بروكسل، واشنطن (د ب أ) - وجه خبراء هيئة "تاسك فورس" التابعة للاتحاد الأوروبي والمختصة بشؤون اليونان اتهامات لحكومة أثينا بالتقاعس في تحصيل الضرائب. وجاء في التقرير ربع السنوي الذي أعدته مجموعة الخبراء التابعين للتكتل ونشر أول أمس في بروكسل أن السلطات اليونانية لا تزال بعيدة بشكل كبير عن الهدف الخاص بتحصيل ملياري يورو من الضرائب بحلول نهاية العام الحالي. وأوضح التقرير أن إجمالي ما حصلته السلطات اليونانية حتى الآن بلغ 983 مليون يورو أي نحو نصف المبلغ الذي كانت الحكومة تستهدف تحصيله في 2012. وانتقد الخبراء أداء سلطات الضرائب اليونانية بالقول إن "الأرقام تظهر أن سلطات الضرائب اليونانية لا تزال بعيدة كثيرا عن الأهداف". وفيما يتعلق بمراجعة ثروات الأفراد لمكافحة التهرب الضريبي، قال الخبراء إن السلطات اليونانية لم تنفذ سوى ثلث المراجعات المتفق عليها. وكان المانحون الدوليون اشترطوا على أثينا تحصيل المزيد من الضرائب نظير الإفراج عن المزيد من دفعات مساعدات الإنقاذ، وكانت مجموعة اليورو أفرجت الأسبوع الماضي عن قروض بقيمة 49,1 مليار يورو من صندوق تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي (إي إف إس إف). وكانت المفوضية الأوروبية أنشأت هيئة "تاسك فورس" في صيف العام الماضي وتتألف الهيئة من نحو 50 خبيرا ويناط بهم مساعدة الحكومة اليونانية في تنفيذ الإصلاحات المهمة المطلوبة من أثينا. وليس ثمة علاقة بين هذه الهيئة وبين لجنة المدققين الماليين التابعة للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي والمعروفة باسم الترويكا والمنوط بها مراقبة مدى التزام اليونان بتنفيذ برنامج الإصلاح والتقشف المتفق عليه مع المانحين الدوليين. على صعيد متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي أن أيسلندا اتخذت أمس "خطوة مهمة للأمام" في طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حيث فتحت ستة فصول جديدة للتفاوض. وكانت أيسلندا تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2009 بعد الأزمة المالية العالمية التي أدت إلى انهيار قطاعها المصرفي، وتعهدت بعرض الأمر على الشعب في استفتاء. ويعني إعلان أمس أنه تم فتح 27 من إجمالي 35 فصلا ينبغي التفاوض بشأنها، وتم استكمال 11 منها بالفعل. وتتعلق الفصول التي جرى فتحها اليوم بحرية حركة البضائع والضرائب والسياسة الإقليمية والبيئة والعلاقات الخارجية والاقتصادية والوحدة المالية حيث من المفترض أن تتبنى أيسلندا يوما ما العملة الأوروبية الموحدة. ... المزيد