قالت مصادر محلية في الضالع جنوب اليمن إن قوات الجيش بدأت اليوم الأربعاء بإخلاء المواقع العسكرية المستحدثة في المدينة وضواحيها استجابة لتوصيات لجنة تحقيق عسكرية. وأوضحت المصادر ل«المصدر أونلاين» أن إخلاء المواقع العسكرية المتواجدة منذ عدة سنوات في مدينة الضالع من القوات التابعة للواء 33 مدرع، جاء تنفيذا لبنود اللجان العسكرية والبرلمانية والمحلية التي أوصت بسرعة إخلاء تلك المواقع.
وأكد شهود عيان ل«المصدر أونلاين» صحة تلك المعلومات، وقالوا إنهم شاهدوا الجنود يحزمون أمتعتهم استعدادا للخروج من تلك المواقع المطلة على أحياء سكنية.
وذكر شهود العيان أن الجنود شوهدوا وهم يخلون موقع خارج المدينة في (شحذ) المطل على مدينة الجليلة ومثلها المواقع العسكرية في جبل جحاف والحميراء ومنطقة زبيد.
وقال عضو اللجنة محمد صالح زربه ل«المصدر أونلاين» إن قوات الجيش المتمركزة في التلال والمواقع بضواحي مدينة الضالع قد بدأت اليوم الأربعاء بإخلاء أماكنها.
وأضاف «أخليت المواقع العسكرية في مناطق سحر والدريب والحميراء، تنفيذا لقرارات اللجنة الرئاسية التي نزلت الضالع للتحقيق في الأحداث التي شهدتها المحافظة»، مشيراً إلى أن ما يقارب كتيبة ونصف قد سحبت من تلك المواقع ونقلت إلى داخل المعسكرات.
وأوضح أن باقي المواقع سيتم سحبها يوم الخميس، فيما ستقوم اللجنة بزيارة مديرية جحاف لمواصلة عملها في إنهاء التوتر.
من جانبه قال عضو الهيئة الإدارية لمحلي الضالع محسن البدهي ل«المصدر أونلاين» إن أوامر صدرت لقوات الجيش بإخلاء مواقعها العسكرية المتوادة في الجبال المحيطة بالضالع، شريطة تعهد أبنائها بحماية الأمن والاستقرار في المدينة.
وتتمركز قوات الجيش في بضعة عشر موقعا عسكريا تطوق المدينة من جميع الجهات وغالبا ما شهدت أعمال عنف بعد مهاجمتها من قبل مسلحين، حيث تصاعدت وتيرة المطالبة بإخلاء تلك المواقع بشكل كبير عقب أحداث الجليلة الأخيرة التي راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى المدنيين في قصف مدفعي نفذته وحدات من الجيش تتمركز في تلك المواقع.
وكانت اللجنة قد رفعت تقريرها تضمن أهم بنودها سحب كل المواقع والحواجز العسكرية من المدن والقرى كافة، وعلى وجه الخصوص المواقع العسكرية في « شحذ.، السوداء ، حجر، حكولة ، القشاع ، الكبار ، العرشي. ، الحميراء، نشام ، الخزان»، إضافة إلى منطقة زبيد «باستثناء نقطة الربض الأمنية».
كما تضمن التقرير إبقاء النقاط الأمنية التابعة للأمن العام، وكذا تعزيز الوحدات الأمنية بالوسائل والمعدات الأمنية، والعمل على عودة الضباط والأفراد من أبناء المحافظة إلى أعمالهم الأمنية والعسكرية وتسوية أوضاعهم.