تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمساعدة أبناء جمهورية باكستان الإسلامية، ودعم قطاع التعليم فيها، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، عن الانتهاء من إعادة إنشاء كلية جهانزيت بوست، بتكلفة إجمالية بلغت مليوناً و209 آلاف دولار أميركي. وتوفر الكلية التي تعتبر من أقدم المؤسسات التعليمية في منطقة مالاكاند بإقليم خيبر بختونخوا بجمهورية باكستان الإسلامية، حيث تم بناؤها عام 1952 - البكالوريوس في العلوم «بي إس - BS - وبي إس سي - BSc»، وأيضا درجة الماجستير في 7 تخصصات وتستوعب 300 طالب. وتم إعادة بناء الكلية من جديد على مساحة 3577 متراً مربعاً، وإضافة أقسام تعليمية وأكاديمية حديثة فيها، ويحتوي مبنى الكلية الجديد على قاعة محاضرات رئيسة و10 قاعات دراسية و4 مختبرات، بالإضافة إلى 16 مكتباً لأعضاء الهيئة التدريسية وإدارة الكلية. افتتاح وافتتحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الكلية رسمياً، في حفل أقامته بحضور الفريق أول راحيل شريف رئيس أركان الجيش الباكستاني، وسعادة عيسى عبد الله الباشه النعيمي سفير الإمارات لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وعبد الله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، وعدد من أعضاء سفارة الدولة في باكستان، وقيادات الجيش الباكستاني وكبار المسؤولين الحكوميين في الإقليم، وجمع غفير من أهالي المنطقة وأولياء أمور الطلبة. وبدأت مراسم الافتتاح بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم تم عرض إيجاز عن مراحل إنجاز مشروع إعادة بناء الكلية. شكر وتقدير وألقى الفريق أول راحيل شريف رئيس أركان الجيش الباكستاني، كلمة، أعرب فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعم سموه المتواصل لباكستان، وعلى مبادراته الإنسانية الكريمة من خلال إقامة العديد من المشاريع الإنسانية التي تركز على التنمية البشرية.. وتسهم بشكل كبير في تعزيز قطاعات التعليم والصحة والمياه والطرق والمواصلات. وقال إن الإمارات ظلت بجانب الشعب الباكستاني خلال الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية التي ألمت به، وقدمت له كل أوجه الدعم والمساندة التي مكنته من تجاوز ظروفه الإنسانية الصعبة الناجمة عن تلك الأحداث. وشدد على أن الشعب الباكستاني سيظل وفياً للمواقف الإنسانية الأصيلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي لم يدخر جهداً في مساندة قضايا الباكستانيين الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لهم في الشدائد والأزمات، مؤكداً أن مبادرات سموه أسهمت في تنمية المناطق المتأثرة بالزلازل والفيضانات في باكستان.. ودعمت توجهات حكومة باكستان في تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية عن كاهل الشرائح الفقيرة والضعيفة. وثمن رئيس أركان الجيش الباكستاني، المشاريع التي نفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، بالتعاون مع قيادة الجيش الباكستاني، والتي كان لها الأثر الكبير في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الطموحة التي لبت احتياجات الباكستانيين في عدد من المجالات الحيوية. نهج إنساني من جانبه، أشاد عيسى عبد الله الباشة النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية، بنهج دولة الإمارات الإنساني الداعم للدول الشقيقة والصديقة، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال إقامة العديد من المشاريع الإنسانية التعليمية والصحية، ومشاريع الطرق والجسور والمياه التي نفذها المشروع الإماراتي لمساعدة جمهورية باكستان الإسلامية. وشدد السفير على دور هذه المشروعات في توطيد علاقات الصداقة بين الشعبين الإماراتيوالباكستاني، وفي تقوية العلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن الإمارات لن تألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه مساعدة الشعب الباكستاني، وإقامة المشاريع التي تسهم في تنمية المجتمع. إزاحة الستار بعد ذلك قام الفريق أول راحيل شريف رئيس أركان الجيش الباكستاني، يرافقه عيسى عبد الله الباشه النعيمي، وعبد الله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية الخاصة بهذه المناسبة. وتوجه الجميع بالدعاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه المكرمة التي تشكل إضافة مهمة وضرورية في تحسين وتطوير القطاع التعليمي في جمهورية باكستان الإسلامية. وقام راعي الحفل والضيوف بعد ذلك بجولة ميدانية داخل مبنى الكلية، اطلعوا خلالها على منشآت ومرافق الكلية التي شملت القاعات التعليمية والمختبرات والمنشآت الرياضية وسكن الإداريين والمعلمين والطلبة. الغفلي: صورة مثالية لنهج القيادة الإنساني أشاد عبد الله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، في تصريح له بهذه المناسبة، بالتوجيهات الكريمة والمبادرات المتواصلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني، والاهتمام بتوفير البيئة التعليمية الملائمة والمناسبة لهم. وقال إن افتتاح كلية جهانزيت بوست التعليمية، يمثل ترجمة عملية لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، التي تهدف إلى المساهمة في التنمية الشاملة للفرد والمجتمع في جمهورية باكستان الإسلامية، كما أنها تعكس الصورة المثالية الدائمة للنهج الإنساني والتنموي للقيادة السياسية لدولة الإمارات تجاه الشعوب النامية والفقيرة. وأكد الغفلي حرص القيادة السياسية لدولة الإمارات على دعم القطاع التعليمي في جمهورية باكستان الإسلامية في جميع المستويات التعليمية، ولجميع الفئات من الطلاب والطالبات، بهدف تحقيق غاية مستقبلية سامية، تتمثل في مساعدتهم على الدراسة والتعلم على أسس ومعايير عصرية حديثة ومتطورة، وتجاوز الصعوبات التي تعترضهم في هذا المجال. افضل المعايير العالمية وأوضح أن مخرجات التعليم الحديثة يجب أن تكون وثيقة الصلة بحياة الناس ومتطلباتهم العلمية والمهنية للنجاح والتميز في المستقبل، ولهذه الغاية، تم تبني إعادة إنشاء كلية جهانزيت بوست للمساهمة بالارتقاء والنهوض بالطلبة إلى المستويات الأدبية والتاريخية والعلمية والتقنية والهندسية والطبية، باعتبارها أحد المنارات العلمية التي تحقق تطلعات الطلاب وأمانيهم بالحصول على العلم التخصصي والمتطور، وفق أفضل المعايير العالمية الحديثة. إشادة وأشاد الغفلي بالدعم والمتابعة الدائمة التي يحظى بها المشروع الإماراتي من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مؤكداً أن الدعم والمتابعة لسموهما رسمت رؤية سديدة لنهج التخطيط والعمل الإنساني والتنموي، وحددت مسار الإنجاز المتميز والمتطور للمشاريع التي كان لها الأثر الكبير والدور الأساسي لنجاح تنفيذ 156 مشروعاً تنموياً بصورة متميزة في جمهورية باكستان الإسلامية. تدعيم العملية التعليمية وأشار الغفلي إلى أن مبنى الكلية الجديد يضم، بالإضافة للقاعات الدراسية، مختبرات علمية حديثة مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات العلمية والتقنية والهندسية، التي من شأنها تدعيم العملية التعليمية، والمساهمة في توفر بيئة تعليمية جاذبة من أجل مساعدة الطلاب على ممارسة الحياة الجامعية وتحصيل معارفهم وممارستهم لمناشطهم الأكاديمية واللاصفية بشكل متكامل، لتبدأ مرحلة جديدة من العطاء الأكاديمي. lمن جانبه عبر شوكت بيق نائب مدير الكلية، عن وافر شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، ووقوفها إلى جانب الشعب الباكستاني، خاصة في المجال الخدمي والتعليمي، اللذين هم في أمس الحاجة إليهما، مؤكداً أن الكلية جهزت بأحدث الأدوات التعليمية والكادر التدريسي المتميز لتكون عند حسن الظن. امتنان وعبر أعيان ووجهاء المنطقة عن عظيم امتنانهم للمبادرات الإنسانية المتواصلة لدولة الإمارات، ومن بينها إنشاء كلية جهانزيت بوست، التي ستوفر تعليماً يواكب أحدث المناهج التعليمية والدراسية، داعين الله أن يحفظ صاحب السمو رئيس الدولة، وأن يديم عليه الصحة والعافية، وأن يحفظ دولة الإمارات وشعبها الكريم. البيان الاماراتية