تشهد العاصمة صنعاء منذ أيام, أزمة خانقة بسبب شح المشتقات النفطية, وشلل شبه تام في حركة المركبات، الأمر الذي أدى إلى توقف أعمال الكثير من المواطنين. وتسببت تلك الأزمة في ازدحام شوارع صنعاء بشكل كبير, وتكدس السيارات والمركبات أمام محطات تزويد الوقود, ولم يحالف الحظ الكثير من المواطنين في الحصول على الوقود. ويرى العديد من المواطنين، ان هذه الأزمة التي ارهقت مواطني العاصمة، كمقدمة من الحكومة للضغط على الشارع اليمني، حتى يطالب بايجاد النفط حتى وان تم رفع الدعم الحكومي، وبأي سعر كان. وقال رئيس اللجنة النقابية في الإدارة العامة لشركة النفط اليمنية حسان الشرماني, إن الوكلاء المتعاقدين مع شركة النفط لتوزيع المواد البترولية هم أسباب أزمة المشتقات النفطية. وأضاف ل" الأناضول" "أن هؤلاء الوكلاء الذين يملكون عدداً كبيراً من محطات المشتقات النفطية بصنعاء, هم دولة داخل الدولة استولوا واستحوذوا بطريقة غير قانونية على نشاطات الشركة, واستولوا على كمية كبيرة من الوقود, وقاموا باحتكاره في السوق, ما أدى إلى بروز أزمة المشتقات النفطية". وذكرت شركة النفط اليمنية قبل نحو أسبوع أنها قامت بضخ مليون و 250 ألف لتر من البنزين في محطات العاصمة صنعاء. وطمأنت الشركة المواطنين بتوفير المشتقات النفطية أكثر من مرة الا ان الامر يطرأ عليه أي تحسن، ولا زالت ازمة المشتقات النفطية قائمة، في الوقت الذي لا زالت كوابير المركبات مكدسة أمام كل محطة نفطية. مأرب برس