دبي - عثمان حسن: تسعة وعشرون فناناً من مختلف البلدان يقدمون أعمالاً معاصرة تحت عنوان: "عظمة الشرق الأوسط" في المعرض الذي افتتح مساء أمس الأول في غاليري "أوبرا" في مركز دبي المالي، ويستمر حتى 6 مايو/أيار المقبل . الأعمال المعروضة تشكل بانوراما فنية معاصرة لفنانين معروفين لهم مشاركات فردية وجماعية في دول عالمية، وبعض هؤلاء يمارس الكتابة الأدبية كالشعر والرواية وفازوا بجوائز أدبية معروفة . يضم المعرض لوحات لفنانين مخضرمين مثل الراحل فاتح المدرس الذي قدم عبر مسيرته الغنية في الشعر والقصة والفنون أعمالا خالدة في ذاكرة التشكيل ويعد من أبرز رموز الحداثة في الفن التشكيلي العربي، في القرن العشرين، ولوحات للفلسطيني بول غيراغوسيان (1926 - 1993) الذي تميز برسومه الزيتية واعتمد الأشخاص في أكثر لوحاته، وكان معروفاً بتلاعبه باللون بمهارة وسهولة، كما عده بعض النقاد بأنه مدرسة فنية قائمة بذاتها . التركية ارزو آكجن تبرز في أعمالها دور المرأة في المجتمع، وتعنى آكجن بتقديم بورتريهات لوجو نساء من خلال ألوان شبه شفافة مع ثيمة من المحاكاة التقليدية والفلكلورية البادية على سطح اللوحة . الإيراني خسرو حسن زادة الذي تحظى أعماله بقدر كبير من التقدير منذ عمله الذي سماه "حرب" ويرصد من خلاله تجربته كجندي في الحرب العراقية - الإيرانية 1980 - ،1988 يعنى بتقديم منظور فني من فهمه لعلم الاجتماع والأسئلة الملحة التي تدور حول فكرة الإرهاب والسياسة . السوري ارام خالد يقدم لوحات حروفية بوسائط متعددة تركز على قوة الحرف على سطح مؤثث بمسحة لونية بارزة، باسم الريس يستخدم وسائط متعددة في لوحاته الفنية فيها كثير من الرموز والإيحاءات التي تستمد من قوة التجريد ركيزتها الأساسية . الكويتي خالد الحمد الذي تطوع في تايلند ليعلم الرهبان كيفية التحدث بالإنجليزية استثمر هذا الموضوع ليقدم بورتريهات وصور برهن من خلالها على أنه سيد الضوء من خلال تراكيب تبرز قوة التضاد وردود الأفعال الآدمية، ويقدم الإيراني أنيه محمد تاتاري الذي توجد أعماله في كثير من المتاحف العالمية، يقدم لوحات يستخدم فيها بعض المواد المخصوصة وميديا متنوعة على الفيبرغلاس . وتستلهم أعمال سبهان آدم الذي علم نفسه الفن، موضوعات الشعر والفلسفة وعلم الاجتماع، ويقدم من خلاله رؤية مختلفة لفهمه لمجمل تناقضات الحياة الراهنة . المغربي زكريا رمحاني يستفيد من قوة الحرف ويقدم لوحات تشكيلية، يرسم من خلالها الوجه الإنساني بألوان عديدة مستخدماً لون الأكريليك على قماش، وتقدم غولناز فتحي لوحات تستلهم من خلالها تخطيطات متنوعة من التراث الإيراني . لؤي صلاح الدين قدم لوحات تنتسب للواقعية التعبيرية يحاول من خلالها الدخول إلى عالم الإنسان الذي يعد المعيار الأساسي لأفكاره، هذا الإنسان المحبط الذي يعيش حالات صخب وضجيج في واقع الحياة، يعبر من خلاله بمجموعة من الألوان الصاخبة مع مسحة من الأمل والحلم التي تنعكس في صورة ألوان أخرى هادئة، ويستخدم صلاح الدين مجموعة من الثيمات والرموز والدالة كالطيور . واشتمل المعرض أيضاً على لوحات لكل من: برفيز تانافولي، محمد احساي، يوسف نبيل، اسماعيل بور، يوف أحمد، أحمد نجاة، محمد خوداشينهاز، فاهد دانيفار، الريزا فاني، رسول سلطاني وغيرهم . الخليج الامارتية