سول - (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت إن الولاياتالمتحدة لم تستخدم قوتها العسكرية "لفرض أمور" على الآخرين ولكنها ستستخدم القوة إذا دعت الحاجة للدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة أي هجوم من كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية قد حذرت الشهر الماضي من أنها لا تستبعد "شكلا جديدا" من التجارب النووية لتعزيز ردعها النووي وذلك بعدما أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق بيونجيانج صاروخا باليستيا متوسط المدى في البحر شرق شبه الجزيرة الكورية. وأبدى أوباما ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي موقفا موحدا ضد كوريا الشمالية خلال مؤتمر صحفي في أعقاب لقائهما يوم الجمعة محذرين من أنهما سيردان بحزم على أي "استفزازات" من بيونجيانج التي تهدد بشكل روتيني الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بالدمار. وقال أوباما للقوات الأمريكية في حامية يونجسان "لا نستخدم قوتنا العسكرية لفرض أمور على الأخرين ولكننا لن نتردد في إستخدام قوتنا العسكرية للدفاع عن حلفائنا وطريقتنا في الحياة. "ومن ثم فمثل كل الدول على وجه الأرض لدى كوريا الشمالية وشعبها خيار .بامكانهم اختيار مواصلة طريق وحيد من العزلة أو بامكانهم اختيار الإنضمام لباقي العالم والسعي لمستقبل فيه فرص أكبر وأمن أكبر واحترام أكبر ..مستقبل موجود بالفعل لمواطني الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية." وتفرض الأممالمتحدة عقوبات بالفعل على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية الثلاث السابقة. وأظهرت بيانات جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استمرار العمل في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية رغم أن الخبراء الذين يقومون بتحليل البيانات يقولون إن الاستعدادات لم تحرز على ما يبدو تقدما كافيا لإجراء اختبار وشيك. ولزيادة التوترات المحيطة بزيارة أوباما لكوريا الجنوبية أعلنت كوريا الشمالية امس الجمعة إنها احتجزت هذا الشهر أمريكيا عمره 24 عاما طلب اللجوء بعد وصوله البلاد بتأشيرة سياحية. ويستغل أوباما جولته التي تستغرق أسبوعا في آسيا من أجل تخفيف الشكوك بين حلفاء الولاياتالمتحدة في وعده "باعادة توازن" الموارد العسكرية والدبلوماسية والإقتصادية نحو منطقة اسيا والمحيط الهادي التي تنمو بسرعة. ويسعى أوباما لايجاد توازن بين اظهار أن الولاياتالمتحدة ستكون ثقلا مضادا للصين دون اثارة غضب بكين التي تشعر بقلق من أن واشنطن تريد احتواء نموها ونفوذها. وحث أوباما وباك أيضا الصين حليف كوريا الشمالية الرئيسي على إستخدام نفوذها للمساعدة في كبح جماح جارتها التي لا يمكن التنبؤ بأفعالها. وقبل زيارة سول قضى أوباما ثلاثة أيام في طوكيو في أول زيارة رسمية كاملة يقوم بها رئيس أمريكي لليابان منذ عام 1996 في زيارة تهدف إلى اظهار أن التحالف الياباني الأمريكي قوي في وقت تتزايد فيه التوترات بسبب تزايد الهيمنة الصينية والتهديدات النووية الكورية الشمالية. جريدة الراية القطرية