تعد كلمة السبانخ غير عربية، كما تعتبر قريبة جداً منها باللغة الإنجليزية spanich، ويقال إنما أصل السبانخ يعود إلى بلاد الفرس، ومنه انتقل إلى الصين ووصل الى إسبانيا في أواخر القرن الحادي عشر ومنها إلى بقية أوروبا، حيث عرف بالخضار الإسبانيَة لوقت من الزمن. واليوم تعد أميركا وهولندا من أكبر البلدان المصدرة للسبانخ. ويزدهر السبانخ في فصل الشتاء في دولنا العربية، ويعتبر من أهم الخضراوات الورقية ذات القيمة الغذائية العالية. قيمة غذائية حول قيمته الغذائية، تقول أخصائية التغذية رشا رزق: «يعد السبانخ ذا قيمة غذائَيَة عالية وسعرات حراريَة قليلة، وهو غني جدا بفيتامينات سي وبي، والمعادن خصوصا الحديد والمغنيسيوم والمنغنيز، وكذلك يعتبر مصدراً مهماً لفيتامين E كما يعد من أكبر مصادر الحديد قياساً بسائر الأغذية النباتية الأخرى، لكن مشكلة السبانخ بوضوح تتمثل في أن الحديد الموجود فيه يتعسر على الجسم أن يمتصه، ويرجع ذلك إلى غناه بمادة الأكسالات التي تجعل الحديد غير قابل تماما للامتصاص في معظمه، وهو الأمر الذي تم إخضاعه للعديد من التجارب». وفي دراسة علمية حديثة أكدت الأبحاث أن إضافة عصير الليمون أو حامض الستريك يزيد من فرص استفادة الجسم من الحديد، ويجعلها تقوم بدور أكبر كمضادات للأكسدة الأمر الذي يعطي الفرصة للاستفادة التامة من حديد السبانخ على أن تضاف هذه الأحماض بقدر مناسب للسبانخ عقب، أو أثناء الطهي لضمان الاستفادة من هذه الأغذية في موسم الشتاء مثلاً. وتوضح «تعتبر السبانخ المطبوخة مصدرا غنيا بالحديد، ويدخل الحديد في تكوين مادة الهيموجلوبين في الدم ومادة الميوجلوبين في العضلات، وهو مهم للنمو الطبيعي للأطفال والمراهقين وتزداد الحاجة منه عند النساء». وتزيد «فوائد السبانخ لا تتوقف عند هذا الحد، بل إن غناه بالألياف يجعله من أهم الأغدية التي تفيد مرض القلب والسكر والوقاية من مرض سرطان القولون، كما ويعتبر السبانخ مصدرا غنيا بفيتامين C وفيتامين Aفي شكله النباتي، وهو البيتا كاروتين، حيث إن فيتامين C هو فيتامين ذائب في الماء وفيتامين A هو فيتامين ذائب في الدهن، فإن وجود هذين الفيتامينين معا في السبانخ يؤدي الى حماية الكوليسترول في الجسم من الأكسدة، وبالتالي الحماية من مرض التصلب العصيدي والجلطة القلبية». ... المزيد الاتحاد الاماراتية
