اكد رئيس الكتلة البيضاء النائب جمال البطيخ، انه لا يجد في شخص رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي، اي عيب، فيما رجح ان اغلبية الشعب العراقي ستمنح صوتها لشخصية المالكي، مرجحا ان يكون هناك تحالف بين ائتلاف المواطن ودولة القانون لتشكيل حكومة اغلبية. بغداد (فارس) وقال البطيخ في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس، عن التحالفات السياسية بعد الانتخابات لتشكيل حكومة اغلبية واكد وجود احتمال كبير لتحالف ائتلاف المواطن مع دولة القانون لتشكيل حكومة اغلبية، موضحا ان هناك حاجة من اجل تشكيل حكومة اغلبية سياسية. وبين ان تشكيل الحكومة العراقية وفق الدستور العراقي يحتاج الى 163 مقعدا، وتعيين رئيس الجمهورية بحاجة الى 217 صوت اي اكثر من ثلثي الاصوات. واوضح البطيخ، انه خلال المرحلة القادمة اذا حصل توافق سياسي لمصلحة الشعب العراقي فسوف تنحصر الامور وبالتالي نكون الاسرع في تشكيل الحكومة، ولكن تبقى مسالة من هو رئيس الوزراء القادم وهنا تكمن المشكلة، مؤكدا انه لم يجد في المالكي اي عيب، ولكن قد يكون هناك عيب في طريقة تشكيل الحكومة من خلال فرض وزراء وان الكتل السياسية هي من سميت اولئك الوزراء. واشار البطيخ الى ان الخريطة السياسية ستتغير، حيث من الواضح للجميع ان الكتل السياسية لم تؤد ما عليها وخسرت شارعها وجمهورها وانشغلت بالمشاكل ولم تقدم تنازلات وخسرت الكثير وهذا ليس في المناطق الغربية للعراق بل حتى في مناطق الوسط والجنوب، حيث ان المرجعية مدركة لهذا الامر ودعت الى التغيير، وهو يشمل نوعين اي نوعية الكتلة ونوعية المرشح، والتغيير يبدأ على مستوى الكتل والشعب العراقي اصبح واعيا ويدرك جيدا من هو الصالح والطالح. وعن مستقبل التيار الصدري داخل التحالف الوطني بين البطيخ ان الاخوة في التيار الصدري قد يكون لهم آراء او انقسامات او مداخلات وهذا الامر طبيعي في العملية السياسية، لكن في النهاية المصلحة السياسية هي من تجبر الشخص على التحالف. وعن امكانية تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء او طرح اسماء اخرى؟ بين البطيخ ان هذا الامر يعتمد على تاييد الشعب، وعند الانتخاب فان الشعب العراقي لا يعطي جميع اصواته لدولة القانون بل ان الاغلبية سيعطون صوتهم الى شخص المالكي، مشددا على انه لا يجب ان نسبق الاحداث وننتظر صناديق الاقتراع وهي الفيصل في هذا الامر. وعن توقعاته لنتائج الانتخابات بين انه في اعتقادي الخاص ستكون دولة القانون في المقدمة وكتلة المواطن ايضا اضافة الى كتلة الاحرار وكتلة متحدون والتحالف الكردستاني وتاتي كتل اخرى مثل البيضاءوالعراقية وائتلاف العراق وكتل اخرى. وعن اوضاع الكرد في ظل الخلافات مع حكومة المركز اوضح البطيخ ان الكرد هم افضل حالة في جميع الاحتمالات وهم المستفيدين من هذه العملية السياسية ويتمتعون بالاستقرار قبل سقوط نظام صدام، باعتبارهم قد اخذوا من الولاياتالمتحدة مناطق للحظر، ولديهم حكومة واقليم منذ وقت سابق. وتحدث البطيخ عن سيناريو تشكيل الحكومة العراقية المقبلة وما سيكون من تغييرات وقال سيكون هناك تغيير باتجاه موقع رئاسة العراق وقد تتولى الرئاسة شخصية عربية، فيما تكون رئاسة البرلمان من حصة الاكراد، حيث ان هذه الاسباب لوجستية في القيادة الكردية، لافتا الى انه لا توجد شخصية سياسية بموازنة شخصية الرئيس العراقي جلال الطالباني لتولي منصب الرئاسة. / 2811/ وكالة انباء فارس