إبراهيم الملا (الشارقة)- برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري بجامعة الشارقة وعلى مدى يومين، الدورة الأولى من المؤتمر العام لكتاب وأدباء الإمارات الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأطلق على دورته الأولى "دورة الشيخ زايد" ويقام المؤتمر العام تحت عنوان "نحو استراتيجية للثقافة الوطنية". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد صباح أمس بمقره الرئيسي على ضفاف قناة القصباء بالشارقة، بمشاركة حبيب الصايغ رئيس مجس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورئيس مجلس أمناء المؤتمر، وباسمة يونس الأمين العام للمؤتمر. ونوه الصايغ في بداية المؤتمر الصحفي إلى أن رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للمؤتمر العام وحضوره الشخصي يترجمان اهتمام سموه ودعمه السخي للثقافة والمثقفين بالدولة وخارجها، وأشار الصايغ إلى أن سموه تكفل بكل مصاريف المؤتمر فساهم في نقله من مجرد فكرة طموحة إلى واقع ملموس، سوف يثمر ويطرح نتائج مهمة في إطار تحقيق استراتيجية واضحة وقوية للثقافة الوطنية. وأكد الصايغ أن إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، على الدورة الأولى للمؤتمر يعكس الدور الاستثنائي والريادي للراحل الكبير في تكريس الفعل الثقافي والتنمية البشرية والنهضة الأدبية والتعليمية في الدولة. وأشار الصايغ إلى أن المؤتمر العام سيكون مفتوحا لكافة الأدباء والكتاب والمثقفين في الإمارات، ولن يكون مقصورا على أعضاء الاتحاد فقط، مضيفا أن الجسم الإبداعي في المكان هو أكبر من اتحاد الكتاب، لذلك فإن مسمى المؤتمر العام كما قال يعكس ويترجم الاهتمام بأن يكون جميع المهتمين بالشأن الثقافي مشاركين في هذا الحدث الكبير الذي يخاطبهم ويستمع لاقتراحاتهم، حول تطوير الفعل الثقافي والتشاور حول استراتيجيته المستقبلية. وأوضح الصايغ أن شعار المؤتمر الذي صممه الفنان هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بثقافية الشارقة يعكس أهداف ومنطلقات ومضامين الحدث، المتبلورة حول قيم التسامح والعدل والحرية وتعدد الثقافات الذي تتمتع به دولة الإمارات، وأكد على ثبات الشعار واستمراره في دورات المؤتمر القادمة. مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يسعى لاستقطاب العديد من الكتاب الإماراتيين الفاعلين في الساحة والذين لم ينضموا بعد للاتحاد، وسيمنح العضوية الشرفية للشخصيات الثقافية المحلية ولعدد من المقيمين الذين خدموا الثقافة في الإمارات. وأضاف أن المؤتمر سوف يعيد إحياء فكرة (العضوية الواعدة) لطلبة المدارس والجامعات لاستقطاب المميزين منهم في المستقبل كأعضاء عاملين في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. بدورها، أشارت القاصة والأديبة باسمه يونس إلى أن الرؤية حول إقامة المؤتمر كانت حاضرة منذ زمن بعيد، وعندما تهيأت الظروف لتحقيقه فعليا فإن الأفكار والمبادرات سوف تتوسع وتتعدد من أجل تطويره نحو خط تصاعدي متواصل خلال الدورات القادمة. وأوضحت أن المؤتمر بجانب برنامجه العام سوف يتيح فرصة ذهبية لكافة المثقفين الإماراتيين والمقيمين، من أجل النقاش والحوار وتبادل الآراء مع أصحاب القرار من أجل تعزيز الشأن الثقافي في الدولة. وتم خلال المؤتمر عرض برامج وفعاليات وندوات المؤتمر الذي يستهل بكلمة لصاحب السمو حاكم الشارقة، ثم كلمة معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تليها كلمة رئيس اتحاد وكتاب الإمارات.
