في حوار مع وكالة فارس.. ناشط بحريني: اتهام سلطات المنامة إيران بدعم الاحتجاجات في البحرين مسرحية فاشلة وصف الناشط والمعارض البحريني، طالب الشايب، اتهامات السلطات البحرينيةلإيران بدعم الاحتجاجات الشعبية بأنها "مسرحية فاشلة"، لافتاً إلى أن نظام البحرين يسعى لتصوير الثورة البحرينية على أنها "خلافات ليست سياسية وانما طائفية". لندن (فارس) وبين الناشط طالب الشايب في حوار مع وكالة فارس أن "الخلاف هو بين أبناء الشعب بجميع اطيافه وبين النظام البحريني"، مؤكدا أن تقرير رئيس لجنة تقصي الحقائق التي شكلها حمد بن عيسى برئاسة القاضي محمد شريف بسيوني فضح وفند اتهامات نظام آل خليفة للثورة. وقال الناشط البحريني وأحد قوى الثورة المعارضة، أن "الذي فجر هذه الثورة النظام نفسه، فهو الذي رفض تلبية احتياجات الناس واعطاءهم حقوقهم المشروعة ولا علاقة لأي تدخل خارجي في تحريك الشارع البحريني، والشعب البحريني مثقف وواعي، فهو لا يتلقى الدعوات من هنا وهناك لكي يخرج وينتفض في الشارع". وفيما يلي نص الحوار فارس: النظام البحرينية يتهم الثورة الشعبية بأنها تتلقى إيعازات من الخارج؟ الشايب: الجميع يعلم ومنذ انطلاقة الثورة المباركة في البحرين، أن الخلاف هو بين أبناء الشعب بجميع اطيافه وبين النظام البحريني، حيث اعتدنا على مر العقود ، والتاريخ يشهد ، بإن البحرين شهدت حركات احتجاجية كثيرة آخرها الرابع عشر من فبراير، وذلك بعد ان صبر الشعب على وعود كاذبة من قِبل العائلة الخليفية في البحرين لعزمها القيام بإصلاحات منذ بداية الميثاق الوطني عندما أعلنه حمد بن عيسى.إلا ان سنةُ تنتهي وتبدأ الاخرى، وسنوات تمر على الناس كمر السحاب، ولم ير الشعب اي تغيير ايجابي في البحرين نحو الإصلاح، وبعد عشر سنوات من الصبر وتزامنا مع الربيع العربي وفي ذكرى الميثاق انتفض الشعب من جديد مناديا بحقوقه المشروعة مثل حق العمل والاسكان والعدالة الاجتماعية وغيرها. وكالة فارس: من الذي فجر الثورة الشعبية في البحرين؟ الشايب: بدأ يوم الرابع عشر من فبراير من عام 2011 باحتجاجات هنا وهناك في معظم قرى البحرين وتم قمعها جميعا، وكاد أن ينتهي اليوم حتى أن تفجر خبر استشهاد علي مشيمع من منطقه الديه برصاص الغدر الخليفي أمام منزله، مما جعل الناس تثور بشكل أكبر وأكثر حتى استطاعت التجمهر في اعتصام مركزي وسط ميدان اللؤلؤة. إذن فالذي فجر هذه الثورة النظام نفسه، فهو الذي رفض تلبية مطالب الناس واعطاءهم حقوقهم المشروعة ولا علاقة لأي تدخل خارجي في تحريك الشارع البحريني، والشعب مثقف وواع، فهو لا يتلقى الدعوات من هنا وهناك لكي يخرج وينتفض في الشارع. وكالة فارس: لماذا يسعى النظام إلى لصق مسرحيات مصطنعة بالحراك الشعبي. الشايب: خبث النظام الخليفي كان في الالتفاف حول المطالب والترويج بأن الخلاف في البحرين طائفي وهو في الواقع على عكس ذلك تماماً. ومع مرور الوقت قام النظام الخليفي بفبركة مسرحيات وخلايا ارهابية وهمية، مستعين بذلك الإعلام المحلي البحريني وكان الهدف من ذلك اعتقال الأبرياء وزجهم في سجون الظلم. هذا وقد سمعنا خلال السنوات الثلاث الماضية عن عدد كبير من الخلايا الارهابية ومحاكم علنية عبر تلفزيون البحرين وربط كل هذه الخلايا بالخارج، على سبيل المثال إيرانولبنان والعراق. كان النظام الخليفي يوجه اتهامات مباشرة لحزب الله لبنانوإيران واطلاق مزاعم تدريب بحرينيين على اراضيهما وان الداعم الرسمي للاحتجاجات إيران، إلا ان المفاجأة كانت عندما فجرها تقرير "بسيوني" الذي كان يترأس لجنة مستقله امر بتشكيلها الملك حمد بن عيسى والتي نفت وجود اي تدخل خارجي وبالتحديد الايراني في الاحتجاجات. إلا ان النظام لايزال يزعم حتى هذه اللحظة بوجود تدخل اجنبي. وكالة فارس: ما هي دوافع اتهامات نظام آل خليفة المتكررة والمستمرة إلى إيران بدعم الاحتجاجات؟ الشايب: أنا أعتقد أن الدافع الرئيسي للنظام في توجيه أصابع الاتهام لطهران هو من اجل اثبات صحة فصول مسرحيته القائمة على ان الخلافات ليست سياسية وإنما طائفيه وهو غير صحيح.أنا شخصيا لا اعتقد أن لطهران اي علاقة ومصلحة في احتجاجات البحرين، والمعادلة ببساطة كالتالي (حكومة ظالمة × شعب مظلوم = البقاء للشعب وسقوط الحكومة)، وسيبقى الشعب البحريني صامدا في الساحات والميادين حتى تحقيق جميع المطالب العادلة للشعب. / 2811/ وكالة انباء فارس