قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، إن حكومته لن تشارك في محادثات السلام في الشرق الأوسط مع حكومة فلسطينية مدعومة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأضاف أن «حماس» تنكر وقوع المحرقة النازية، وتسعى في الوقت نفسه إلى إحداث محرقة جديدة من خلال إبادة دولة إسرائيل، وذلك بعد أن وصف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المحرقة بأنها «أبشع جريمة» في العصر الحديث، فيما تحيي إسرائيل الذكرى السنوي للمحرقة. وتفصيلاً، في مقابلة مع قناة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية، قال نتنياهو إن تصريحات الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في وقت سابق أمس، التي شجب فيها محرقة النازي لا تنسجم مع تحالفه مع «حماس»، وأضاف نتنياهو «لا يمكن أن يصف عباس المحرقة بأنها أبشع جريمة مع تأييده في الوقت نفسه لمن يسعون إلى تدمير الشعب اليهودي». وفي وقت لاحق نقلت إذاعة إسرائيل عن نتنياهو القول «إن عباس اختار التحالف مع هذه المنظمة الإرهابية بدلاً من تحقيق السلام الحقيقي مع إسرائيل». وأعرب نتنياهو عن أمله في أن ينصرف عباس عن هذا التحالف ويعود إلى مسار السلام بدلاً من إطلاق تصريحات تستهدف إرضاء الرأي العام العالمي. الاحتلال يعتقل 3 فلسطينيين نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن مصادر أمنية قولها إن «قوات الاحتلال داهمت بلدة ترقوميا غرب الخليل، واعتقلت المواطنين محمد حسن أبودبوس (26 عاماً)، ومحمد سعيد أبودبوس (31 عاماً)»، وأضافت المصادر أنه تم اعتقال رائد عبدالنبي حوامدة (28 عاماً) من بلدة السموع جنوب الخليل. من ناحية أخرى، واصل الأسرى الإداريون الفلسطينيون، أمس، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري التي تمارس بحقهم. وقالت إذاعة إسرائيل إن نتنياهو أكد في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، صباح أمس، أن الفرق الرئيس بين أوضاع اليهود إبان الحرب العالمية الثانية وأوضاعهم اليوم، يتمثل في وجود دولة ذات سيادة تملك جيشاً قوياً قادراً على الدفاع عن مواطنيها بوجه من يخطط للقضاء عليهم، وفي مقدمتهم إيران، وذكر نتنياهو أن إيران تتصدر قائمة الدول والجهات الساعية للقضاء على دولة إسرائيل، وهي تقوم بتدريب وتمويل التنظيمات الإرهابية. وجاء في بيان رسمي من مكتب الرئاسة الفلسطينية، نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن الرئيس عباس قال خلال لقاء مع الحاخام، مارك شناير، إن المحرقة «أبشع جريمة عرفتها البشرية في العصر الحديث»، وأعرب «عن تعاطفه مع عائلات الضحايا والعديد من الأبرياء الآخرين الذين سقطوا على أيدي النازيين»، ووصف المحرقة بأنها «ترجمة لمفهوم العنصرية على أساس عرقي، وهو ما نرفضه ونناضل ضده». وأضاف عباس «على العالم أن يتجند بكل إمكاناته لمحاربة العنصرية والظلم وانعدام العدل في العالم لإنصاف المظلومين والمقهورين أينما كانوا»، وأوضح أن «الشعب الفلسطيني، الذي مازال مظلوماً ومقهوراً ومحروماً من الحرية والسلام، هو أول من يطالب برفع الظلم والعنصرية عن أي شعب يتعرض لمثل هذه الجرائم». وأضاف «ولمناسبة ذكرى المحرقة الأليمة فإننا ندعو الحكومة الإسرائيلية لانتهاز هذه الفرصة السانحة لصنع السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام». ورفض رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، التصريحات الإسرائيلية بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بأن الأخيرة «منظمة إرهابية»، وشدد على أن «حماس» فصيل سياسي، وأن الاحتلال هو النموذج الأعلى للإرهاب. وقال عريقات لموقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني «إننا لا نتعامل مع (حماس) على أنها منظمة إرهابية، وإنما هي فصيل سياسي، والمستوطنات مبنية على أرض فلسطينية، فكيف بالإمكان الاستمرار في البناء في المستوطنات والتعبير عن التزام بحل الدولتين؟»، وأردف «إسرائيل ليست معنية بحل الدولتين، وإنما هي معنية بدولة المستوطنات، والاحتلال هو النموذج الأعلى للإرهاب». وكان عباس قد اشترط، أول من أمس، استئناف المفاوضات مع إسرائيل بتجميد الاستيطان وإجراء مفاوضات لمدة ثلاثة أشهر حول الحدود. واعتبرت حكومة إسرائيل أن «عباس أطلق رصاصة الرحمة على المفاوضات» بعد أن وضع هذه الشروط، بحسب مسؤولين إسرائيليين، لأنه «يعرف أن إسرائيل لن توافق على هذه الشروط». الامارات اليوم