الجنوبية نت خاص/ اصدرت الهيئة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته،بياناهاما حول الذكرى العشرين لجريمة إعلان الحرب على الجنوب في 27 أبريل المشؤومة..فيمايلي نصة كماورد: بسم الله الرحمن الرحيم يا جماهير شعبنا الأحرار: يهل علينا بعد أيام ذكرى الحرب المشؤومة العشرين، التي أعلنها طاغية صنعاء المخلوع على الجنوب وطنا وشعبا ودولة وهوية، تلك الحرب الهمجية التي تسربلت بلباس الدين ظلما وعدوانا وقتلت الوحدة السلمية بين الدولتين الجارتين مع سبق إصرار وترصد، وبطريقة ماكرة وغادرة ومنقلبة على كل المواثيق والعهود والاتفاقات، التي جرت وأبرمت بين قيادتي الدولتين. لقد استطاع شعبنا أن يحول الأفراح إلى أتراح والهزائم المريرة إلى انتصارات متوالية، لأنه شعب حي وعظيم.. وبهذه المناسبة عزم شعبنا أن يخرج في مليونيتين جديدتين في كل من عدنوالمكلا احتجاجا على تلك الحرب الاحتلالية الاستحلالية وأدانته لها وتذكير الرأي العام بفداحتها ونتائجها وامتدادها في الجنوب إلى يومنا هذا. ومن هنا تدعو الهيئة الأكاديمية التي كان لها شرف الانضمام إلى ثورة شعبنا التحررية منذ انطلاقتها المبكرة في يوليو 2007م ، تدعو جماهير شعبنا إلى الزحف لإنجاح المليونيتين الجنوبيتين الثوريتين التحرريتين في عدن العاصمة السياسية وفي المكلا العاصمة الاقتصادية والثقافية للجنوب. وبهذه المناسبة أيضا نذكر شعبنا ونخبه السياسية والمدنية بالمخاطر التي تواجهها ثورتنا التحررية، في هذا المنعطف الخطير من طريق الثورة نحو هدفها المنشود في تحرير الأرض وقيام دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة، فالاحتلال ما برح يكرر محاولاته المحمومة لوأد ثورتنا المباركة العصية على كل تلك المحاولات الفاشلة، وها هو الاحتلال يتربص ويعيد الكرات محاولا هذه المرة تمرير مخرجات حواره المأزوم على الجنوب أرضا وشعبا، بعد أن رفض الجنوبيون ذلك الحوار جملة وتفصيلا، مثل ما رفضوا نتائجه ومخرجاته التي لا تمت بصلة إلى ما يطالب به شعب الجنوب ولا إلى ما ينادي به الشعب الشقيق في الجمهورية العربية اليمنية، لقد أخفق ذلك الحوار السياحي في عقر داره. إن علينا كثورة تحررية النضال المستميت والدائم والمتنوع الذي يعاصر الأحداث ويحضر خلالها خطوة خطوة، ويكون هجوميا مثل ما يكون دفاعيا، انطلاقا من الفهم العميق للمرحلة التي نمر بها وللتحديات التي تواجه ثورتنا، لاسيما أننا أمام احتلال متربص جبل على التزوير وشراء الذمم والتحايل والاستقواء العسكري والأمني والإعلامي وغيره، فلابد للتصدي الحازم لكل هذه الأساليب القذرة وفضحها ورصدها وتوثيقها للرأي العام، وقبل ذلك جمع المعلومات حولها والاستطلاع والمتابعة وتحذير الجنوبيين من هذه الأساليب، حتى لا يستدرج الاحتلال بعضا منهم، إلى هذه الأعمال التي تضر بقضية شعب الجنوب ومصلحته الوطنية. كما ندعو بهذه المناسبة إخواننا الجنوبيين المتعاونين مع الاحتلال في تمرير سياسته ومشاريعه في الجنوب، أن يكفوا عن هذا التعاون الذي لا يشرفهم ولا يشرف أبناءهم ومستقبلهم، فالاحتلال لن يجازيهم إلا بأسوأ ما يكون الجزاء,, وألا يكونوا جسرا أو سلالم يدوس عليها المحتلون في عبورهم وبقائهم في أرض الجنوب.. وألا يكونوا متاريس يضربنا الاحتلال من خلفها، فلم يعد له أي ورقة في أرض الجنوب غير هؤلاء المتمصلحين والانتهازيين.. الذين نسأل لهم الله الهداية الوطنية. إن كل ما تقدم لن يتحقق على أكمل وجه، إلا متى ما سارع شعبنا وثورتنا ومكوناتها السياسية والمدنية إلى توحيد الحامل السياسي للثورة، والوصول إلى قيادة سياسية موحدة، لهذا الحامل السياسي الوطني العريض، وفق هدف شعبنا المرسوم والمشروع في طرد الاحتلال الهمجي المتخلف وقيام دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة على ترابها وبهويتها التاريخية المعروفة. المجد والخلود لشهداء الجنوب الأبرار النصر المؤزر لشعبنا الثائر العظيم قال تعالى: (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) صدق الله العظيم صادر عن/ الهيئة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة. في عدن 25 ابريل 2014م. الموافق 25 جماد الثاني 1435ه الجنوبية نت