براقش نت: قال مسؤول إسرائيلي كبير الثلاثاء إن الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة للحد من البرنامج النووي الإيراني استؤنفت بعد اعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما وتشمل استعدادات لعمل عسكري محتمل. وتشير تصريحات نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون إلى تفاؤل حذر بشأن امكانية التوصل إلى حسم دولي للمواجهة المستمرة منذ عشر سنوات مع طهران وإن قالت إسرائيل إنها مازالت مستعدة لمهاجمة عدوها اللدود وحدها كملاذ أخير. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وضع "خطا أحمر" يحل في منتصف عام 2013 للتعامل مع البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. وتريد القوى الغربية من إيران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة تركيز 20 بالمئة إذ أن ذلك يمثل خطوة كبيرة تقربها من المستوى المطلوب لتصنيع قنابل نووية. وتقول إيران إنها بحاجة إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة من أجل مفاعل في طهران للأبحاث الطبية. وقال يعلون لراديو الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إن إسرائيل كانت تعلم أنه لن يحدث تحرك في هذه القضية قبل الانتخابات الأميركية في نوفمبر تشرين الثاني لكنها توقعت تجدد الجهود بعد الانتخابات. واستطرد "من المؤكد أنها "الجهود" تجددت." وأشار الى اتصالات بين الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا وألمانياوإيران بشأن إجراء مفاوضات جديدة واستمرار العقوبات ضد إيران "واستعدادات أميركية بالأساس حتى الان لاحتمال استخدام القوة العسكرية." ولم يقدم المزيد من التفاصيل. وقالت مجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا الأسبوع الماضي إنها تأمل في الاتفاق مع إيران قريبا على موعد ومكان للاجتماع. وقال مسؤولون غربيون إنه كانت هناك تكهنات بأن يحدث هذا خلال الشهر الحالي وإن كان يناير كانون الثاني قد أصبح الآن أكثر ترجيحا. وكان يعلون -وهو قائد سابق للقوات المسلحة ينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو- قد شكك في عزم أوباما على التعامل مع إيران خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس الديمقراطي. وفي المقابل كان ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي -وهو الوحيد الذي ينتمي إلى الوسط في حكومة نتنياهو الائتلافية- قد أيد موقف أوباما. ويعلون يتصدر قائمة المرشحين لخلافة باراك الذي أعلن اعتزامه التقاعد والانسحاب من المشهد السياسي الإسرائيلي بعد الانتخابات العامة التي تجري في 22 يناير. وأمس الاثنين كرر باراك عزم إسرائيل على منع إيران من اكتساب القدرة على صنع سلاح نووي. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية. وهي ترى في امتلاك إيران قدرات نووية تهديدا لوجودها. وتشعر القوى العالمية بالقلق من احتمال قيام إسرائيل بهجوم جوي منفرد على إيران وما يتلو ذلك من رد من جانب الجمهورية الاسلامية -وهي مصدر كبير للنفط الخام- ومن حلفائها الإسلاميين في لبنان وغزة. وأقر باراك في تصريحاته لزعماء يهود في الولاياتالمتحدة بمحدودية التحرك العسكري الإسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية البعيدة والمتفرقة والخاضعة لحماية مشددة. وقال باراك "الإيرانيون يحاولون تحقيق مستوى من الوفرة والحماية لبرنامجهم وهو ما نسميه "منطقة الحصانة". فور دخولهم منطقة الحصانة سيخرج المصير من بين أيدينا"، وأضاف: "أقيمت دولة اسرائيل تحديدا حتى يظل مصيرنا بين أيدينا." وكان باراك يشير بتعبير الوفرة إلى اعتقاد إسرائيل بأن إيران تسعى إلى تخزين اليورانيوم الخام وأجهزة الطرد المركزي للتخصيب عند مستوى يسمح باستعادة قدرات نووية مستقلة في حالة تعرض منشآتها المعروفة للهجوم. وتعرض البرنامج الإيراني لعمليات تخريب. ورغم أن إسرائيل لم تعترف علنا بالمسؤولية قال يعلون إنه قد يكون هناك المزيد بالتوازي مع الضغوط الاقتصادية العالمية على إيران. وقال لراديو الجيش الاسرائيلي: "يحدث في أحيان عطل هناك- جراثيم وفيروسات وانفجارات... ولذلك الجدول الزمني هذا ليس متسلسلا بالضرورة بل هو تقني أكثر." وأضاف: "نحن بلا شك نرصد عن كثب التطورات في البرنامج هناك خوفا من محاولتهم تجاوز الخط الأحمر." " دان وليامز "