«السلطة لا تغير الأشخاص، هي فقط تكشفهم على حقيقتهم»، تلك مقولة لأفقر رئيس دولة في العالم خوزي موخيكا رئيس دولة الأوروجواي، الذي يسكن في كوخ صغير ومعه سيارة «فولكس واجن» عتيقة الطراز. فيما ذكرت جريدة الإندبندت البريطانية، وأيضًا كشف موقع مجلة «فوربس» الأمريكية وموقع مجلة «هافنغتون بوست» الأمريكية تقريرًا عن أفقر 10 قادة بالعالم، كان موخيكا أفقرهم. وفي الوقت الذي يرفض فيه رؤساء الدول الكشف عن رواتبهم ويطالبون بزيادتها رغم التسهيلات التي يتلقونها إلى جانب دخلهم الشهري، يتبرع رئيس الأوروغواي خوزي موخيكا والذي يحتل المرتبة الأولى ب90% من راتبه لصالح الأعمال الخيرية، ليحصل بذلك على اعتراف دولي وعلى لقب «أفقر رئيس في العالم وأكثرهم سخاءً». ويعيش موخيكا المولود في 20 مايو 1935، (76 عامًا) منذ بداية شهر مارس 2010، في بيت ريفي مع زوجته لوسيا توبولانسكي، عضو في مجلس الشيوخ، التي تتبرع هي الأخرى بجزء من راتبها. "موخيكا" يدخل قصر الرئاسة ب "الفوليكس" وفي مقابلة أجرتها صحيفة «إل موندو» الفرنسية مؤخرًا، قال موخيكا إن أغلى شيء يملكه هو سيارته «الفولكس واجن بيتل» والتي تقدر قيمتها ب1945 دولار أميركي، وأضاف أنه يتلقى راتبًا شهريا قدره 12 ألف و500 دولار ولكنه يحتفظ لنفسه بمبلغ 1250 دولار فقط ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية. ويقول الرئيس المتقشف حسب ما أطلقت عليه الصحيفة إن المبلغ الذي يتركه لنفسه يكفيه ليعيش حياة كريمة بل ويجب أن يكفيه خاصة وأن العديد من أفراد شعبه يعيشون بأقل من ذلك بكثير. وقد تراجع تصنيف الأوروغواي من ناحية الفساد إلى أدنى المستويات خلال حكم خوزيه، كما أن اقتصاد الدولة شهد طفرة قوية وأصبحت إحدى الاقتصاديات والتجارب التي يتم تدريس نموذجها النهضوي. وفي المرتبة الثانية من بين الرؤساء الأفقر عالميا يأتي بوروت باهور، مواليد (2 نوفمبر، 1963) هو رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا منذ سنة 2008 حتى 2012. وقد انتخب رئيسًا لجمهورية سلوفينيا منذ ديسمبر 2012. وظل بوروت باهور رئيسًا لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين بالإضافة إلى رئاسة بلاده، وكان عضوًا في مجلس النواب لعدة دورات، ورئيسه من 2000 إلى 2004. وفي 2004، انتخب باهور عضوًا في البرلمان الأوروبي. وبعد النصر الذي حققه الاشتراكيون الديمقراطيون في انتخابات 2008 التشريعية، عُين باهور رئيسًا للوزراء. في سبتمبر 2011، خسرت حكومة باهور اقتراعًا على الثقة، مما أدى إلى سقوطها، إلا أن باهور استمر في شغل منصب رئاسة الوزراء مؤقتًا، حتى حلَّ يانيز يانز محله في فبراير 2012. وفي يناير 2012، أعلن أنه سيترشح لمنصب الرئاسة الذي يعد شرفيًا إلى حد كبير في سلوفينيا. وفاز بالانتخابات أمام دانيلو تورك في الجولة الثانية من التصويت، حيث حصل على حوالى 67% من الأصوات. رجل أكبر دولة.. ثاني أفقر رئيس وفي المرتبة الثالثة، يوجد فيديريكو فرانكو رئيس الباراجواي الذى فاز في الانتخابات الرئاسية عام 2012، حيث