الجمعة 18 أبريل 2014 12:24 مساءً فاليمن يحلم بدولة لها جيش وأمن قوي يبسط نفوذه على أنحاء البلاد ويمنع المظاهر المسلحة والإخلال بالأمن ويأخذ بحق الذين يقتلوا وهم يدافعوا عن أمن واستقرار بلادهم. ويحلم المواطن اليمني أن يرى الرئيس السابق علي عبد الله صالح والنائب السابق علي سالم البيض ورئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس والرئيس السابق علي ناصر محمد وكل القادة السابقين يشكلوا لجان للإغاثة والأعمال الإنسانية وجمع شمل اليمن والسعي للوحدة الوطنية ويحسنوا خاتمتهم أمام الله لأنهم سيلقونه وسيسألهم الله عما يجري وأن يقتنعوا أنهم غير خالدين والدنيا قصيرة وهم أحوج اليوم لحسن الخاتمة وأن يجعلوا الميزان الإلهي نصب أعينهم وأن الله سوف يجزيهم بقدر ما يعملوه من خير للناس ويراجعوا مواقفهم. ويحلم المواطن اليمني أن يرى شيوخ القبائل يجتمعون بتحالف دون النظر للخلافات القبلية ويعتبرون بأن الدنيا فانية ويأخذوا درسا من وفاة الشيخ طارق أبو لحوم رحمه الله، الذي فرغ نفسه للعمل الإنساني ومن ذهاب كبار المشايخ، وأن لا يتصارعوا ولا يشمتوا ببعض وأن مصيرهم واحد ويتحالفوا لرفض العدوان والتمرد وهدم الدولة اليمنية والغزو الإيراني لليمن ويتذكروا دور عبد الله الأحمر ومجاهد أبو شوارب وعلي أبو الحوم وسنان أبو لحوم وغيرهم بالدفاع عن ثورة اليمن وما قدموه لها وأن هذه الثورة أصبحت اليوم أمام خطر عودة نظام الكهنوت والطائفية والحقد. ويحلم المواطن اليمني أن يجد قادة الجيش يثأرون لإخوانهم الشهداء ويرفضون جرائم الحوثي وجرائم الجماعات الإرهابية الأخرى. ويحلم المواطن اليمني أن يرى علماءه يسعون لتوعية الناس وتوعيتهم بالوحدة وجمع الشمل والكلمة والاعتصام بحبل الله والابتعاد عن الفتن ومحاربة من يقتلون المسلمين ويستبيحون دماء الأمة. ويقومون بالقوافل الدعوية ويعلنون مواقفهم تجاه دعاة الإرهاب والفتن وتدمير الدولة. ويحلم المواطن اليمني بإعلام يتوقف عن المهاترات والمزايدات والإشاعات وإشعال الفتن وينفخ نيران الكراهية، ويوحد الناس للدفاع عن البلاد ويسعى لتوعية الناس بالأخطار المحدقة بهم ويصبح إعلاماً وطنياً في ظرف استثنائي. ويحلم المواطن اليمني بعلاقات ودية مع الأشقاء العرب ودول مجلس التعاون والمشاركة معها في برامج تنمية وتطوير اليمن وسيادتها وإصلاح أوضاعها وإخراجها من أزمتها وتتحول دولة مساندة وشراكة في كافة المجالات. ويحلم المواطن اليمني أن يرى رجال الأحزاب يقدمون مصالح أمتهم على مصالح المحاصصة ويجمعون الشمل ويرفضون الخصومة والكيد الحزبي لمصلحة اليمن ويتوحدوا أمام الخطر الداهم. ويحلم المواطن اليمني بأن يرى الشباب ينظرون للمستقبل ويعمرون بلادهم ويقرأون ويتوعون بما يدار حولهم ويرفضون تدخل إيران في شأن وطنهم وسعيها للهيمنة على بلادهم ويرفضوا الجماعات الإرهابية التي تقتل الناس ويحذرون من الثقافات والمعلومات الخاطئة والتسريبات عبر شبكات التواصل لتضليلهم، وأن يقفوا صفاً واحداً ضد حملة السلاح والعنف والفرقة ويجعلوا همهم في بناء البلاد الاقتصادي والتنموي والخدمات والقضايا الإنسانية، ويدافعون عن إخوانهم بفلسطين والقدس ويرفضوا ما يجري بسوريا والعراق ويحاربون تجار المخدرات وتجار السلاح. ويحلم المواطن اليمني أن يرى حكومة قوية تدافع عن اليمن وسيادته وترفض التدخل في الإخلال بأمنها وترفض من يستغل الحرية لضرب اليمن وقتل النفس ومحاولة إسقاط الدولة وهيبتها وجعل الخلافات في المؤسسات الدستورية لا في أجهزة الإعلام، وأن يتقي الله الوزراء بشعبهم وأن يسعى الجميع للوحدة الوطنية. ويحلم المواطن اليمني أن يرى شعار لا للطائفية لا للعرقية والمناطقية لا لحمل السلاح لا للمخدرات لا للإرهاب والتطرف. نعم للوحدة الوطنية وبناء اليمن. ويحلم المواطن اليمني بأن يستيقظ الجميع من سباتهم حول ما يجري حولهم وأن ما يجري في عمران أخطر تهديد لمستقبل اليمن. ويحلم المواطن اليمني أن يجد لجنة حكماء من جميع الفئات للحافظ على استقرار البلاد. وأخيراً، يحلم المواطن اليمني بقضاة عدل يحسمون القضايا ممن يقتلون الناس ويسفكون الدماء ويثيرون الفتن ويرعبوا الناس ويقطعوا الكهرباء ومصالح الناس ويقطعون الطريق، ويقيمون فيهم شرع الله وعدله بما أمر الله به وبما عاهدوا الله عليه. فذلك عين الأمان والاستقرار. *عن بوابة الشرق عدن الغد