قبل خمسون عام ونيف طرق الحزن باب مدينتنا دخل اليأس الى شوارعنا واحتل الغيم كل شبر في سماءنا قبل خمسون عام ونيف هربت العصافير خوفا من الغربان ذبلت الأزاهير في ربيعها هجر الحب أرضنا الخضراء وتاهت النجوم عن نوافذنا وحزنت السماء وماتزال حزينة قبل خمسون عام ونيف سمعت أمي تصرخ وشاهدت أبي ينزف واخوتي يبكون ويبكون أما أنا فلقد حفظت تلك الصورة ومازلت الى اليوم بها احتفظ صورة النكبة صورة ضياع وطني صورة بكاء أمي صورة أبي الشهيد وهو يدافع عن مدينتنا صورة كل فلسطيني مشرد كل فلسطيني لم يفرط كل فلسطيني مايزال يجلس على أرصفة المهجر دنيا الوطن