أطلقت وزارة الثقافة والاتصالات الفرنسية اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على مسرح قصر فونتينبلو الإمبراطوري التاريخي، تقديراً من فرنسا لمبادرة سموه الكريمة ومساهماته الرائدة في دعم الثقافة. وخضع المسرح لأعمال ترميم وفقاً لأعلى معايير التميز، التي اتسمت بها علاقات التعاون الثقافية بين فرنسا وأبوظبي على مدى السنوات الماضية بعد مضي ما يقارب من 150 عاماً على إنشائه. ولم يُستخدم المسرح، الذي يُعد تحفة معمارية رائعة صمّمها هيكتور ليفيول، سوى بضع مرات، إبّان عهد نابليون الثالث ليغلق أبوابه بعد ذلك مجدداً لمدة 150 عاماً، الأمر الذي ساهم في الحفاظ عليه من أعمال التجديد التي كانت ستغير من ملامحه حتماً. أجرى المعماريون والمنسقون الفنيون دراسات على المسرح دامت خمس سنوات، وضعوا خلالها مخططاً لمشروع ترميمي طموح يُعيد المبنى إلى سابق عهده، مع المحافظة على هويته الأصلية في الوقت ذاته. وبدأت أعمال ترميم في عام 2012 بمشاركة العديد من الحرفيين المهرة، الذين عملوا على نسج الأقمشة الحريرية، وقطع السجاد المزينة بنقوش الأزهار، والتصاميم الداخلية. وتولت الحكومة في الوقت نفسه مسؤولية مهمة إصلاح السقف كنتيجة لعمليات الترميم المهمة. وستفتتح هذه القاعة، التي تعد خزانة قيّمة للفنون الزخرفية في القرن 19، للجمهور للاطلاع على الإمبراطورية الثانية، التي تشمل المتحف الصيني، إضافة إلى مساحتين افتتحتا أخيراً، هما: مركز دراسات نابليون الثالث، والقاعة التي تضم الأعمال الورنيشية التي اقتنتها الإمبراطورة أوجيني. وسيتم إصلاح زخارف خشبة المسرح خلال المرحلة الثانية. الامارات اليوم