اعلن خبراء اميركيون امام برلمانيين ان ايران تملك ما يكفي من مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة ليكون لديها في اقل من اربعة اشهر، ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لانتاج قنبلة نووية. وقال ستيفن ريديميكر الخبير في مركز للدراسات السياسية في واشنطن، امام لجنة الدفاع في مجلس النواب "من الواضح ان بامكان ايران ان تنتج قنبلة نووية سريعا جدا اذا قررت ذلك". وذكر بان ايران انتجت 3345 كلغ من اليورانويم المخصب بنسبة 3,5 في المئة وهي كمية كبيرة ليكون لديها، بعد التخصيب، ما يكفي من اليورانيوم لانتاج قنبلتين نوويتين مستندا في ذلك على معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واوضح ان الايرانيين يمكنهم مع هذه الكمية "انتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لانتاج قنبلة نووية ما بين 35 و106 ايام". خبراء يتحدثون عن امتلاك ايران قدرات نووية عالية اما ديفيد اولبرايت، رئيس المعهد من اجل العلوم والامن الدولي، فقال الاربعاء ان ايران بحاجة "لاربعة اشهر على الاقل كي تنتج ما يكفي من اليورانيوم ذات نوعية عسكرية" لانتاج قنبلة. وكانت إسرائيل حذرت بصورة غير مباشرة من أنها ربما توجه ضربة عسكرية لمنشآت برنامج إيران النووي في حال فشل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشي يعلون: "إن اسرائيل قد تجد نفسها امام محنة الاختيار بين قنبلة (نووية إيرانية) أو ان تقصف (ايران). واذا كان هذا هو الخيار، حينئذ يصبح قصف (ايران) أفضل من قنبلة (في يد ايران). آمل في ألا نواجه هذه المحنة". لكن رئيس المخابرات المركزية الأميركية، ديفيد بترايوس، توقع مؤخرا ألا تهاجم إسرائيل إيران في المستقبل القريب. وقال بترايوس في لقاء مع عدد من الصحفيين الأميركيين، الأحد، إن تقديرات المخابرات الأميركية تشير إلى أن إسرائيل لن تهاجم إيران خلال الشهور القادمة، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم شن هجوم عسكري ضد إيران، بعد تعهد أوباما بمنع إيران من إنتاج سلاح نووي. وذكر موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، أن التقديرات الأميركية تمتد حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، وهو موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية، وتكررت على لسان أكثر من مسؤول أميركي. وأكد الموقع، أن نتنياهو بات قليل الحديث عن إيران منذ لقائه أوباما في شهر مارس الماضي، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سار على نفس النهج. من جانبه قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، مائير داجان، إن خيار شن هجوم عسكري على إيران ينبغي أن يكون مطروحًا دائمًا على المائدة، على أن يكون خيارًا أخيرًا. وبدوره اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن اسفه الاربعاء لعدم تحقيق تقدم في المحادثات حول الملف النووي الايراني بين طهران والقوى العظمى داعيا الى مضاعفة الجهود لتحاشي حصول ازمة. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسركي ان بان "يأسف" لكون المحادثات بين الجمهورية الاسلامية وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة "لم تحقق اي تقدم للتوصل الى اتفاق حول اجراءات ملموسة ومتبادلة خلال اجتماع موسكو" الاثنين والثلاثاء. واضاف ان بان كي مون يأمل ان "تعزز الاطراف عزمها على التوصل سريعا الى حل من خلال التفاوض قادر على بناء الثقة الدولية في برنامج نووي ايراني سلمي حصرا". واوضح ان بان دعا ايضا جميع الاطراف الى "مواصلة التزامها الدبلوماسي مع مزيد من التكثيف واكبر قدر ممكن من المرونة".