يحتضن متحف عبر الحضارات بدبي، العديد من الآثار والمقتنيات والمخطوطات لا تقدر بثمن، ومن هذه التحف والكنوز التي يحتويها المتحف ستارة نادرة للكعبة، جلبت على سبيل الإعارة ويعود تاريخها إلى عام 950 هجرية «1543م»، وقد بعثها السلطان سليمان القانوني، أشهر سلاطين الدولة العثمانية، ولاتزال تحافظ على رونقها وجمال ألوانها، رغم مرور 470 عاماً على حياكتها، وتبقى شاهداً على تسابق الملوك المسلمين للحصول على شرف تقديم ستارة الكعبة. القطعة الأثرية مُعارة من دار «إنليبرس» للكتب والمخطوطات الأثرية النمساوية إلى متحف معبر الحضارات، وبين الفحص الكربوني الذي أجرته جامعة تويبنجين الألمانية، المتخصصة في التاريخ أن عمر الستارة مطابق للتاريخ المكتوب عليها. خيوط الذهب ويصف أحمد عبيد المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي وصاحب المتحف، هذه الستارة بأنها وثيقة تاريخية وليست فقط أثراً تاريخياً، موضحاً أنه تمت استعارتها من من دار «إنليبرس» للكتب والمخطوطات الأثرية النمساوية، وتدور مباحثات لشرائها، مشيراً إلى أن أستار الكعبة أغطية كبيرة يبلغ متوسط حجمها 3.30×5.50 متر ومطرزة بخيوط الفضة والذهب المشغول على قماش من الصقيل الحريري الأسود معزز النسج، وكان قياس السطح 15 إلى 20 متراً مكعباً ويقسم إلى أشكال هندسية منتظمة من المربعات والمستطيلات. وداخل هذه الأقسام يتم نقش آيات محددة من القرآن الكريم، إضافة إلى ذلك فإن حقيقة أن اسم السلطان والتاريخ يتم تضمينهما في التطريز يجعلها نوعاً من الوثائق التاريخية، فنماذج النقوش كان يتم إعدادها من قبل أشهر الفنانين في تلك الفترات بينما يتم ملء المساحة بين الكتابة والحواشي بزخارف رومية ورباعية والبلميط والزنبق والرمان وزهر الخوخ والتوليب قام بإعدادها فنانون بارزون. جهد مشترك ... المزيد الاتحاد الاماراتية