هاجمت قوات اللواء السابق في الجيش الليبي خليفة حفتر أمس مقر المؤتمر الوطني العام «البرلمان» في طرابلس بالصواريخ والمدافع المضادة للطائرات، وحاصرت المقر واعتقلت رئيس البرلمان نوري ابوسهمين وعددًا من أعضائه واقتادتهم لمكانٍ غير معلوم. وكان مصدر أمني في طرابلس قد صرح ل «وكالة أنباء التضامن» الليبية أن مُسلحين يتبعون كتيبتي القعقاع والصواعق القبليتين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام. وأضاف أن عملية الاقتحام صاحبتها اشتباكات في أحياء متفرقة جنوب العاصمة كأبوسليم والهضبة وطريق المطار وباب بن غشير. ولفت المصدر إلى أن طريق المطار أُغلق من قبل المُسلحين وكل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني العام. وتصاعد دخان كثيف من مبنى البرلمان، وقال صحفي من رويترز إن مسلحين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام وداهموا مكاتب النواب وأشعلوا النار في المبنى. وقال شهود إن اشتباكات عنيفة اندلعت خارج البرلمان. وقال أحد السكان إن المهاجمين غادروا فيما بعد، وإن مسلحين من السكان المحليين يحرسون المنطقة. وانسحب المهاجمون من الموقع بعيد الهجوم وقفلوا راجعين وسمعت أصداء مواجهات لاحقا في طريق المطار. ورأى مراسل لرويترز عشرات المسلحين قرب البرلمان. وارتفع عمود دخان في سماء مقر المؤتمر العام بعد أن اضرم المهاجمون النار في مبنى مجاور. ولحقت أضرار بالعديد من السيارات. وكان شهود قالوا ان قافلة سيارات مصفحة دخلت طرابلس من هذا الطريق قبل التوجه الى مقر المؤتمر العام. وبحسب شهود فان القوة المسلحة التي نفذت الهجوم تنتمي الى كتائب الزنتان القوية التي تسيطر على العديد من المواقع على طريق المطار جنوب العاصمة الليبية. وقال نائب ان الهجوم شنه مسلحون بلباس مدني من دون ان يتمكن من تحديد هويتهم. ... المزيد الاتحاد الاماراتية