطات الحالية في كييف وعدم اطلاق النار على الشعب. وأعلن مخاطبا قوى الامن: "اريد كقائد عام ان اتوجه الى وزارة الداخلية ومجلس الامن الاوكراني: لا تنفذوا الاوامر الاجرامية، لا تطلقوا النار على الشعب، اذ لن تُسامحوا على ذلك"، لافتا الى ان سلطات كييف الحالية "ستتحمل المسؤولية الجنائية" عن هذه الاوامر. وذكر انه عندما كان عند دفة الحكم لم يصدر اوامر باطلاق النار على المحتجين حتى الراديكاليين والمتطرفين منهم. ولفت الى "اهمية الحوار الشامل وليس الانتخابات المبكرة" بالنسبة لاوكرانيا حاليا، مؤكدا ان انقاذ اوكرانيا من حرب اهلية ممكن فقط من خلال اجراء استفتاء، وقال انه "من الضروري اجراء استفتاء فوري يهدئ البلاد، ويوقف الحرب الاهلية ويجنب اوكرانيا التجزئة. ومن ثم اتخاذ دستور جديد، وفيما بعد فقط اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية. وهذا مطلب قانوني وعادل للشعب الاوكراني الذي يبحث عن حماية من غياب القانون والاهانة". ورأى انه باعتبار قسم من اوكرانيا انفصاليا وقسم آخر "غير كبير" ثوريا، تُكرس سلطات كييف عن ادراك الانقسام داخل المجتمع الاوكراني وتحرض على المزيد من التفكك. كما شدد على ان "الولاياتالمتحدة تتحمل جزء من المسؤولية عن اندلاع حرب اهلية، اذ انها تتدخل بشكل صارخ في ما يحدث، وتملي ما يجب القيام به". ونوه بأن اجهزة الامن الاوكرانية قررت اجراء عملية شرق اوكرانيا بعد اللقاء مع مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية(CIA) ، وان الولاياتالمتحدة متورطة بشكل مباشر بالاحداث الاوكرانية، عاملة عبر اقنيتها الدبلوماسية بالاضافة الى الاستخبارات. وقال يانوكوفيتش ان "مدير الCIA برينان اعطى عمليا الاذن باستخدام السلاح وشجع على اراقة الدماء في اوكرانيا". كما لفت الى ان "اوكرانيا سائرة لا محالة الى الإفلاس". ووجه يانوكوفيتش كلامه للشعب داعيا "حافظوا على اوكرانيا الموحدة". هذا وشارك في المؤتمر الصحفي كذلك وزير الداخلية الاوكراني خلال حكم يانوكوفيتش فيتالي زاخارتشينكو والنائب العام فيكتور بشونكا. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية