رولا سعد فنانة استطاعت اختراق قلب الجمهور بأغنياتها الناجحة، ولفتت الأنظار إليها أخيراً من خلال مشاركتها في الدراما التلفزيونية من أوسع أبوابها عبر المسلسل السوري "صايعين ضايعين" إلى جانب نخبة من الفنانين العرب . تعتبر رولا أنها محظوظة، تعيش حياتها بهدوء وسلام ولا تخضع لما تفرضه عليها مكانتها كفنانة، ورغم أنها الوجه الإعلاني لماركة تجميل عالمية إلاّ أنه لا يزعجها خروجها من المنزل من دون أية مساحيق تجميلية، وخاصة عندما تكون سعيدة ومرتاحة حيث تقول: "عندما أكون مرتاحة نفسياً أجد أنني جميلة"، وذلك في هذا الحوار الذي أجريناه معها لتتحدث عن حياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء . عن الطريقة التي تمضي بها أوقاتها وأيامها قالت رولا: يستطيع الفنان أن يعيش حياته بشكل مسالم ومريح إذا كان منسجماً مع نفسه، بالنسبة لي أنا قنوعة، لا أغار ولا أحسد ولا أردّ على أذى الناس والشائعات . . لذلك أبدأ نهاري بهدوء وأختمه على الإيقاع الهادئ ذاته، عموماً لا يمكنني القول إن لديّ أجندة محددة أستفيق وفق برنامجها بل إن أيامي منّوعة بين الصباحات البيتية والعائلية مع إخوتي وأقربائي، وبين السفر والتصوير والحفلات وما شابه، هذا لا يعني أنني فوضوية، على العكس تماماً فأنا نظامية في مواعيد النوم، لا أتأخر في السهر حتى لا أغرق في النوم نهاراً، فأنا أنهض باكراً بنشاط وألتزم بدقة مواعيدي . تحافظين على رشاقتك، فهل تتبعين نظاماً غذائياً أو حمية؟ - لا أحرم نفسي بالمطلق من الأكل لكنني معتدلة في تناول الحلويات والنشويات ونظامي الغذائي محدد أينما كنت وكيفما اتفق ليومي أن يمضي، أنهض صباحاً باكراً، أكثر من شرب الماء ثم أرتشف قهوتي وأستمع إلى الموسيقا، أحب فيروز وصباح وجورج وسوف وملحم بركات وصابر الرباعي ووائل كفوري . خلال الساعات الأولى من النهار أتناول الفاكهة وأنتظر حتى موعد الغداء ويكون في الأغلب ما بعد الظهيرة وفي المنزل مع أفراد العائلة، أما الحلويات والمكسرات والنشويات فأتناولها باعتدال شديد، لكنني لا أتوقف عن تناولها بالمطلق . وكيف هي حياتك الاجتماعية؟ - علاقتي طيبة بكل الناس، تربيت على الوفاء واحترام الروابط الاجتماعية والإنسانية ولا أستطيع ان أغدر بأحد، لذلك يحبني الوسط الفني والعائلي أيضاً . علاقتي مع أقربائي لها الأولوية وأشاركهم أفراحهم في المناسبات السعيدة وأحزانهم في الموت والعزاء والحداد وما شابه، وصاحبة واجب مع كل أهل بلدتي تنورين . علاقتي مع الفنانات والفنانين جيدة لكن تحكمها ظروف العمل والمناسبات والاحتفالات التي تجمعنا، ليس لديّ شلّة من الوسط الفني، بل أنا على علاقة جيدة مع عدد كبير منهم . أتصرف بعفوية وطيبة قلب وإنسانية مع كل من ألتقيه . هل تهتمين كثيراً بجمالك والماكياج؟ - عندما أقف على خشبة المسرح مثلما وقفت في مهرجان جرش وأرى الآلاف يحتشدون ويرحبون بطلّتي، أشعر أن عليّ الاهتمام بجمالي مثل الاهتمام بصوتي وأغنياتي وأدائي، و"اللوك" الذي يشكل جزءاً من حياتي كفنانة . أما عندما أكون رولا الإنسانة أو المرأة اللبنانية العادية فإنني لا أسمح لنجوميتي أن تمتلكني وتأسرني بل أحرص على الخروج إلى "السوبر ماركت" ونادي الرياضة وزيارة الأصحاب والأقرباء من دون أية مساحيق تجميلية، حتى إنني لا أقصد صالون التجميل إلاّ في المناسبات والحفلات، وفي نهاراتي الروتينية لديّ "لوك" خاص يتمثل بوجه خالٍ من الماكياج وشعر مربوط إلى الخلف على شكل عقدة في الأعلى وخصلات تتهدل على رقبتي وملابس أنيقة وبسيطة . تمارسين الرياضة ما أحبها إليك؟ - أرتبط بالأماكن التي أكون فيها ومازلت أمارس رياضة المشي في تنورين فأخرج في لباس الرياضة لأمشي في الطرقات الجبلية وأتنشق الهواء المنعش وأعيش لحظات من السلم والهدوء الذي يحلم بهما كل إنسان، كما أمارس رياضة ركوب الدراجة مرتين في الأسبوع وهي تساعدني في الحفاظ على لياقتي البدنية، وأحب التزلج على الثلج في الشتاء . هل تطيلين السهر؟ - السهر لا داعي له بنظري إلاّ في الحفلات والمناسبات، أنا "بيتوتية" كما أنني لا أستطيع تعويض سهر الليل بالنوم نهاراً وقد يبدو عليّ التعب جراء عدم الراحة ونوم ساعات كافية . متى تشعرين بالقلق؟ - أعاني رهاب الحفلات الكبرى وأشعر بالقلق قبل إقامتي لحفل كبير أو مشاركتي في مهرجان ضخم ومازلت أتوجس من المسرح . كيف هي علاقتك بالإعلام والشائعات؟ - علاقتي جيدة مع عدد كبير من الإعلاميين والكُتّاب والنُقاد، خاصة الذين راقبوا مسيرتي الفنية وأنا أصعد سلّم النجاح درجة إثر درجة . وأعتبر الإعلام بوسائله المختلفة المتاحة باباً للتعبير عن كل مشاريعي وأفكاري وآرائي، من خلاله أتواصل مع جمهوري الواسع، وعبره أوضح كل ما يتعلق بي وأدحض الشائعات وخاصة التي أطلقت عن تعرضي لحادث سير ووفاة وما شابه، وقد خدمني الإعلام في تكذيب أكثر من شائعة طالتني في رحلتي الفنية.