خاص بفارس .. انسجام مواقف الكرد ودولة القانون حول رئاسة الجمهورية يجعل التحالف بينهما أمرا مرجحا في الوقت الذي جدد الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال الطالباني تمسكه بمنصب رئيس الجمهورية مؤكدا وجود حوارات لاختيار الشخصيات المناسبة لشغل المنصب ومنها محافظ كركوك الحالي نجم عمر كريم، معتبرا المنصب استحقاقاً "قومياً وانتخابياً" للكرد يحتاج الى توافق وطني ،يبدو ائتلاف دولة القانون الطرف الأقرب للكرد حيث أعلن صراحة احترامه لهذا الاستحقاق. بغداد (فارس) مرشحو الكرد.. الأفضل لرئاسة الجمهورية يرى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، أن المرشحين الذين تقدم بهم التحالف الكردستاني لخلافة رئيس الجمهورية جلال طالباني الغائب عن المشهد السياسي لأسباب صحية ،هم الأوفر حظا من بقية الكتل لأسباب تتعلق بالكفاءة والوطنية وإدانتهم للإرهاب خلافا لمرشحي بقية الكتل ككتلة متحدون ومرشحها أسامة النجيفي. حيث يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "ائتلافنا لا يقيس الأمور بمقياس طائفي أو قومي وإنما نتحدث عن مواصفات شخصية وقدرة على أن يكون المرشح وطنيا وليس بأفق جهوي ولذلك نحن لم نعلم موقفا سلبيا لا من الأخوة الكرد ولا غيرهم". وحول ترشيح متحدون لرئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ،رئيسا للجمهورية ،يقول الشلاه "إذا كان البعض يتوهم أن السيد النجيفي يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية فنحن نرى أنه لم يستطع أن يعطي انطباعا عنه بأنه الحامي للدستور وأنه على مسافة واحدة من الجميع أثناء فقد ظل خلال فترة رئاسته لمجلس النواب مترددا في موقفه من الإرهاب وفي أمور وملفات عديدة ولذلك نحن - وعلى ما سمعناه من مرشحين لهذا المنصب - لم نجد مرشحين أكثر عقلانية من الذين قدموهم الأخوة الكرد". توحيد الموقف الكردي بالمقابل تبرز دعوات من داخل البيت الكردي لتوحيد موقف الكرد في التحالفات للحفاظ على المكتسبات والمستحقات فضلا عن الذهاب إلى بغداد بموقف كردي واحد. وفي هذا الإطار يقول القيادي الكردي النائب محمود عثمان في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "على الكرد أن يتفاهموا فيما بينهم أولا لأنهم لم يدخلوا في قائمة واحدة ولذلك لا بد أن يتفقوا على رأي موحد ليتحالفوا مع الآخرين على هذا الأساس". وأكد عثمان ،أن "لدى الكرد اتصالات بجهات كثيرة وعندما يتفقون على الجهة التي سيتحالفون معها يكون ذلك رأي جماعي لأن هنالك ضرورة في تحالف الكرد فيما يتعلق بالأمور الوطنية على مستوى العراق". وأضاف عثمان "إنني لا اهتم بالمناصب بقدر اهتمامي بالبرامج وتطبيق الدستور وآلية العمل على حل المشاكل بين كردستان والحكومة الاتحادية وبعدها تأتي المناصب". الاحتفاظ بالمواقع.. وتوازن المشهد وحول هذا الموضوع يقول المحلل السياسي حيدر الشمري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "التوازن السياسي في العراق مرهون بتوزيع المناصب السيادية بين المكونات الرئيسة في العراق وإن أي تخلخل في هذا التوازن يؤدي إلى عواقب كارثية فالكرد مثلا هو مكون رئيس وعريق في العراق وفي حال سحب منها منصب رئيس الجمهورية سيؤثر على إيمانهم بالعراق الفدرالي الذين يدعمون وحدته منذ سنوات باتجاه الدولة الكردية التي ستنتزع من هذا العراق وتضعفه". ويضيف الشمري ،إن "متحدون أولا لا تمثل جميع العرب السنة ،والأمر الثاني هو إن الكتل التي تعد كتلا عربية سنية تحتفظ بمنصب مهم ورفيع وهو رئيس مجلس النواب وبالتالي كل المكونات الممثلة في كتل سياسية لها تمثيل متوازن يعكس تمثيلها الحقيقي في العراق وأيضا نتائج الانتخابات". /2819/ وكالة الانباء الايرانية