جمال ابراهيم، وكالات (عمّان، طرابلس) خطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان أمس في العاصمة طرابلس وجرح سائقه بالرصاص في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون وأجانب. وحسب وكالة «فرانس برس»، لم تستبعد مصادر ليبية أن يكون خطف العيطان على علاقة بالمطالبة بالإفراج عن المتشدد المعتقل في الأردن محمد سعيد الدورسي المدعو محمد النص وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية سعيد الأسود أن «سيارتين بدون لوحات إحداهما بي ام دبليو يقودها مجهولون ملثمون هاجموا السفير وسائقه، واختطفوا السفير واقتادوه إلى جهة غير معروفة». وأضاف أن «سائق السفير أصيب جراء الهجوم برصاصتين وهو متواجد في احد المستشفيات في طرابلس لتلقي العلاج». وأكد الأسود أن «الوزارة بدأت على الفور إجراء الاتصالات العاجلة مع الجهات المختصة في الحكومة لمعرفة مصير السفير الأردني والجهة التي تقف وراء اختطافه». وأكدت عمان خطف سفيرها الدبلوماسي في ليبيا. وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور أمام مجلس النواب إن «المعلومات التي وردت للحكومة حتى صباح اليوم (أمس) تشير إلى اختطاف السفير من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم بعد إذ أطلقوا النار عليه في أثناء توجهه إلى عمله بصحبة سائقه وقد أصيب السائق إصابات بالغة وتم اختطاف السفير». غير أن مصدرا طبيا أفاد أن السائق الذي أصيب برصاصتين خضع لعملية جراحية وحياته ليست في خطر. وأفادت قناة النبأ الليبية أن السائق يحمل الجنسية المغربية. وأضاف النسور أن «الحكومة تحمل الجهة الخاطفة التي لم تعرف هويتها بعد مسؤولية سلامة السفير وستتخذ كل الإجراءات المناسبة للحفاظ على حياته وإطلاق سراحه» وفق ما أفادت وكالة بترا الأردنية. وأشار النسور إلى «أهمية تكامل الجهود بين الأجهزة المعنية في كلا البلدين لتأمين إطلاق سراح السفير، وان ذلك يعتبر أولوية للحكومة وأجهزتها». وقال إن الأردن لم يكن يوماً إلا مع الشعب الليبي في كفاحه من أجل الأمن والازدهار، داعياً «كافة فئات الشعب الليبي وسلطاته للعمل على إطلاق» سراح السفير. وفي وقت لاحق بحث النسور مع نظيره الليبي عبدالله الثني، في اتصال هاتفي، موضوع اختطاف السفير. وقالت رئاسة الحكومة في بيان، إن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المكلف عبد الله الثني، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء عبد الله النسور عبّر فيه عن أسفه الشديد لاختطاف السفير. وأشار البيان إلى أن رئيس الحكومة الليبية أبلغ النسور أن حكومته في حالة انعقاد طارئ، لافتاً إلى أن السلطات الليبية تبذل كافة الجهود للتعامل مع حادث اختطاف السفير وتأمين إطلاق سراحه. وأوضح البيان أن الثني أعرب خلال الاتصال عن تضامن وتعاضد الحكومة والشعب الليبي مع الحكومة والشعب الأردني وأسرة السفير. من جانبه وصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حادثة الاختطاف بأنه «يشكل منعطفاً خطيراً». وقال :«إننا نعرف تماما ان الوضع الامني في ليبيا صعب جدا ولم تصلنا حتى الان اي اتصالات من الجهة الخاطفة، وطلبت من وزير خارجية ليبيا ان تبذل كل المؤسسات والجهات المعنية في بلاده كل ما تملك من جهد وطاقة للعثور على مكان احتجاز السفير والعمل على الافراج عنه فورا». وحمّل جودة الجهة الخاطفة المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بحياة السفير الأردني والحفاظ على امنه وسلامته والافراج عنه فورا وعودته الى اسرته ووطنه فورا. ... المزيد الاتحاد الاماراتية