أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجموعة من الصحفيين "الإسرائيليين"، أمس، أنه سيتعين على "إسرائيل" تحمل عبء حكم الأراضي الفلسطينية إذا انهارت محادثات السلام بين الجانبين . وقال عباس للصحفيين الذين زاروا مقره الرئاسي في رام الله: إذا توقفت المفاوضات فإن الحكومة "الإسرائيلية" هي التي ستتحمل المسوؤلية كذلك الوضع الاقتصادي ودفع رواتب الموظفين والعمال والفلاحين والصحة والتعليم مثلما كانت قبل إنشاء السلطة، وأضاف أنها ستتحمل كذلك مسؤولية الأمن، يعني "إسرائيل" ستتحمل المسؤولية كاملة ونأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة وأن نصل إلى حلول والابتعاد عن كل ما يوتر الأجواء فالمنطقة لا تحتمل المزيد من التوتر . واجتمع مفاوضون "إسرائيليون" وفلسطينيون وأمريكيون في جولة أخرى من المحادثات، أمس، وقالت مصادر فلسطينية و"إسرائيلية": إنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الجانبين . وقال عباس إنه يرفض طلباً "إسرائيلياً" بطرد أسرى ال 48 من منازلهم بعد الإفراج عنهم ونقلهم إلى الضفة الغربية أو غزة كإجراء أمني احترازي . من ناحية أخرى، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رئيس حكومتها بغزة، إسماعيل هنية، أمس، إلى بدء التنفيذ الفوري لاتفاق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة وجود شبكة أمان عربية لتحقيقها . وقال هنية في كلمة خلال استقبال وفد المصالحة الخماسي بحضور قادة فصائل وشخصيات وطنية: نحن في مرحلة التنفيذ والتطبيق لما تم الاتفاق عليه ولسنا في وارد فتح حوارات جديدة، وشدد على أن خيار المصالحة هو رغبة فلسطينية حقيقية، وأكد التمسك برعاية مصر للمصالحة وكل جهد عربي من أجل تحقيق المصالحة، واعتبر المصالحة ضرورية ليكون لنا حكومة واحدة ونظام سياسي واحد وقيادة واحدة وبرنامج وطني متفق عليه . وطالب هنية بفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية، داعياً إلى اعتماد استراتيجية وطنية موحدة تحدد الأهداف والوسائل التي تحقق مبتغانا، وأكد التمسك بالانتخابات، وحرص على تأكيد حماس تمسكها بالثوابت الفلسطينية في القدس والأقصى وحق العودة . بدوره، أكد رئيس وفد المصالحة عزام الأحمد، أن هذا اللقاء لتنفيذ الاتفاقات وليس لفتح حوارات جديدة، وأشار إلى أن المباحثات ستتناول أيضاً انضمام حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصولاً لإنجاز مجلس وطني جديد يضع برنامجاً وطنياً . وأكد البرغوثي أن مهمة الوفد "بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل الإطار القيادي لمنظمة التحرير" . وقالت تقارير إعلامية "إسرائيلية" إن انشغال أجهزة الاحتلال بتقييم المواجهات شبه اليومية في المسجد الأقصى، وحالة الغليان بين الفلسطينيين قد ازدادت، وبات يحذر من احتمال التصعيد في ظل تزايد محاولات جهات يهودية متطرفة الدخول إلى باحات الحرم القدسي، وذكرت أنه في كل مرة تقتحم قوات الشرطة الحرم القدسي للاشتباك مع الشبان الفلسطينيين، تزج شرطة الاحتلال ب2000 شرطي على الأقل، وقالت إنه خلال أسبوع "الفصح اليهودي"، تصاعد التوتر في الحرم ومحيطه "ويبدو أن الظروف نضجت لاندلاع جولة عنف جديدة مرتبطة بالمكان"، وأشارت إلى أن الشرارة الأولى للانتفاضة الثانية عام 2000 انطلقت من الحرم إثر دخول أرئيل شارون إلى الحرم . (وكالات) الخليج الامارتية