ذكرت مجلة «فوربس» أنه لا يوجد لديه أي دخل أو شركات باسمه أو حسابات مصرفية خاصة به. والمرتبة الرابعة، الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهو من مواليد يونيو 1953، وقد ولد شي بينغ بمدينة فوبينغ التابعة لمقاطعة شنشي، وهو من قومية هان، وقد انضم للحزب الشيوعي الصيني عام 1974. وتخرج من مدرسة الإنسانيات والعلوم الاجتماعية بجامعة تسينغهوا متخصصًا في النظرية الماركسية والتعليم الإيديولوجي، وواصل دراسته العليا أثناء العمل، فحصل على درجة الدكتوراة في القانون. كما شغل ما بين عامي 2003 - 2007 منصب سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة تشجيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لمقاطعة تشجيانغ، وسكرتير لجنة الحزب لبلدية شنغهاي. ومن عام 2007 وحتى 2012 هو عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب، وسكرتير لجنة الحزب لبلدية شنغهاي. وقد انتخبه المؤتمر الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في 15 نوفمبر 2012 أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الصيني خلفًا لهو جينتاو، وانتخبه المجلس الوطني لنواب الشعب في اجتماعه العام في 14 مارس 2013 رئيسًا للصين، وهذا يمنحه تلقائيًا منصب رئيس اللجنة العسكرية المركزية بالإضافة إلى منصب الأمين العام للحزب الشيوعي. يعتبر شي جين بينغ ابن أحد قادة الثورة المقربين من الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، وبهذا هو عضو في مجموعة أبناء النخبة الحزبية التي يسمونها «الأمراء الحمر». "لوكاشينكو" يقتحم قصرالرئاسة على ظهر دراجة.. و"موخرجي" بلا مدخرات أما المرتبة الخامسة فكانت من نصيب ألكسندر لوكاشينكو، والذي يشغل منصب رئيس بيلاروسيا منذ العام 1994، وهو من مواليد 30 أغسطس 1954، فيما ذكر موقع مجلة «هافنغتون بوست» الأمريكية، أن الثروة الإجمالية للرئيس البيلاروسي لا تتخطى حاجز المليوني دولار أمريكي. وفي عام 1990 انتخب لوكاشينكو كنائب في المجلس الأعلى لجمهورية بيلاروسيا. وكان النائب البرلماني البيلاروسي الوحيد الذي صوت ضد التصديق على اتفاق ديسمبر 1991 الذي يقضي بحل الاتحاد السوفيتي وإنشاء رابطة الدول المستقلة في مكانها. لذا تعتبره الولاياتالمتحدة آخر ديكتاتور في أوروبا، يخضع مع غيره من المسؤولين البيلاروسيين لإجراءات مفروضة من جانب الاتحاد الأوروبي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان يتهمه بها الاتحاد. في 19 ديسمبر 2010 فاز لوكاشينكو بولاية رئاسية رابعة في الانتخابات الرئاسية لما يطلق عليها حاليا روسياالبيضاء، وكان يذهب إلى عمله ويقوم بجولاته على متن دراجة بخارية. ويأتي بالمرتبة السادسة، «رجل لكل الأوقات».. هكذا وصفته أنديرا غاندى عندما كانت رئيسة لوزراء الهند فى السبعينيات، إنه براناب كومار موخرجي، الرئيس ال13 للهند. يتملك موخرجي تاريخًا سياسيًا دسمًا، لكنه لا يقابله بنفس الشيء من الناحية المادية، حيث إن موخرجي لا يوجد لديه مدخرات أو أصول أو