حققت السياحة الأردنية خلال العام 2012 دخلًا يقدر بنحو 3.2 مليار دولار، بعدما حققت ارتفاعًا بنسبة 18 بالمئة عن العام 2011. وتسعى وزارة السياحة في الاردن لتفعيل السياحة الداخلية من خلال أنشطة ومهرجانات مختلفة على مدار السنة. بالرغم من استمرار رياح الثورات في دول الربيع العربي، إلا أن المؤشرات السياحية تظهر تحسنًا ملموسًا في المعدلات السياحية الأردنية للعام 2012، إذ شهدت المملكة اقبالًا متزايدًا في اعداد السياح، خصوصًا من دول الخليج العربي. ارتفعت 18 بالمئة قال نايف الفايز، وزير السياحة والآثار الأردني، ل"إيلاف" قال: "أظهر العام الحالي تحسنًا في بعض مؤشرات القطاع السياحي الاحصائية، إذ ارتفاع عدد سياح المبيت بنسبة 5 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي". وقدر الفايز الدخل السياحي الأردني خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بنحو 2,3 مليار دينار أردني، أي ما يعادل 3,2 مليارات دولار ، مقارنة بملياري دينار أردني، أي ما يعادل 2,8 مليار دولار ، خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. أضاف: "وفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الأردني، ارتفع الدخل السياحي بنسبة 18 بالمئة منذ بداية العام الحالي ولغاية نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. الخليجيون أوائل احتلت دول الخليج العربي المرتبة الاولى من حيث أعداد الزوار الوافدين إلى األردن، بمعدل نمو بلغ زهاء 13 بالمئة، وبعدهم الاردنيون المغتربون في الخارج بمعدل ارتفاع بلغ 9 بالمئة، ثم الدول الآسيوية بمعدل نمو بلغ 7 بالمئة، ثم الدول الاميركية بمعدل ارتفاع بلغ 6 بالمئة، والدول العربية الاخرى بمعدل ارتفاع بلغ 4 بالمئة. وأوضح الفايز ل"إيلاف" أن السياح الاوروبيين لا يزالون يحتلون المرتبة الاخيرة، إذ بلغت نسبتهم نحو 6 بالمئة من اجمالي اعداد الزوار للمملكة. أما السياحة الداخلية، "فهي ضرورية إذ لا يمكن أن تنهض أي سياحة من دون سياحة داخلية نشطة، تساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي وتدعم ميزان المدفوعات وتعزز مبدأ الثقافة السياحية وتوعية المواطن بما يمتاز به بلده من منتج سياحي وأثري"، بحسب الفايز. مهرجانت سياحية أضاف الفايز: "من هذا المنطلق، نعمل على إيجاد الأليات الجديدة لتشجيع المواطنين الأردنيين على السياحة الداخلية، والتركيز على بيان المنتج السياحي من خلال إدراج العديد من الفعاليات على أجندتها لهذا العام، التي كان منها مهرجان ليالي القلعة في رمضان من كل عام، ومهرجان ليالي البحر الميت، ومهرجانات إضاءة أشجار أعياد الميلاد في محافظات المملكة، للتركيز على قيم المؤاخاة والتعايش الكريم ما بين الديانات على أرض الأردن السياحي، التي تُجمل ضمن منظومة البلاد المقدسة". وتفاءل الفايز في الموسم السياحي الآتي، إذ يعد عاملًا اساسيًا في تنمية المناطق السياحية الأردنية، بعيدًا عن التركيز على العاصمة عمان، متوقعًا أن تشهد المملكة حراكًا سياحيًا خارجيًا و داخليًا في ليلة رأس السنة و الأعياد المجيدة.