أمين الدوبلي (أبوظبي) وسط صراع الأولويات في حياة الناس بالعاصمة أبوظبي، تمكنت لعبة الجوجيتسو أن تصنع لنفسها قيمة ومكانة لدى قطاع عريض من فئات المجتمع المختلفة، وفي الطريق إلى بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو بصالة مدينة زايد الرياضية وجدنا العالم بحق حولها، فكل المؤسسات تقريبا حرصت على الوجود في منطقة الجماهير «الفان زون»، ومع أول خطوة عند الاقتراب من الحدث وجدنا تراث الإمارات وتقاليدها على اليمين في الخيمة العربية التي أقيمت بالمنطقة لتستضيف الزائرين، وتقدم لهم المأكولات التراثية والقهوة على الجلسة العربية، ووجدنا الاحتفاء الذي يعكس قيمة الكرم بالزائرين ليمنحوهم بعضا من موروث دار «زايد الخير»، فلا يتوقف الأمر عند ابتسامة الاستقبال، لكنه تطرق إلى تقديم الوجبات التراثية والمشروبات العربية، مع إبراز بعض الصناعات اليدوية التراثية من خلال سيدتين تجلسان على يمين الخيمة، ترتديان الملابس التقليدية المعروفة، وعلى هذه الخيمة كان هناك إقبال كبير من الزائرين لينال كل شخص حظه من الكرم والمعرفة بتقاليد هذا الشعب العظيم. وبعد الخيمة مباشرة يلفت الانتباه جناح لشركة «أدنوك» أحد الرعاة للحدث يعرض الأحزمة المقدمة للأبطال، ويعطي ملامح وتفاصيل كل حزام في «فاترينة» العرض، فهذا أبيض، وذاك رمادي، والثالث أصفر، والرابع أحمر، مروراً بالأخضر، والأزرق، والبنفسجي، والبني، وانتهاء بالأسود، وهناك كان حسام الذي يقدم شرحا تفصيليا للزوار عن كل حزام، ومعلومات دقيقة عن عالم الجوجيتسو، وأهم أبطاله العالميين والمحليين ومن بينهم فيصل الكتبي. ومضينا في الخيمة لنجد دائرة الثقافة الرياضية كلها في جناح دائرة القضاء التي تعرض كتبا كثيرة تحمل عناوين مختلفة، أهمها «التشريعات الرياضية الخاصة بكرة القدم»، و«المسؤولية الجنائية عن استعمال المنشطات في المسابقات الرياضية»، ثم التشريعات الخاصة بسباقات الهجن، وقانون الرياضة العام، ثم «لوائح الرياضة المعتمدة دولياً»، وتصفحنا لبعض الوقت في جانب من تلك الكتب لنجد كل ما هو مفيد للرياضي ومحب للرياضة، ووجدنا شرحا وافيا من شاب يدعى خميس عن أهمية التعرف إلى قوانين الرياضة، وأصول المنافسة الشريفة فيها، وضرورة أن يكون لها قانون ينظم ممارستها، ويضع حدودها، ويغوص في أعماق تحدياتها حتى لا تفقد قيمتها، وحتى تبقى مجالاً لتعزيز القيم الإنسانية. وداخل خيمة الجماهير، لابد وأن يجذبك البساط الخاص بتعليم لعبة الجوجيتسو، حيث وجدنا المدربين والمساعدين يقدمون الزي الخاص باللعبة للأطفال ويعلمونهم فنون اللعبة، ويشجعونهم على ممارستها بكل شجاعة، وكان الإقبال كبيرا على هذه الخيمة، ولما لا فتعليم اللعبة مجانا، وبدون أي مخاطر، ويحسب للمدربين أنهم يقدمون المعلومات والحركات ببساطة شديدة، ويأخذون بأيدي الأطفال للدخول في دروبها تدريجيا، فلا خاسر من دخول هذا البساط، وقد حظي هذا الجانب من الخيمة بإقبال منقطع النظير، وهو الأمر الذي يعكس مدى استجابة المجتمع لهذه اللعبة الفتية، التي بدأت حديثا ثم انتشرت سريعا، لتصبح واحدة من أهم الرياضات في الدولة. ثم يأتي الدور على النجوم العالميين الذين استثمرتهم اللجنة المنظمة في تقديم أفضل دعاية للعبة، من خلال تيسير الالتقاء بهم بين المباريات للتعرف إليهم، والحديث معهم، وأخذ توقيعاتهم، والتقاط الصور معهم، وقد حرص الأطفال والرجال، وحرص الآباء والأبناء والفتيات على التقاط الصور معهم، في لحظة تاريخية نجحت اللجنة المنظمة في تقديمها هدية لكل زائر راغب في الاقتراب من النجوم. ... المزيد الاتحاد الاماراتية