السبت 26 أبريل 2014 09:15 صباحاً "الامناء نت"/متابعات: كشف دبلوماسيون نقلاً عن معلومات مخابراتية من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة أن سوريا تحتفظ بقدرة على استعمال ونشر المزيد من الأسلحة كيمياوية، مما قد يعزز ادعاءات بأن الجيش السوري استخدم في الآونة الأخيرة غاز الكلور في حربه الأهلية الدامية . وتعكس هذه التصريحات اقتناعات متزايدة بين العواصم الغربية بأن الرئيس السوري بشار الأسد أخفق في التخلص من برنامج الأسلحة الكيمياوية السورية على الرغم من وعوده بإنهائه، ويصرون على أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيقاومون دعوات الأسد لإنهاء مهمة دولية خاصة لنزع السلاح الكيمياوي شكلت للتعامل مع تلك المسألة. في المقابل، تنفي سوريا احتفاظها بالقدرة على نشر أسلحة كيمياوية واصفة هذا الادعاء بأنه محاولة أميركية أوروبية لاستخدام سياساتها "الصبيانية" لابتزاز حكومة الأسد. ولكن في اعتراف ضمني بوجود نقص في الإعلان الأصلي قدمت سوريا في وقت سابق من الشهر الجاري قائمة أكثر تحديداً لأسلحتها الكيمياوية لبعثة نزع السلاح الدولية بعد أن أبلغ مفتشون عن وجود تناقضات على الأرض، وذلك حسبما ذكر مسؤولون. ويقول دبلوماسيون إن الحكومات الغربية تشك منذ فترة طويلة في أن سوريا لم تكشف عن كل جوانب برنامجها من الأسلحة الكيمياوية. ولكن المبعوثين يقولون إنهم التزموا الصمت بشأن هذه المسألة لتفادي منح الأسد ذريعة لتقليص التعاون مع بعثة الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وتأخير جدول زمني لشحن المواد السامة إلى خارج البلاد. إلا أنه مع وجود الآن أكثر من 90% من المخزونات الكيمياوية السورية المعلنة خارج البلاد، بدأ المسؤولون الغربيون في الخروج عن صمتهم. وقال دبلوماسي غربي لرويترز "إننا مقتنعون ولدينا بعض معلومات المخابرات التي تظهر أنهم لم يعلنوا كل شيء". وأضاف أن معلومات المخابرات تلك جاءت من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة. وعندما سئل عن حجم ما أخفته سوريا من برنامجها قال الدبلوماسي "إنه كبير". دون ذكر المزيد من التفاصيل. يذكر أن المعارضة السورية كانت اتهمت قوات الأسد بقصف بعض المناطق بغاز الكلور، ونشرت عدداً من الأشرطة المصورة التي تظهر حالات اختناق يرجح أنها ناجمة عن استنشاق الكلور. عن (العربية نت) تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت