نظم الانفصاليون الموالون لروسيا في شرقي أوكرانيا أمس استفتاءين في منطقتي دونتسك ولوغانسك شرقي البلاد من أجل الاستقلال، في خطوة قد تؤدي إلى طلب الانضمام إلى روسيا، وهي خطوة اعتبرها الغرب «غير شرعية» ووصفتها كييف بمحاولة «للتستر على جرائم»، وفيما اعتبر الانفصاليون أن نسبة الإقبال «كاسحة»، أكدت كييف أنها ضعيفة، وسط انفجارات ومعارك اندلعت في محيط سلافيانسك. ودعي أكثر من سبعة ملايين أوكراني في شرق البلاد إلى الإدلاء بأصواتهم أمس. وكتب على بطاقات التصويت التي أعدها الانفصاليون الموالون لروسيا على عجل سؤال: «هل توافق على استقلال جمهورية دونيتسك الشعبية؟» و«هل توافق على استقلال جمهورية لوغانسك الشعبية؟». وقال الانفصاليون إن نسبة الإقبال في الاستفتاء «كاسحة». ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن رومان لياجين رئيس لجنة الانتخابات قوله إن «نسبة الإقبال ليست فقط كبيرة لكن كاسحة»، غير أن وسائل إعلام موالية لأوكرانيا ذكرت أن نسبة الإقبال ضعيفة. وأظهرت التغطيات الإعلامية أشخاصاً، وهم يصطفون في طوابير في مراكز الاقتراع في دونيتسك لوضع بطاقات الاقتراع في حاويات شفافة تحمل علم ما تسمى «بجمهورية دونيتسك الشعبية». وفي منطقة لوغانسك المجاورة، قدر انفصاليون نسبة الإقبال بنحو 22 بالمئة. وبينما يظهر أن نسبة المشاركة غير مؤكدة تبدو نتائج الاقتراع محسومة. وقد حرص المتمردون الموالون لروسيا الذين لم يستجيبوا لنداء الرئيس فلاديمير بوتين إلى تأجيل الاستفتاء، على تأكيد ثقتهم في نتائج التصويت. في الأثناء، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الزعيم الانفصالي من منطقة دونيتسك دنيس بوشيلين قال إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الرسمية وستعتبر جنود الحكومة الأوكرانية «محتلين» بمجرد إعلان تأييد الاستفتاء للحصول على حكم ذاتي. من جهة أخرى، وفيما قال كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية سيرجي باشينسكي إن «الاستفتاء ليس أكثر من حملة إعلامية للتستر على جرائم» وأنه جرى بتنظيم وتمويل من موسكو، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان إن الاستفتاءين «غير شرعيين بموجب القانون الأوكراني ويشكلان محاولة للتسبب في انقسامات واضطرابات». وحملت الحكومة الأوكرانية روسيا المسؤولية عن الاستفتاء. وقالت الخارجية الأوكرانية إن الاستفتاء يجري «بإيعاز وتنظيم وتمويل من قبل الكرملين». وأضافت أن العقول المدبرة لهذا الاستفتاء هي «عصابات إجرامية» جرى تجهيزها وتدريبها وفقاً للمعايير الروسية، مؤكدة أن نتائج الاستفتاء لن يكون لها تأثير على وحدة الأراضي الأوكرانية. إلى ذلك، قالت الناطقة باسم المتمردين الموالين لروسيا في سلافيانسك ستيلا خوروشيفا إن معارك استؤنفت في قرية اندريفكا على «خط الجبهة» عند المدخل الجنوبي للمدينة التي تضم 110 آلاف نسمة وتطوقها القوات الأوكرانية في إطار عملية واسعة «لمكافحة الإرهاب» بدأت في الثاني من مايو. وذلك بعد إطلاق نار كثيف خلال جزء كبير من ليل السبت. وأضافت أن «هناك ضحايا». وتحدث صحافيون عن سلسلة انفجارات قوية فجر أمس استمرت لساعة تقريباً. كما سمع إطلاق نار من أسلحة رشاشة بالقرب من وسط المدينة. البيان الاماراتية