* * * * الجواب من لجنة الفتوي بدار الافتاء المصرية أما قرآن الجمعة قبل الأذان: فقد جعل الله تعالى لقارئ القرآن منزلة عالية ودرجة رفيعة وندب المسلمين لقراءته وتدبر معانيه قال عز وجل: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المزمل: 20]. وقال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين -البقرة وآل عمران- فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيَابتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذَها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة» أخرجه الإمام أحمد في مسنده والإمام مسلم في صحيحه، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبًا وعى القرآن» تمَّام عن أبي أمامة، بل جعل الله تعالى الاستماع إلى القرآن الكريم عبادة وأعد له الأجر العظيم. أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلا آية من كتاب الله كانت له نورًا يوم القيامة». وندب الإسلام قراءة القرآن في كل الأيام وخاصة يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف، فلقد قال سيدنا محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق» البيهقي في شعب الإيمان، وقراءة القرآن بالصوت الحسن واللسان الفصيح مستحبة، قال -صلى الله عليه وسلم-: «زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنًا» الحاكم في المستدرك. وعليه وفي واقعة السؤال: فإنه لا حرج في قراءة القرآن في المساجد يوم الجمعة قبل الجمعة فإنه أمر حسن يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئُهم لأداء شعائر الجمعة. والله سبحانه وتعالى أعلم مواضيع متعلقة بص وطل