من العادات الطيبة القديمة في الباد العربية، التي يتم توارثها، أن يكون تجهيز ملابس المولود الأول على أم الزوجة أي جدة المولود لأمه، وعلى ذلك فهي تتفنن في اختيار ما يناسب الحفيد القادم، وتجمع الجارات والصديقات؛ ليشاهدن كل ما تشتريه من جديد، وبالتالي وحين يحين موعد الولادة تضع الجدة السعيدة الكثير من المستلزمات الضرورية، وغير الضرورية في الحقيبة الصغيرة التي سوف تأخذها الأم الشابة عندما تذهب للمشفى للولادة. الحكيمة «منى عزيز» رئيسة طاقم التمريض في أحد المستشفيات الخاصة قالت: ضقت ذرعاً بإحدى النساء الحوامل التي جاءت لتضع مولودها، وقد وضعت في الحقيبة عشر كنزات صوفية اشتغلتها أمها، ولم تضع شيئاً آخر.. الحكيمة «منى عزيز» تقدم النصائح التالية حول إعداد حقيبة المولود عند الذهاب للمشفى وهي: يجب أن تحتوي الحقيبة على جيبين فقط، أحدهما توضع به ملابس للأم، وخف خفيف وفوط صحية من النوع الكبير الحجم والجيد الامتصاص، ومشط وعطر غير نفاذ؛ حتى لا يؤذي المولود، والأهم حمالات صدر خفيفة تساعد على الرضاعة. في الجيب الآخر يتم رص ملابس المولود اللازمة حسب الجو إذا كان بارداً أو حاراً، ولكن أهم شيء أن تكون جميعها نظيفة ومعقمة. إذا كنت ستلدين ولادة قيصرية فيجب أن تعرفي من طبيبتك مسبقاً كم يوماً ستمضين في المشفى؛ حيث تحتاجين لقطعتي ملابس داخلية وقطعتين خارجيتين لكل يوم إقامة في المشفى للمولود. ضعي رباط السرة القطني من النوع الجيد الصنع. احتفظي بعدد من الحفاضات المناسبة للمواليد واستشيري الصيدلي باختيار النوع المناسب. الكافولة مهمة سواء أكان الجو بارداً أم حاراً، ويجب أن تكون زهرية اللون في حال كان المولود أنثى، وزرقاء في حال المولود الذكر؛ لأن هذه الألوان هي المتعارف عليها عالمياً، وتدل كل من يرى المولود دون سؤال عن جنسه. يفضل أن يرتدي الصغير الملابس الداخلية مقلوبة أي تكون الخياطات للأعلى؛ لأن وجودها للأسفل تؤلم جسمه الحساس. لا تنسي البودرة وأوراق المناديل المبللة التي تغنيك عن استخدام الماء. البعض يفضل استحمام المولود فور ولادته، فيمكنك وضع عبوة صغيرة من الشامبو الخاص بالمواليد مع منشفة قطينة صغيرة؛ حتى لا تشغل مساحة بالحقيبة. البطانية مهمة مهما كان الجو؛ للمحافظة على درجة حرارة جسم المولود؛ لأن حرارة الرحم تختلف عن الجو الخارجي. يفضل أن تبتعدي عن ملابس الطفل التي تحوي أزراراً؛ لأنها ستؤلمه، واختاري ملابس لها رباطات. القبعة الخفيفة مهمة جداً للمولود؛ لأن جسمه يفقد الحرارة من الرأس أولاً. سيدتى