حتى أي شركات خاصة به. ويوصف موخرجي بأنه حلال المشاكل ويأتي في المرتبة الثانية في القيادة بالهند بعد رئيس الوزراء مانموهان سينج ولعب دورًا رئيسا في التعامل مع الحلفاء السياسيين بالداخل المسببين للمشاكل إلى جانب عدد من المشكلات الأخرى التي يعاني منها التحالف التقدمي المتحد الحاكم. كما يشتهر موخرجي بقدرته على كسب الأصدقاء والنفوذ في الساحة السياسية بالهند، ويكون كثير الغضب في بعض الأحيان وفي أوقات أخرى يكون ذو شخصية جذابة ويتمتع باحترام معظم السياسيين المعارضين، كما أنه يتمتع ب»ذاكرة فيل» كما توصفه الصحافة الهندية. وشهد موخرجي تحول بلاده من الاشتراكية إلى اقتصاد السوق الحر، فيما تولى العديد من الحقائب الرئيسة بما في ذلك الشؤون الخارجية والمالية والدفاع منذ عام 1973. ولم يكن موخرجي بمعزل عن النقد، حيث إنه لدى عمله وزيرًا للمالية، وهو آخر منصب تقلده، جرى انتقاده لإخفاقه في الوفاء بإصلاحات وعد بها في الوقت الذي واجه فيه الاقتصاد تباطؤ في النمو وارتفاعا بنسبة التضخم. "مارين" يعمل في ورشة و"المزعج" يسكن بيت صغير في أفقر الأحياء ويحتل المرتبة السابعة، مارين رايكوف نيكولوف، رئيس الجمهورية البلغارية، والذي يعتبر رئيسًا عصاميًا حيث كانت لديه أعماله الخاصة بإحدى الورشات الصناعية، وعندما تسلم مقاليد السلطة أصر على أن يتبرع براتبه إلى الجمعيات الخيرية. وفي المرتبة الثامنة، روبرت غابريل كاريغامومبي موغابي، من مواليد 21 فبراير1924، أول رئيس حكومة (1980-1987)، ثاني رئيس لزيمبابوي (1987 وحتى الآن)، وقد احتفل موغابي قبل أسابيع بعيد ميلاده ال90، يعشق موغابي البساطة، حتى أنه لا يحب الموكب الرسمي الذي يحيطه في تنقلاته الداخلية، كما يعترف أنه لا يمتلك «إلا قوت يومه فقط» لانه لا يعلم إلى متى سيعيش حتى ينفق ما يدخر. وبعده في المرتبة التاسعة، حامد كرزاي (قرضاي) رئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية منذ 22 ديسمبر 2001، والذي يستعد كي يسلم مهام منصبه لخليفة له خلال الانتخابات التي من المتوقع أن تكون خلال الفترة الحالية، وقد ولد كرزاي في 24 ديسمبر 1957، بقرية كرز في ولاية قندهار، وكان والده من وجهاء طائفة بوبلزي ومساعدًا لمجلس الوزراء في ستينيات القرن العشرين، لكنه لقي مصرعه بمدينة كويتا الباكستانية في التسعينيات. ويختتم قائمة أفقر الرؤوساء حسب «فوربس» منذ تصنيف 2012 حتى الآن، الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، والذي يعيش في بيت قديم صغير ورثه عن أبيه منذ 40سنة بأحد أفقر أحياء إيران، له حسابان مصرفيان، أحدهما فارغ تمامًا وحساب يتلقى راتبه من التدريس في الجامعة في ما يعادل ال250$، كما أن لديه سيارة بيجو 504 موديل 1977. وكان نجاد دائم الظهور بجاكيت من الكتان صناعة محلية إيرانية، لا يتعدى سعره ال20 دولارا أمريكيا كما كان لا يستعمل سيارات الرئاسة أثناء فترة حكمه إلا للأعمال الرئاسية فقط، وتبقى سيارته البيجو صديقه الدائم في مشاويره الخاصة. المزيد من الصور : صحيفة المدينة