13 فيما اللجنة العسكرية تكشف عن إنتهاكات يرتكبها الجيش.. أبناء الضالع يجبرون قوات الجيش اليمني على إخلاء مواقعها العسكرية المطلة على المدينة يافع نيوز – الضالع – خاص بدأت قوات الجيش اليمني المرابطة في الضالع على إخلاء بعض مواقعها العسكرية المطلة على مدينة الضالع صباح اليوم الأربعاء ، وفق توصية من الللجنة العسكرية المكلفة بتقصي الحقائق عن أحداث الضالع وإتفاق لإنهاء الأزمة التي إندلعت في الضالع مؤخراً وقام الجيش بالإعتداء على مدينة الجليلة والقرى المجاورة لها وقتل وجرح عدد من المدنيين . وأضافت شهود عيان ل"يافع نيوز" بالقول أن قوات الجيش قامت بإخلاء تمترسها من مواقع عدة ، حيث أنسحبت من موقع ( شحذ ) المطل على مناطق الجليلة ، وكذا من موقع ( الدريب )المطل على أحياء المدينة من جهة الغرب باتجاه طريق جحاف ، وموقع ( المصرف ) المحاذي له أيضاً ، إلى جانب الانسحاب من مواقع ( الكرب ) المطل على مناطق زُبيد و موقعي ( حكوله ) و ( السودا) . وطالبت لجنة تقصي الحقائق في تقرير لها بضرورة سحب المواقع العسكرية وإعادتها إلى ثكناتها وبالذات مواقع: ( شحذ، السوداء، حجر، حكولة، القشاع، الكبار، العرشي، الحميراء، نشام، الخزان)، وكل المواقع الواقعة في منطقة زُبيد باستثناء نقطة الربض الأمنية وكل المواقع في جحاف، وكذلك النقاط العسكرية التالية: (نقطة محطة قائد صالح- نقطة الحميراء- نقطة جحاف- نقطة الأزارق) وأن يطلب محافظ الضالع من الجهات القيادية العلياء تنفيذ ذلك وأن يسمح للمواطنين بناء وحدات سكنية في المواقع التي يتم إخلاؤها، تأكيدا على ضمان الأمن فيها . وعلم "يافع نيوز " ان اللجنة العسكرية ستشرف على عملية سحب الجيش من المواقع العسكرية بالكامل وعودتها إلى ثكناتها داخل معسكر " الجرباء " الرئيسي وسترافق الجنود والآليات العسكرية أثناء عودتها للمعسكر وستوفر لها الحماية وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والمشائخ والوجهاء في الضالع . وبحسب تقرير اللجنة العسكرية المكلفة بتقصي الحقائق عن أحداث الضالع ، فإن اللجنة العسكرية ستطلع المحافظ على نتائج أعمالها والذي بدوره سيعمل على إبلاغها لرئيس الجمهورية . ومن ضمن ما جاء في التقرير بالإظافة إلى الإنسحاب الكامل لقوات الجيش من المواقع المطلة على الضالع وقراها فإن تقرير اللجنة العسكرية أوصى كذلك بإطلاق كل السجناء والمعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي وفي مقدمتهم (فارس عبدالله صالح) ، وأن يمنع الجيش من التدخل في الحياة المدنية للناس، والتدخل في شئون إدارة السلطة المحلية، وأن تشرف السلطة المحلية إشرافا مباشرا على تحقيق الأمن والاستقرار، وتتحمل المسئولية أمام سلطات الدولة العليا في كل ما يتعلق بشئون الأمن، وترتبط القوات المسلحة والأمن بالسلطة المحلية، وتكون محاسبة أمامها عن أعمالها، وتقييم أنشطتها في خدمة المجتمع، وتحقيق الأمن والاستقرار، وأن يلتزم قادة الجيش والأمن بقواعد وآداب السلوك العسكرية، واحترام سيادة القانون، والعمل على توطيدها بين الأفراد والضباط . وبحسب التقرير فقد خلصت اللقاءات والزيارات التي عقدت بين اللجنة العسكرية والسلطة المحلية بالضالع ممثلة بمحافظ المحافظة علي قاسم طالب وأمين عام المجلس المحلي محمد غالب العتابي، والهيئة الإدارية للمجلس والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، ومنظمات المجتمع المدني كما نظمت لقاء جماهيري عام ظم أعضاء المجالس المحلية والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وقيادات من الحراك ، خلصت إلى كون الجميع في المحافظة يرغبون في بناء علاقات حميدة مع القوات المسلحة والأمن، واستعدادهم للتعاون والمساعدة في حفظ الأمن وعدم التعدي أو الاعتداء على المعسكرات، أو أفراد وضباط القوات المسلحة والأمن وكذا للتعاون في محاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة إن وجدت في محافظة الضالع ، وطالبوا بتنفيذ مطلب واحد فقط لا غير هو سحب المواقع العسكرية إلى المعسكرات الدائمة والثابتة للجيش كونها تسبب الاحتكاك والتوتر، وتقوض العملية السلمية بشكل عام. مشيرين إلى أن المحافظة عانت كثيرا من تعسف الوحدات العسكرية، من خلال استعمال الحواجز العسكرية، وإطلاق النار من مختلف صنوف الأسلحة ومن كل القمم والهضاب المطلة على القرى والمدن، دون تمييز وبكل عشوائية ضد السكان الآمنين وهو ما ولد لدى أبناء المنطقة شعور بخيبة الأمل . كما أشار التقرير إلى اللقاءات التي عقتها اللجنة بالقيادات العسكرية وفي مقدمتها أركان اللواء (35) حميد القديمي قائد اللواء (33) عبدالله ضبعان و مدير الأمن العام، وجميع الأجهزة التابعة له (النجدة الأمن المركزي) وبقية الأجهزة الأمنية(الأمن السياسي) ،وفي هذا السياق رأت قيادات عسكرية وأمنية بالضالع أن سحب جميع القوات من المواقع العسكرية إلى مقر المعسكر الثابت يعني وضع قوات المعسكر تحت الحصار بصورة غير معلنة , كما هو الوضع للمعسكرات الموجودة في محافظة صعدة ، مشيرة إلى أن الحديث عن تعزيز قوات الأمن أمر غير مجدٍ تدركه السلطة المحلية بالمحافظة وأبناء الضالع قبل غيرهم.. حيث أنه في الفترة الماضية تم تعزيز قوات الأمن المركزي بأكثر من 300 جندي ولم يستقر الوضع وزادت أعمال التقطع، كون الجنود بقوا في معسكر الأمن خوفا من استهدافهم . و كشف التقرير تطرق مدير الأمن بالمحافظة إلى بعض الصعوبات التي تعاني منها المحافظة في الوسائل والقوى البشرية، لافتا إلى ما شهدت المحافظة قبل عامين من الاستقرار؛ نتيجة تعاون الوجهاء والعقلاء والمشايخ والسلطة المحلية، وكانت الضالع أهدأ محافظة إبان ثورة الشباب السلمية .