عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) طوى الفلسطينيون صفحة الانقسام الداخلي بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية و«حماس» أمس الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس خلال 5 أسابيع، وإجراء الانتخابات العامة بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة، وهو الأمر الذي سرعان من انعكس على الشارع حيث خرج آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في غزة للاحتفال مرددين هتافات وحدة وحدة وطنية. بينما خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهددا عباس للاختيار بين«حماس» أو السلام مع إسرائيل، واعتبر وزير خارجيته افيجدور ليبرمان أن أي اتفاق مصالحة سيؤدي إلى إنهاء المفاوضات. وتلا إسماعيل هنية رئيس حكومة «حماس» المقالة بيان الاتفاق المشترك بين الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر صحفي ضم عزام الأحمد ممثل «فتح» ومنظمة التحرير وكبار المسؤولين في القيادتين، بعد استضافته جلسة حوار استمرت قرابة خمس ساعات في منزله بمخيم الشاطئ بقطاع غزة، وقال «إن الاتفاق المشترك تضمن 7 نقاط هي التأكيد على الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011 والدوحة 2012، وبدأ عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني اعتبارا من تاريخه وإعلانها بعد 5 أسابيع، والتأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والوطني وتخويل عباس بتحديد الموعد بالتشاور على أن يتم إجراؤها بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، والاتفاق على عقد لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير لممارسة مهامها المنصوص عليها في الاتفاقات واستئناف العمل في غضون 5 أسابيع من تاريخه، والاستئناف الفوري للجنة المصالحة المجتمعية استنادا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة، والتأكيد على ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وتفعيل لجنة الحريات العامة واستئناف العمل، والتأكيد على ما تم الاتفاق عليه بتفعيل المجلس التشريعي للقيام بمهامه». وقال هنية خلال المؤتمر «هذه اللحظات انتظرها الشعب الفلسطيني كثيرا لتحقيق المصالحة بتفاؤل مغلف بالأمل وإنهاء السنوات العجاف من نقطة الانقسام السوداء، مؤكدا الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والتفاهمات الملحقة وإعلان الدوحة واعتبارهما المرجعية عند التنفيذ، ولافتا إلى أن وفدي «حماس» ومنظمة التحرير عملا بروح الفريق الواحد لتحمل المسؤولية التاريخية، وتجاوز سنوات الانقسام، ووجه التحية للقيادات الفلسطينية في الوطن والشتات، ممثلة بالرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي ل«حماس» خالد مشعل الذين باركوا التفاهم، ولعبوا دورا في التوصل إلى تنفيذ اتفاق المصالحة. وشدد على الظروف التي أملت تحقيق المصالحة في ظل تصاعد الاستيطان والتهديدات الإسرائيلية للقدس ومأساة الأسرى والحصار على غزة، مؤكدا اتفاق الجانبين على العمل المشترك وضرورة تعزيز مفهوم الشراكة السياسية واتخاذ القرار، ليواصل الشعب الفلسطيني مسيرته النضالية نحو الحرية والعودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. من جهته، اعتبر الأحمد أن سرعة إنجاز اتفاق المصالحة تدل على الرغبة في تحقيقه، وأن الوعي الفلسطيني أصبح في مستوى التحديات التي تواجه الشعب، وأعرب خلال المؤتمر الصحفي عن أمله بشراكة حقيقية بين كل الفلسطينيين بعد الإعلان عن انتهاء الانقسام وعودة اللحمة بين شقي الوطن. ... المزيد الاتحاد الاماراتية