حافظ المشير عبدالفتاح السيسي المرشح للرئاسة المصرية على تقدمه في استطلاعات الرأي بحصوله على نسبة تأييد بلغت 85 %، مقابل 16 % لمنافسه حمدين صباحي، وذلك قبل نحو 3 أسابيع من جولة التصويت الأولى في 26 و27 مايو. ونقل عن السيسي قوله عشية أول حوار تلفزيوني ينتظره الشعب اليوم الاثنين إن مصر في ظروف صعبة وإنه ليس صاحب مصلحة من جلوسه على كرسي الحكم، التي وصفها ب«النار»، و«أنه سيكون مسؤولا أمام الله عن كل طفل جائع في الشارع». بينما قال صباحي «إن الانتخابات الرئاسية محاولة لحفر مجرى للديمقراطية، وأن فكر العدالة الاجتماعية ليس حكرا على أحد من أقصى اليسار لأقصى اليمين»، وذلك وسط إعلان جماعة «إخوان بلا عنف» دعمها لصباحي في بيان عبر «فيسبوك» تحت شعار «نعم لحمدين، نعم للشباب، نعم للوحدة». فقد أظهرت نتائج استطلاع الرأي الثاني الذي أعده مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية «ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة المؤيدين للسيسي بواقع 13% خلال 15 يوما، حيث ارتفعت نسبة مؤيديه الى 84% بعد أن كانت 71% منتصف أبريل الماضي، بينما انخفضت نسبة مؤيدي صباحي بواقع 9% خلال 15 يوما حيث أصبحت 16% بعد أن كانت 25 %. وقالت المدير التنفيذي للمركز داليا زيادة «إن هذا التغير في نسب المؤيدين لصالح السيسي قد حدث بالرغم من التحرك الدائم والمبكر للمرشح صباحي للتواصل مع الجماهير، في حين أن السيسي ما زال متحفظاً بالابتعاد عن التخاطب مع الرأي العام قبل بدء مرحلة الدعاية الانتخابية وفقاً للقانون»، وأضافت «أنه يمكن تفسير هذا بأن المناخ السياسي العام، سيكون عنصرا مهما في حسم الناخبين أمرهم بشأن اختيار المرشح المناسب، ولن يعتمد الاختيار فقط على البرنامج الانتخابي أو الكاريزما السياسية لأي من المرشحين كما هو الحال في الديمقراطيات المستقرة». إلى ذلك، نقل موقع «اليوم السابع» عن السيسي قوله خلال لقائه وفد «الطرق الصوفية»، «إنه كان من الصعب عليه أن يلتزم الصمت وهو يرى آلام المصريين والخوف في عيونهم من تدهور الأوضاع خلال حقبة حكم الإخوان»، معربا عن أمله في «أن تكون مساندته لإرادة الشعب فيها رضاء لله، وأن يجعل فيه الخير»، وأضاف متحدثا باللغة العامية في فيديو نشرته الحملة الرسمية للمشير على موقع «يوتيوب»، «مفيش إحسان ولا حاجة ويارب يكون لنا أجر في حماية الناس وحماية الإسلام، وإحنا خدامين الغلابة وخدامين كل عمل طيب»، واصفا كرسي الحكم ب«النار»، ومشددا على أنه سيكون مسؤولا أمام الله عن كل طفل جائع في الشارع. وأشار السيسي إلى أن مصر في ظروف صعبة لأن التشخيص في الحالة دائما كان يصاحبه قصور، لافتا إلى جهل الغالبية بحجم المشكلة، وأوضح «أنه ليس صاحب مصلحة من جلوسه على كرسي الرئاسة، وأن كل مهمته أن يستقر الوطن ويواجه مشاكله»، وأضاف «أن المصريين أعطوا نسبة معتبرة من أصواتهم للإخوان، في إطار عقد بأن تستمر الممارسة الديمقراطية وتداول السلطة إلا أن هذا لم يحدث ولم يكن سيحدث وهذا ما شعروا به». وقال «إنه ينظر للشباب بكل تقدير واحترام وكل الأماني الطيبة في أن يكونوا جزءا من بناء المستقبل»، لافتا إلى أن الوطن يحتاج إلى مواطنين لديهم طاقة عمل وإخلاص وأمانة ونزاهة بلا حدود، وتابع قائلا«الوعود والكلام سهل مع البشر، لكن أعاهد رب البشر أن أكون مخلصا أمينا نزيها شريفا مع المصريين». واعتبر السيسي عشية نقل التلفزيون المصري عند التاسع مساء اليوم الاثنين أول حوار للمشير على شاشتي «سي بي سي» و«أون تي في» على الهواء مباشرة من خلال برنامجي «مصر تنتخب الرئيس» و«رئيس مصر» «أن قطاع السياحة في مصر أضير نتيجة الخطاب الديني المتطرف على مدار ال50 عاما الماضية»، مطالبا ببذل الجهد في الانتخابات الرئاسية حتى يقال إن 30 يونيو أو 3 يوليو إرادة شعبية وليست غير ذلك، وأضاف قائلا «محدش بيجيب حد رئيس، اللي ربنا بيريده بيكون وبيخلي الناس تتحرك لتنفيذ هدفه، وعايزين ناس عندها إخلاص وأمانة ونزاهة وطاقة عمل بلا حدود». ... المزيد الاتحاد الاماراتية