لأول مرة في الشارقة، وتحديداً في القصباء، التي باتت الوجهة السياحية والترفيهية العائلية في الإمارة الباسمة، قدم السيرك اللاتيني الشهير عروضه الأولى في خيمة السيرك المتنقلة، التي نصبت قوائمها في الساحة الرملية المقابلة لقناة القصباء، لترسم البهجة والفرح الممزوج بالدهشة على وجوه زوار السيرك، إذ تستضيف القصباء «السيرك اللاتيني»، في الفترة من الأول من مايو الجاري وحتى 24 من الشهر ذاته، حيث سيقدم عرضين مبهرين يومياً، في الساعة الخامسة عصراً والتاسعة مساءً، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الجمهور للاستمتاع بالعروض الشيقة في أوقات مناسبة للجميع، فضلاً عن ضمان اكتمال استعدادات فريق السيرك والتحضير الجيد لفقرات العرض المتنوعة. تذاكر تتوافر التذاكر لحضور السيرك اللاتيني العالمي في موقع السيرك ومكاتب المعلومات بالقصباء، ضمن أربع فئات: الألماسية (200 درهم) والذهبية (150 درهماً) والفضية (100 درهم) والبرونزية (75 درهماً)، ويستمر كل عرض لمدة ساعتين متواصلتين من المتعة والدهشة. القصباء تعد القصباء من أبرز الوجهات الثقافية والترفيهية والسياحية في إمارة الشارقة والمنطقة، ووجهة عائلية متميزة تقدم باقة من الفعاليات التي تلبي تطلعات كل أفراد العائلة على مساحة 10 آلاف هكتار، وتضم العديد من المنشآت وعناصر الجذب السياحي العصرية، مثل المطاعم والمقاهي والمرافق المميّزة، مثل مسرح القصباء الذي يتسع ل250 متفرجاً، وملتقى القصباء للمؤتمرات، وقاعات الاجتماعات، ومركز الأعمال، وركن المرح للأطفال، والنافورة الموسيقية، وعجلة اتصالات عين الإمارات. وينقل السيرك اللاتيني الجماهير إلى عالم من الترفيه والمتعة والإثارة من خلال فقرات العرض، التي تتضمن الكثير من التفاصيل التي تم الاشتغال والتحضير لها بشكل احترافي رغم خطورة بعض الحركات، إلا أن الاحترافية العالية التي أظهرها أعضاء فريق السيرك قللت من حدة تلك الخطورة، لاسيما في التعامل مع النمور السيبيرية الأربعة، التي اختتم بها العرض. وبدأ العرض العالمي بدخول الفرق المتنوعة القادمة من مجموعة دول لاتينية، منها المكسيك وكولومبيا وبورتيريكو، التي رحبت بالجمهور وتمنت له سهرة ممتعه مع فقرات العرض المتنوعة، التي شملت عروضاً بهلوانية مختلفة، والعديد من النشاطات الممتعة التي تتناسب مع جميع الفئات العمرية من الصغار أو الكبار، خصوصاً فقرات المهرجين المضحكين، التي تفاعل معها الجمهور الحاضر، لاسيما في فقرة العزف الموسيقي والملاكمة وفقرة التقاط الصور. ويضم السيرك اللاتيني العالمي، الذي يقام بالتعاون مع «إيفينوث لتنظيم المعارض وإدارتها»، 40 فناناً وعارضاً معروفين عالمياً، ويتميزون بخفة الحركة وأداء مهارات وعروض صعبة وغير مألوفة، ويشتمل السيرك أيضاً على عروض ممتعة مثل الدخول في صناديق وأنابيب صغيرة، وعروض الحيوانات المفترسة، ورقصات معلّقة في الهواء، إلى جانب عروض الجمباز الصعبة والحركات الرشيقة، إضافة إلى عدد من الفقرات الترفيهية التي تدخل المتعة والفرح إلى قلوب المتفرجين. ويتنقل أعضاء السيرك بين الحبال المعلقة في سقف الخيمة ليبهروا الحضور بالرشاقة والتوازن الذي يعكس احترافية في الأداء، خصوصاً الحركات البهلوانية الخطرة، منها السير على الحبل بعينين معصوبتين وعلى دراجة هوائية، والرقص على الحبل المعلق، والقفز بين الحبال المتدلية من دون التمكن من الرؤية، بسبب غطاء الرأس الذي وضعه المؤدي، ليزيد من تشويق الجمهور ويصعب المهمة الاستعراضية. ولم يقتصر السيرك العالمي على العروض البهلوانية، بل قدمت مجموعة من الفتيات الرشيقات عرض التأرجح في الهواء بوساطة حبل رفيع، والقيام برقصات استعراضية خطرة مثل الثبات في الهواء والتمسك بيد واحدة والتشقلب والتدحرج على الحبل من دون حماية، فضلاً عن الدوران السريع دون التمسك، كذلك قدمت مجموعة من حركات الخفة، مثل رمي الكرات والحلقات في الهواء والتقاطها، كذلك تبادل أماكن القبعات المكسيكية برشاقة وتوازن وسرعة. ومثل معظم عروض السيرك هناك الخدع البصرية منها خدع تبديل الملابس التي برع فيها الثنائي في تغيير ملابسهم في أقل من ثانية، لينتهي العرض بارتداء العارضة فستاناً بألوان علم الإمارات في لفتة جميلة، كونهم لأول مرة يقدمون عروضاً في الشارقة. ولعل إحدى أبرز الفقرات التي تفاعل معها الجمهور، فقرة الأرجوحة التي تقذف المؤدين عالياً ليسقطوا على قماش موضوع وسط حلبة السيرك، ولرفع مستوى صعوبة الحركات يقوم المؤدون «بالتشقلب» لمرات بوساطة الأرجوحة، كما انهم أدوا أصعب حركاتهم وهي القفز من الأرجوحة و«التشقلب» في الهواء عبر الحلقة المعلقة في الهواء ومن ثم السقوط على القماش. وتبقى عروض السيرك ناقصة إذا لم تحتوِ على فقرات الحيوانات المفترسة، مثل عرض النمور السيبيرية التي لفتت انتباه الحضور بتجاوبها مع المدرب، وتنفيذها للأوامر بالجلوس والقفز في الهواء وداخل الحلقات، والتدحرج على الأرض، وتجسيد لوحة استعراضية بتسلق المنصات التي خصصت لها مع التزام كل نمر بمكانه منذ بدء الفقرة. إلى ذلك أكد مدير القصباء، سلطان شطاف، أن «تنظيم واستضافة السيرك اللاتيني يأتيان في إطار جهودنا لإيجاد بيئة سياحية وترفيهية ممتعة ومسلية بمعايير عالمية، إذ باتت إمارة الشارقة اليوم مركزاً حيوياً لاستقطاب المهرجانات والنشاطات الترفيهية، في إطار ثقافي وفني ملتزم وهادف، ومن هنا جاء تنظيم هذا السيرك انسجاماً مع استراتيجية القصباء الرامية إلى تعزيز حضورها الدائم على أجندة الفعاليات والنشاطات المتنوعة بصفتها إحدى أهم الوجهات السياحية والترفيهية للعائلات من كل الجنسيات على مستوى الدولة». الامارات اليوم
